برئاسة معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري عٌقدت صباح الأحد بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري في مبنى المؤتمرات، ورشة عمل بعنوان "عرض مشروع تطوير المتطلبات الجامعية"

وشكر معاليه في بداية كلمته القائمين على هذا المشروع الذي يخدم خطط الجامعة المستقبلية، ثم بين أن الجامعة في سباق مع الزمن لاختصار المسافات والخطوات من أجل تطوير شامل لمنهجيات الجامعة قبل نهاية الفصل الدراسي الأول، بحيث يكون مطلع الفصل الدراسي الثاني قد اكتملت خطة تطوير مشروع المتطلبات الجامعية لبرامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأن المشروع يشمل حزمة من المعارف والمهارات التي يحتاجها خريج الجامعة لسوق العمل.

وأشار إلى أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو مشاركة ومناقشة الحضور في إبداء ملاحظاتهم وآرائهم حول المشروع؛ كونهم يمثلون كليات الجامعة ويمثلون طلابهم في مختلف تخصصاتهم، موضحاً أن المقررات في هذا المشروع بنيت على ما أنجزه الطالب في سنوات تعليمه العام ولا نريد أن نكرر على الطالب شيء تعلمه في مرحلة التعليم العام، وذكر أنه عند بناء الخطط الدراسية ينبغي أن يكون كل مقرر قائم بذاته، له هدف معين ومرتبط بسمات الخريج ومرتبط بأهداف البرنامج وأن لا يكون هناك تكرار أو ازدواجية في طرح المقررات أو أن يكون المقرر متداخل مع مقرر آخر، كما أوضح أن التميز يكون في بناء المقرر الدراسي والتركيز على أهم المعارف وتقليصها ليحصل الطالب على خلاصة المادة وأن يكون منافس محلياً وعالمياً ملماً بتخصصه وقادر على أن ينافس الطلاب المتخرجين من الجامعات الأخرى.

وخلال اللقاء قدم أ.د. علي بن يحيى آل سالم عرض مرئي عن مشروع المتطلبات الجامعية وتحديد معاييره بين فيه أن مقررات المتطلبات الجامعية جاءت وفق عدد من المعايير منها: أن تعكس هوية الجامعة ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، وتسهم في تشكيل السمات العامة لخريجيها، كما تسهم في تكوين المواطن المنافس عالمياً، وتأخذ في الاعتبار المهارات والقيم التي يستهدفها سوق العمل والبرامج التنموية في المملكة العربية السعودية، وتوزيع مقررات المتطلبات الجامعية في خمس حزم مصنفة إلى مجالات مناسبة من المعارف والقيم والمهارات المستهدفة، ويختار الطالب أو الطالبة من كل حزمة مقررين اثنين، بحيث يكون مجموع ما يدرسه من المتطلبات الجامعية (10) مقررات اختيارية، بمجموع 20 وحدة تعليمية مع مراعاة الا تكون تلك المقررات من المتطلبات الأساسية للتخصص، ويراعى أن يكون مقرر (القرآن الكريم) أحد المقررات المختارة من الحزمة الأولى، وأن يعاد توصيفه بما يضمن التركيز في تدريسه على تناول آيات مختارة تتعلق بالقيم الأخلاقية والوسطية والاعتدال والتفكر والأمر بالاعتصام ونبذ الفرقة، ويراعى أن يكون محتوى مقرر اللغة الانجليزية ملبيًا للاحتياج الحقيقي للطلبة؛ بحيث يبنى على ما درسه الطلبة في مراحل التعليم العام.

كما تم الربط بين المتطلبات الجامعية وسمات الخريج بالجامعة ومنها: معتدل ومعتز بهويته الدينية والوطنية، ومسهم في السلامة الشخصية والبيئية، ومفكر فاعل يوظف مهارات التفكير المختلفة للوصول إلى نتائج فعالة في حل المشكلات، واتخاذ القرار والإبداع والابتكار، ولديه المعرفة الأساسية بالتقنية بالصورة التي تجعله قادرا على تطوير معارفه ومهاراته، وتوظيفها بشكل فاعل في تحسين جودة الأداء والنتائج.

شارك في هذه الورشة عدد من المختصين من داخل الجامعة وعمداء الكليات وقدمت العديد من المقترحات ووجهات النظر لمناقشتها والعمل بها لتحسين جودة مشروع المتطلبات الجامعية.