برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، نظم كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات ندوة علمية اليوم الأربعاء، بعنوان (إسهامات الملك عبد الله في تحقيق السلم الدولي).
وأكد معالي مدير الجامعة خلال كلمة ألقاها خلال الندوة أن المملكة العربية السعودية دولة السلام لأنها قامت على العقيدة الصحيحة، وإخلاص العبادة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ.
مضيفاً: حرصت المملكة على إشاعة لغة السلام في المحافل الداخلية والخارجية بمنهج وسطي معتدل ووفق رؤية متزنة، وسار أبناء الملك المؤسس على نفس النهج حتى وصلنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وما أتخذه من صدق وإخلاص وأمانة وصراحة و مبادئ أصيلة معاصرة في كافة المجالات التي تخدم ديننا ووطننا الأمر الذي تحقق معه لهذه البلاد منزلة عالية لأنها قامت على أساس متين ألا وهو القرآن والسنة والعقيدة الصحيحة ، والملك عبدالله حفظه الله لم يترك منهجاً ولا أسلوباً مما يخدم إثراء العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام وجعل بلاد الحرمين الشريفين تحصل على العديد من الجوائز في المحافل الدولية بالحكمة والبصيرة مما جعل لحمة هذا البلد تزداد وتنمو وتزدهر.
مقدماً شكره لولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود على ما يقدمونه للجامعة من دعم وتأييد.
من جانبه أوضح سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي أستاذ الكرسي وعميد كلية الإعلام والاتصال أن الندوة تضمنت مشاركة عدد من المختصين في إبراز المحاور الآتية:
المحور الأول بعنوان : ( جهود الملك عبدالله في مجال الحوار ومكافحة الإرهاب ) للأستاذ الدكتور عبدالمحسن بن محمد آل سميح عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات الذي استعرض جهود الملك عبدالله على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي من أجل تحقيق السلم وبيان ضرورة مكافحة الإرهاب وأهمية التعايش المشترك مبرزاً جهوده المحلية ومن ذلك مهرجان الجنادرية الذي اعتبر نافذة ثقافية على العالم وكذلك إنشاء مركز الملك عبدالله للحوار الوطني ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وغيرها.
فيما تناول المحور الثاني عنوان : ( مبادرات الملك عبدالله في تحقيق التواصل الثقافي الدولي) للأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان أستاذ الإعلام بكلية الإعلام والاتصال والذي اعتبر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مكن الطلاب من التواصل مع شعوب ما لا يقل عن عشرين دولة وهو فرصة ذهبية للتواصل الثقافي والاجتماعي، ووسيلة لتحقيق السلم الدولي وتقديم صورة ناصعة عن الدين الإسلامي وعن ثقافة المملكة العربية السعودية مما أدى إلى إسهام الطلبة علمياً وثقافياً واجتماعياً موضحاً أن عدد الأطباء السعوديين الذين يعملون في المستشفيات العالمية بلغ أكثر من 1600 طبيب .
المحور الثالث بعنوان : (إسهامات المملكة في مجال العلاقات الدولية ) لسمو الأمير الدكتور سعد بن سعود آل سعود أستاذ الإعلام بكلية الإعلام والاتصال الذي أوضح أن المملكة العربية السعودية ساهمت في العديد من القضايا المصيرية على المستوى العربي والإسلامي والدولي ومنها مبادرة خادم الحرمين بتجاوز مرحلة التعاون الخليجي إلى الاتحاد الخليجي وتدخل القوات السعودية لإخماد الفتنة في دولة البحرين عن طريق قوات درع الجزيرة واتفاق الرياض الأخير لعودة المياه إلى مجاريها بين دول مجلس التعاون ، وعلى المستوى العربي دعم المملكة لقضية فلسطين مادياً ومعنوياً واتفاق مكة لحقن الدماء، ودعم لبنان، وعلى المستوى الدولي إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة وروسيا ورفض المملكة لقبول عضوية مجلس الأمن نتيجة لإهمال الدول الكبرى في الأمم المتحدة لقضايا المسلمين في الشرق الأوسط .
وكان عنوان المحورالرابع: دور الملك عبد الله في نشر مبادئ الأمن الدولي، للدكتور منصور بن سالم الشمري الأستاذ بكلية الملك خالد العسكرية الذي ذكر عدداً من توصيات الملك عبد الله للدول الغربية بالتحذير من الإرهاب وأخذه على محمل الجد وأنه سوف يصل لهذه الدول ما لم يتخذ ضده إجراءات وقائية وكذلك زيارته حفظه الله للفاتيكان وغيرها من المبادرات.