انطلق ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي غير السعوديين في مملكة تايلند والذي تنظمه الجامعات السعودية ممثلة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى، بجلستين ولقاء مفتوح و8 دورات تدريبية، وقد ركزت جلسات الملتقى في يومه الأول على جهود الخريجين في بيان العقيدة الصحيحة، حيث تناولت الجلسة الأولى جهود الخريجين في بيان العقيدة الإسلامية الصحيحة وما يضادها، وقد رأس الجلسة رئيس جامعة أم القرى أ.د.معدي بن محمد آل مذهب، وتحدث فيها رئيس اللجنة الفكرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.علي بن يحيى حدادي الذي أكد في كلمته أن الدعوة إلى التوحيد هي وظيفة الأنبياء والمرسلين، وقد أثنى الله -تعالى- على الدعاة إليه، وأضاف د.حدادي إن العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يتوقف عليه قبول الأعمال الصالحة، مشيرًا إلى أن الصحابة -رضوان الله عليهم- كانوا أشد حرصًا على الدعوة إلى العقيدة الصحيحة بعد الأنبياء، وكانوا إذا رأوا البدعة أنكروها، وقال د.حدادي لكي ينجح الداعية لابد أن يخلص لله -تعالى-، إلى جانب متابعة النبي ﷺ، والتزود بالعلم الشرعي، ومعرفة أحوال المدعوين، والتحلي بالرفق والحلم والأناة والصبر، والأخلاق الفاضلة، بالإضافة إلى حرصه على الألفة وجمع الكلمة، والالتزام بالأنظمة المرعية التي ليس فيها معصية لله -تعالى-.
وقد شارك في الجلسة 4 أبحاث قدمت في الجلسة الأولى، حيث تحدث وكيل معهد حلال للعلاقات الخارجية والشؤون الخاصة بجامعة الأمير سونكلا بتايلند أ.د.علي ساموه عن جهود الخريجين في تقرير توحيد الربوبية والألوهية من خلال منهج القرآن الكريم في تقرير توحيد الربوبية والألوهية عبر نماذج جهود الخريجين، كما تحدث عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا في جامعة فطاني، د.عبدالحليم أحمد سايسينج عن جهود الخريجين في تقرير توحيد الأسماء والصفات، بينما تناول عضو هيئة التدريس في جامعة الأمير سونكلا فرع فطاني، نائب رئيس جمعية حفاظ القرآن الكريم في تايلند د.إلياس حسن صديق في بحثه جهود الخريجين في الدعوة إلى العقيدة الصحيحة، ومن جانبه تحدث نائب رئيس جمعية رابطة المسلمين بولاية بوكيت جنوب تايلند الشيخ صافي عثمان كارا في ورقته عن جهود الخريجين في تقرير منهج الصحابة والتابعين في مناقشة المخالفين وتطبيق ذلك واقعيًا.
أما في الجلسة الثانية في اليوم الأول فقد كانت برئاسة رئيس الجامعة الإسلامية المكلف أ.د.حسن بن عبدالمنعم العوفي، وتناولت الجلسة جهود الخريجين في نشر منهج الوسطية والاعتدال وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، تحدث فيها عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء د.يوسف بن عبدالرحمن الرشيد، وقدمت خلال الجلسة 4 أبحاث شارك فيها رئيس جامعة فطاني رئيس رابطة الخريجين د.إسماعيل لطفي جافاكيا في بحث تناول فيها مفهوم الوسطية والاعتدال، كما تحدث المدرس بمركز ناراتيوات للتعليم الإسلامي بجنوب تايلند د.ترميذي راشد واتيلي عن معالم الوسطية والاعتدال في العقيدة الإسلامية والأخلاق، بينما تناول رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأمير سونكلا فرع فطاني، د.عثمان رملي بونؤ جهود خريجي الجامعات السعودية في نشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، كما تحدث مدير مركز الوسيطة للسلام والتنمية في مجلس شيخ الإسلام عضو مجلس العلماء لشيخ الإسلام في تايلند د.عبدالله مصطفى نومسوك عن نماذج من أنشطة الخريجين لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال وتصحيح التصورات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
كما شمل الملتقى جلسات مفتوحة حول تجارب المملكة في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة الإرهاب، أدار الجلسة المفتوحة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية أ.د.فهد بن صالح اللحيدان، وتحدث فيها المستشار والمشرف العام على مركز الوعي الفكري في وزارة التعليم د.عبدالرحمن بن عبدالله العريفي، ورئيس اللجنة الفكرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.علي بن يحيى حدادي.
وضم الملتقى في يومه الأول 8 دورات تدريبية تناولت طرق تعليم العلوم الشرعية لغير الناطقين بالعربية قدمها د.عبدالرحمن بن محمد مدخلي، وفي الدورة الثانية تناولت تعليم المهارات اللغوية للناطقين بغير العربية، قدمها د.عبدالرحمن القرني، وفي الدورة الثالثة عن مهارات القيادة قدمها د.خالد بن عبدالرحمن الحربي، أما الدورة الرابعة فكانت حول إيجاد حل للمشكلات واتخاذ القرارات في جزئها الأول قدمها د.تركي المحيميد، أما في الدورة الخامسة فقد كانت عن تنمية مهارات الحوار قدمها د.صالح بن ضيف الله العمري، وفي الدورة السادسة فقد تناولت قواعد في التعامل مع الشبهات قدمها د.عبدالرحمن بن محمد مدخلي، والدورة السابعة فقد كانت حول مهارات في الإعلام الرقمي قدمها د.حسن بن يحيى عواجي، والدورة الأخيرة في اليوم الأول فقد كانت حول حل المشكلات واتخاذ القرارات في جزئها الثاني للدكتور تركي المحيميد.