تحت رعاية أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, انطلقت صباح اليوم الأحد 1437/6/18هـ في فندق الموفنبيك بالمدينة المنورة, فعاليات الملتقى العاشر ( أثر المعلم و المعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية )، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية, وذلك بحضور وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل, ومدير المعهد العلمي بالمدينة المنورة ناصر بن عبدالله الخلف.
وبدأت فعاليات الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب بالمعهد العلمي بالمدينة المنورة معاذ المرداس, عقب ذلك كلمة لمدير المعهد العلمي بالمدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله الخلف, الذي رحب بالحضور الكريم، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يتحدث عن العقول المنتجة التي تنتج ثماراً يانعة من الجداول والعيون العذبة فتعيش من نتاجه الأجيال تعقبها الأجيال و تبني الحضارات والأمجاد.
عقب ذلك قدم وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل, ورقة علمية بعنوان ( الانحراف الفكري لدى الناشئة وطرق علاجه) بين فيها أهمية العقيدة الإسلامية وأنها هي الركيزة في كل الأمور ومن خلالها تنعكس كل التصرفات ومتى ما انحرفت بعض جوانبها فلا شك أن هناك انحرافات خطيرة جداً ومتى ما تمسكنا بها فإنها حماية بإذن الله من الانحرافات الخطيرة.
وبين الدكتور الهليل, أنه أصبح التطرق لترسيخ العقيدة والانحراف الفكري لدى الناشئة وغيرها أمراً ملحاً فقد وصل الأمر إلى تفجير المساجد وإرهاب الآمنين، وتطرق في ورقته العلمية إلى ثلاثة محاور المحور الأول: ترسيخ العقيدة الإسلامية والتمسك بثوابتها, والمحور الثاني: الرجوع إلى العلماء الربانيين الموثوقين, أمان من الانحراف الفكري, والمحور الثالث: لزوم الجماعة, والسمع والطاعة و أثرهما في تحقيق الأمن الفكري, ثم شارك الحضور الدكتور الهليل, الحوار حول موضوع الانحراف الفكري لدى الناشئة وطرق علاجه.
من جانبه، قدم عميد كلية الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي ورقةً
علميةً بعنوان (الأمن الفكري في ظل وسائل الإعلام الاجتماعي), جاء فيها أن إشكالية التأثير والتأثر المتبادل في الاعتماد على وسائل الإعلام الوطنية في مقابل الوسائل المستحدثة وما تحمله من وظائف ومضامين جديدة إشكالية باتت تشغل حيزاً كبيراً من أدبيات الرسالة الاتصالية, حيث صارت هناك قناعة تامة بأن المستحدثات الاتصالية تؤثر على المستويات الكمية والكيفية في التعرض للوسائل الإعلامية التقليدية والوطنية, وهو الأمر الذي صار من الضروري كشف أبعاده الكيفية دون التوقف فقط عند إثبات التأثير الكمي لهذا التأثير.
ثم تطرق الدكتور الرفاعي, إلى أن المستحدثات الاتصالية أصبحت جانباً مهماً من الدراسات الاتصالية, ففي ظل تنامي ثروة المعلومات, وفي ظل تنامي القدرات المتاحة للوسائط الإعلامية الحديثة المستندة على التقنيات الرقمية في الإنتاج و التوزيع والاستقبال, وفي ظل الفضاء الإعلامي المفتوح, صار أمام المتلقي عشرات الخيارات المستحدثة التي استطاعت الخروج به من الحيز التقليدي لوسائل الاتصال، وأضاف: أنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هذه الوسائل المستحدثة قد استحدثت بدورها وظائف و مضامين جديدة صارت ذات جاذبية حقيقية للمتلقي بحيث استطاعت إلى حد كبير تمكين نفسها ضمن البيئة الاتصالية, وحجز مكانها ضمن أولويات التلقي الإعلامي, ثم شارك الحضور الدكتور الرفاعي, حول ما قدمه في ورقته العلمية.