تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 المكتبة المتنقلة لا تقتصر على الكتب.. هي مركز ثقافي مبتكر

 

تعتبر المكتبات المتنقلة رافداً من روافد العلم والمعرفة التي تسهم في نشر ثقافة القراءة بين مختلف شرائح المجتمع من خلال إيصال الكتاب للقارئ في أماكن تواجده، ويعد مشروع المكتبة المتنقلة الذي وجه معالي الشيخ أ.د.سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه وعضو هيئة كبار العلماء   بإنشائه مؤخراً من المشاريع التي أثبتت نجاحها محلياً وعالمياً.

وتتنوع مصادر المعرفة التي تقدمها المكتبة المتنقلة, حيث تشمل المجموعات الأدبية مثل: الشعر والرواية والأعمال القصصية, والمعارف العامة، والمجموعات العلمية التي تتكون من الكتب الحديثة المنتقاة في مجال العلوم الإنسانية والتطبيقية مثل: التاريخ والدراسات الاجتماعية, والعلوم الطبيعية مثل: الكيمياء والفيزياء والرياضيات, وعلوم الفلك والفضاء, إضافة إلى مجموعة كتب الطفل التي تتنوع محتوياتها ما بين القصص والمعلومات العامة, والكتب التربوية والتعليمية التي تناسب مستوى وعي وإدراك الطفل واهتماماته في مراحل الطفولة كافة, ولذلك عدت المكتبة المتنقلة رصيداً ميدانياً مهماً تقدم خدماتها للرجال والنساء والأطفال بأسلوب حديث وقريب من رغبات الناس.

وتمثل المكتبات المتنقلة وسيلة متقدمة ونمطاً متطوراً, لإيصال الخدمة المكتبية والتثقيفية لنشر الوعي الثقافي والإرشادي والمعرفي, وإتاحة الفرصة لشرائح المجتمع كافة؛ للاستفادة من الأوقات التي يقضونها في الأماكن العامة في القراءة والاطلاع. 

وتسعى الجامعة من خلال حافلات المكتبة المتنقلة إلى تحقيق العديد من الأهداف التي ترتبط بتنمية المعرفة وثقافة الوعي لدى المواطنين والمقيمين في أرجاء المملكة العربية السعودية، والتي تتفق مع رؤية 2030حيث تهتم بشكل مباشر بإبراز الدور الثقافي والمعرفي وترجمتها بكفاءة عالية, من خلال إيجاد مثل هذه المبادرات وتنفيذها وإدراج الأنشطة الثقافية والتعليمية من خلالها.

وأوضحت وكيلة عمادة شؤون المكتبات للطالبات د. منال الشبل أن فكرة المشروع تنطلق من المسؤولية الرائدة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تجاه المجتمع؛ فالمكتبة المتنقلة تعد نموذجاً متقدماً للشراكة المجتمعية المستدامة، وترسيخاً لثقافة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والمشاركة الإيجابية من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة التي تعود بالفائدة على أفراد المجتمع. مما يسهم في تعزيز ثقافة القراءة في مختلف المجالات, حيث يأتي هذا المشروع؛ ليحقق رؤية ورسالة وأهداف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حسب رؤية المملكة 2030، وذلك بتعزيز الانتماء الوطني وزيادة الوعي المعلوماتي، بالإضافة إلى تنمية المواهب في المجالات المختلفة، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك دعم الروابط الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.

وأضافت المكتبة المتنقلة لا تقتصر على الكتب فقط، بل هي مركز ثقافي مبتكر، يتضمن ورشاً  تعليمية  لاكتشاف  المواهب، ومركزاً متميزاً لإقامة الندوات والفعاليات الثقافية. مبينة  أن من أهم الأهداف التي تسعى إليها الجامعة من خلال تنفيذ هذا المشروع هو إيجاد بيئة جاذبة للكتاب والقراءة؛ مما يسهم في زيادة الوعي المعرفي والثقافي والمعلوماتي للمواطن والمقيم، وكذلك إبراز الهوية الإسلامية والقيم الإسلامية الوسطية التي تحصن المجتمع من الانحراف، وتحمي شباب هذا الوطن من التطرف والانحراف والأفكار الهدامة، وتعزز لديهم حب الوطن وحب العلم والمعرفة والاهتمام بالبحوث العلمية والابتكار؛ بما يحقق رسالة هذه الجامعة الرائدة حسب رؤية المملكة 2030.


كتبت: وفاء الفهيد

--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ