​نظم المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوةً بعنوان: "النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع المالي: الشركات أنموذجًا"، وذلك بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة"مساء الأمس الأحد، 1446/12/8هـ، عن بُعد عبر تطبيق الويبكس "Webex".

وقد تناولت الندوة أهمية النزاهة ودورها في مكافحة الفساد، خاصة في القطاع المالي، وكيفية تعزيز الشفافية والمسؤولية في الشركات.

وقدّم الندوة وكيل المعهد العالي للقضاء أ.د عبد العزيز بن ناصر التميمي الذي بيّن أن النزاهة من القيم التي تتمثل في الحفاظ على المال العام والمحافظة على الأمانة.

وقد شهدت الندوة مشاركة نخبة من الأساتذة المختصين في الإدارة المالية في الشركات، حيث تحدث رئيس مجلس إحدى الشركات المساهمة م. عبد الله بن عودة الغبين عن أنواع الفساد في الشركات وأشكاله وأسباب ظهوره وطرق مكافحته مبينًا بعض الأمثلة الواقعية على الفساد في شركات عالمية، وأكد م. الغبين على أهمية إعادة النظر في معايير اختيار الأعضاء في كل إدارة مع وضع معايير متقدمة وأكثر صرامة لضمان اختيار الأكثر كفاءةً.

وشارك في الندوة الأستاذ في قسم السياسة الشرعية والأنظمة في المعهد العالي  للقضاء أ.د يوسف بن عبد الله الخضير الذي أشار إلى أن المملكة حققت أرقامًا متقدمةً في مكافحة الفساد مؤكدًا في الوقت نفسه على خطورة فساد الممارسات الإدارية خاصة المالية، وضرورة التصدي لها، وأوضح أن الفساد المالي والإداري لا يقتصر على ممارسات فردية بل تمتد لتؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

ومن جهته أضاف مدير إدارة جرائم الوظيفة العامة بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" د. أحمد بن عبدالله آل سحيم أن شعار الهيئة لهذا العام هو "الاتحاد مع الشباب ضدّ الفساد.. تشكيل نزاهة الغد" مبينًا ضرورة العمل على تعزيز استخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي بشكل أوسع وأكثر تأثيرًا، مشددًا على ضرورة تنظيم حملات توعوية بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد بشكل دائم.

وتأتي هذه الندوة  في إطار جهود المعهد العالي للقضاء لتعزيز الوعي القانوني والرقابي في المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية مكافحة الفساد في الشركات والقطاع المالي والإداري.​