تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مدير جامعة الإمام يشيد بسياسة المملكة ومتانة اقتصادها

 
معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

أشاد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل بميزانية الدولة لهذا العام 1438 ـ 1439هـ، وقال: تثبت بلادنا في كل عام قدرتها على تحقيق الانجازات، وبناء المشروعات المعجزات، والاهتمام بالإنسان وأمنه وكريم حياته، وتحديد الرؤية الواضحة لتطوير التنمية، وتعزيز الموارد، والسير بالاقتصاد على طريق النمو والازدهار والاختراع والابتكار والاستثمار، ولم يثنيها عن تلك القدرة الفذة والعزيمة الصارمة، التحولات التي تمر بها دول العالم قاطبة، ومنطقة الشرق الاوسط على وجه الخصوص، فالمنطقة كما يعرف الجميع تمر بتحولات وتغيرات ومتغيرات على جميع المستويات الإقليمية والدولية، وعلى كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية، إلا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ القائد الملهم بعون الله ونصره، الصابر الحازم الصادق الموعود بإذن الله بالنصر والتمكين، والثبات على الطريق السليم والحق المبين والسراط المستقيم، وبما وهبه الله من بعد نظر ونفاذ بصيرة، وحزم الأمر وقوة العزيمة، وعلو الهمة، واستشراف المستقبل بعين القائد المخطط والمحدد لأهدافه، والواثق بالله، فقد سارت وتسير بلادنا المباركة قبله المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين، دار التوحيد وملاذ الخائف، وناصرة الحق ومظهرته، بلاد الإسلام والسلم والأمن والأمان، البلاد السنية السنّية السلفية الشرعية، وفق خطط مدروسة ورؤية واضحة محددة الأهداف والغايات والمطالب والأساليب، وحققت وتحقق بفضل من الله ومنته المزيد من النجاح والفلاح في كل مسلك تسلكه، وكل طريق تسير فيه.

وأضاف معاليه: إن المتأمل في ميزانية النماء والعطاء والرفاه والبناء، ميزانية الخير العميم، والرزق الوفير، والعلم الغزير، يجدها قد ركزت تركيزاً واضحاً جلياً، ناصعاً على التعليم في جميع مستوياته، التعليم العام والجامعي وما فوق الجامعي، فقد وجد أهل العلم وطلابه من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- جل الاهتمام، والعناية والمبادرة إلى كل ما يساهم في تطوير العلم، ويعززه لدى الطلاب والطالبات والعاملين والعاملات في مجال التعليم، فحظي قطاع التعليم بأكبر وأضخم وأعلى ميزانية في العصر الحديث، وأعلى ميزانية بين القطاعات لهذا العام، فقد بلغت ميزانية قطاع التعليم أكثر من (200) مليار ريال، وهو دليل واضح وجلي لاهتمام القيادة الرشيدة الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد الأمين – يحفظهم الله- بالعلم وأهل، وأيمانهم الأكيد أن العلم طريق التقدم والتطور، ومن خلاله تتحقق الرؤى، ويستشرف المستقبل، وان الشباب والشابات هم عصب هذه المرحلة، وقناديل نورها، ومرتكز بنائها.

وأضاف أبا الخيل أن إفراد قطاع التعليم بأضخم ميزانية لهذا العام، لم تغفل القيادة الراشدة الرشيدة تعزيز ودعم الاقتصاد في جميع المستويات ليتواكب مع النمو الاقتصادي الذي تشهده هذه البلاد المبارك بجميع المجالات في هذا العهد الزاهر الزاخر عهد الحزم والعزم، والثبات والإثبات للحقوق والشرعية، وتعزيز الولاء والانتماء عهد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- ومواصلة دعم التنمية الشاملة المتوازنة، المتزنة المبنية على أولويات خطط التنمية، وتلبية حاجات المواطنين والمقيمين، وقبل ذلك تسهيل وتيسير خدمة ضيوف بين الله الحرام، وزوار مسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وصرف الأولويات إلى هذين المكانين الكريمين الطاهرين، والعمل على تحسين القطاعات الخدمية ورتقاء بمستويات خدماتها المقدمة للمواطنين.

وبين معالي مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء أن هذه الميزانية المباركة، حيث المواطن في أولويات بنودها، ومرتكز اهتمامها، سوءاً على مستوى التعليم بجميع مراحله ومستوياته، أو على مستوى الخدمات الصحية أو على صعيد تأهيل ودعم الشباب وتدريبهم وخلق فرص العمل لهم، وفق ما جاءت به رؤية المملكة الواعدة الصادقة بإذن الله 2030.

وقال معالي الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله ابا الخيل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- التي ألقاها بمناسبة إعلان ميزانية 2017م ووجه من خلالها تحسين الخدمات للمواطنين، وتعزيز الشفافية والنزاهة، ورفع كفاءة الإنفاق الراسمالي والتشغيلي، وإعطاء الاولوية للمشاريع والبرامج التنموية والخدمية، والتأكيد على أن اقتصاد المملكة العربية السعودية قوي ومتين بفضل من الله ومنة، ويملك القوة الكافية التي تعزز من مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية في هذه المرحلة الصعبة التي عانت منها اقتصاديات العديد من الدول الكبرى، وأدت تلك التحديات إلى بطء النمو في نمو الاقتصاد في العالم، وانخفاض في سعر النفط، وأكد خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية أن كل ذلك لن يؤثر بإذن الله على عدم تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها يحفظه الله.

وأكد معاليه إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة رائدة في تأصيل العلوم الشرعية والعصرية، وصرح عظيم في منظومة التعليم العالي، ورقم يصعب الوصول إليه في الاسهامات العلمية والبحثية والاكاديمية والتوعوية وبرامج خدمة المجتمع، فهذه الجامعة التي وضع أساسها المؤسس والباني لهذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حينما وجه مفتي عام المملكة في ذلك الوقت سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بافتتاح نواة هذه الجامعة المعهد العلمي في الرياض سنة 1370هـ.

وشدد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على أن الجامعة بجميع كلياتها وعماداتها ومعاهدها ومراكزها في داخل المملكة وخارجها تعمل بكل جهد ومثابرة على تحقيق رؤية المملكة 2030م تلك الرؤية الطموحة والمتميزة في ذات الأهداف والرؤية والرسالة والمستقبل، من خلال صناعة برامج وانشطة وفعاليات تخدم المجتمع وتحقق الريادة والسيادة للجامعة، وفق امكانياتها المادية والبشرية، وتعمل وفق التوجيهات من ولاة الأمر – حفظهم الله- وتطبيق التعليمات والانظمة التي تساهم في تعزيز دورها الريادي والقيادي في التعليم العالي ليس على مستوى المملكة العربية السعودية بل على مستوى العالم الإسلامي والدولي. والعمل على نشر مباديء الدين الحنيف الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال والسماحة والتعايش ونبذ الغلو والجفاء والافراط والتفريط، انطلاقاً من أحكام الكتاب والسنة وما فهمه منهما علماء الأمة.

وأضاف معاليه أن بلادنا تنعم بالكثير من الخيرات، والبركات المتواصلة  التي أعظمها وأهمها نعمة التوحيد وتطبيق شريعة الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، مشيراً إلى أن بلادنا لم تنس أن تمد يد العون لكل الأشقاء في الوطن العربي والإسلامي، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ هو الأب الحاني والقلب الرحيم لكل العرب والمسلمين، فنجد بلادنا تحت قيادته الرشيدة، تبادر لنجدة الأشقاء في اليمن في ظل ما يمرون به من ظروف أمنية واقتصادية صعبة، كما أنها سباقة لدفاع عن قضايا العالم الإسلامي ومدافعة عنها في شتى أصقاع الأرض تعليمياً وتطبيباً ودعماً لا يتبعه منٌ ولا أذى،  وذلك من فضل الله ، وما أفاء به على قبلة المسلمين من فضله وكرمه سبحانه.

وفي ختام تصريحه لوكالة الانباء السعودية شكر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل الله جل شأنه على ما أفاء به على هذه البلاد المباركة من خيرات جزال ونعم تتراء، وأولها وأعظمها وأجلها نعمة التوحيد الخالص والدين القويم، ثم نعمة الأمن في الأوطان والسلامة في الأبدان، والشكر موصولاً للقيادة الراشدة الرشيدة الحازمة العادلة وعلى راسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولولي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله جميعاً- على كل ما يبذلونه من جهد وعمل دؤوب مستمر، متواصل في الليل والنهار هدفه الرقي بالوطن والمواطن وتوفير الأمن والأمان لكل من يعيش على هذه الأرض المبارك الطيبة، واستكمال خطط التنمية المستدامة وتحقيق الرؤى والآمال والتطلعات.

--
22/08/1439 03:16 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2128-2127-2124-2123-2122-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ