تواصلت فعاليات ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان في العاصمة الألبانية تيرانا، اليوم الأربعاء 9 / 7 / 2025م، بانعقاد البرنامج العلمي، والذي اشتمل على محاضرتين علميتين إلى جانب ست دورات تدريبية متخصصة، تناولت موضوعات متنوعة تسهم في تعزيز الدور العلمي والثقافي لخريجي مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية.
وقد استُهل البرنامج بمحاضرة بعنوان "وثيقة مكة المكرمة" ألقاها مستشار وزير التعليم د. خالد بن محمد أبا الحسن، الذي أكد فيها أن وثيقة مكة التي التقى اكثر من 1200 عالم في مكة المكرمة لإعدادها مؤكدةً على أهمية مبادئ التسامح والتفاهم المتبادل بين الشعوب من مختلف الثقافات والشرائع، التي تتوافق مع المبادئ والأهداف التي تلتقي عليها الأمم في 29 بندًا، كما تلتها محاضرة ثانية بعنوان "تجربة المملكة العربية السعودية في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف" قدمها المستشار ومدير الإدارة العامة للوعي الفكري في وزارة التعليم د. عبدالرحمن بن عبدالله العريفي.
وأُقيمت بعد ذلك ست دورات تدريبية موزعة على قاعتين تدريبيتين، حيث قدّم د. عبدالرحمن بن محمد الجهني دورة عن "طرق تعليم العلوم الشرعية لغير الناطقين بالعربية"، وقد أشار د. العريفي أن التجربة الثرية للمملكة في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال تجلت في كمال وجمال الإسلام، وأن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء.
ومن جانبٍ آخر قدّم د. علي بن حمد السحيباني دورة بعنوان "مهارات الحوار الفعّال"، كما قدّم د. محمد بن علي العبداللطيف دورة عن "قواعد في التعامل مع الشبهات والفتن".
وفي إطار تعليم اللغة العربية، قدّم د. تركي بن عبدالعزيز الملحم دورة عن "مهارات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (القراءة والكتابة)"، فيما تناولت دورة د. عبدالرحمن بن عبدالله القرني "مهارات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (الاستماع والتحدث)". كما أدار أ.د. سلطان بن حمود العمري دورة بعنوان "أساليب التحصين الفكري".
وتأتي هذه البرامج امتدادًا لأعمال الملتقى الذي تنظمه وزارة التعليم بمشاركة عدد من الجامعات السعودية، بهدف تعزيز التواصل مع خريجيها في دول البلقان، وتمكينهم من أداء أدوارهم المعرفية والعلمية في مجتمعاتهم.