ضمن مشروع تعزيز كفاءة البحوث العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية في الجامعات السعودية نظمت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الملتقي الثاني عن بعد بعنوان (واقع الدعم البشري والتطبيقي والمراجعات المساندة لتحقيق كفاءة البحث العلمي)، وقدمها سعادة الدكتور زيد شمسان، يوم الاثنين ١٦ جمادى الأولى ١٤٤٣هـ، الموافق ٢١ ديسمبر ٢٠٢١م، حيث تستهدف الورشة مديري المراكز البحثية وأعضاء مجالسها العلمية بعمادة البحث العلمي.

وبدأ الدكتور شمسان حديثه عن مشروع تعزيز كفاءة البحوث والدراسات العلمية باللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث يأتي هذا المشروع الوطني الذي تقوده وزارة التعليم ضمن أولويات المملكة لدعم اللغة العربية والمحتوى العربي العلمي والبحثي على المستوى المحلي، وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ذات البعد التعليمي والاجتماعي وأهداف رؤية المملكة 2030 الاستراتيجية.

وأكد الدكتور شمسان أن من أهداف الملتقى الخروج بمعايير مقترحه لتحديث ضوابط النشر العلمي بما يتوافق مع متطلبات النشر العالمية، وهي: مقترحات مرتبطة بالدعم البشري، ومقترحات مرتبطة بالدعم التطبيقي، ومقترحات مرتبطة بالمراجعات المساندة.

وأشار الدكتور شمسان من خلال الملتقى إلى أن من معوقات التي تتعلق بالبحث والباحث ضعف التواصل مع عمادة البحث العلمي ومراكز البحوث، والحصول علي المعلومات بالتمويل والنماذج المتعلقة به، وضعف النشر في المجلات الأجنبية والدوريّات العربية، وقلة المراجع والمصادر والدراسات السابقة، وانشغال الباحث بمسؤوليات عدة، وعدم إعطاء بحثه وقتًا كافيًا، وعدم الرغبة في إنتاج الأبحاث العلمية لعدم وجود الدوافع، وعدم وجود مهارات يتطلبها البحث العلميّ لدى الباحث مثل البحث في الإنترنت واستخدام الحاسب، ومعوقات أخرى تتمثل في صعوبة اختيار البحث، وتحدّيد المشكلة، ثمّ عدم التمييز بين أهمّيّة البحث وأهدافه، إضافةً إلى معوقات تتصل ببيئة العمل، مثل عدم وجود فرق خاصة بالباحثين (مجموعات بحثية) وعدم وجود الدوافع البحثية، وعدم تلقي الباحث الدعم من الهيئات المساعدة، وعدم تمكن الباحث من حضور المؤتمرات التي من شأنها مساعدته في تقوية بحثه.

وأضاف الدكتور شمسان أن من الخدمات التي تقدمها عمادة البحث العلمي خدمة دعم الباحثين وهي وحدة معنية بتقديم الخدمات والاستشارات والمراجعات البحثية العلمية واللغوية لعموم الباحثين والباحثات من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا وجميع المعنيين بالبحث العلمي، سواء كانوا من داخل الجامعة أو من خارجها، ومساعدتهم على تطبيق المعايير العلمية المعتبرة في البحث العلمي، وتذليل كل الصعوبات التي تواجههم، وتوفير البرامج التدريبية اللازمة لهم من أجل تطبيق الأسس العلمية الصحيحة للبحث العلمي، ومن ضمن الخدمات عقد دورات تدريبية في كل فصل دراسي، مع إتاحة خدمة كشف الاقتباس، وهي خدمة مقدمة لأبحاث أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

ومن الخدمات المقدمة للباحثين التي توفرها عمادة شؤون المكتبات، خدمة قواعد المعلومات (المكتبة الرقمية السعودية) وهي (دار المنظومة، والمكتبة الرقمية السعودية SDL).

وفي نهاية الملتقى أجيب على عدد من الأسئلة ، و ​أتيحت المداخلات لمجموعة من الحضور.
​