اختتمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الخميس الماضي 30 / 10 / 2025م حملة التبرع بالدم “اقتداء وعطاء”، التي نظمتها وكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية ممثلةً في الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية، بمشاركة أربع جهات صحية، محققةً تجاوزًا في مستهدفاتها بنسبة 237%.
وجاء تنظيم الحملة تزامنًا مع المبادرة الوطنية للتبرع بالدم التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- تحت شعار “عطاء لوطن، حياة لأجيال”، وتأتي حملة الجامعة للتبرع بالدم تأكيدًا لدور الجامعة في دعم المبادرات الوطنية، وترسيخًا لقيم البذل والإيثار بين منسوبيها وطلابها، وتعزيزًا لثقافة التبرع بالدم باعتبارها واجبًا إنسانيًا يسهم في إنقاذ الأرواح ودعم القطاع الصحي الوطني.
وشهدت الحملة تفاعلًا واسعًا من منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها، حيث تجاوزت نسبة التجاوب مع الدعوة للمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل التي استهدفت 1000 متبرع، لتصل ما نسبته 237% من المستهدف، مما أسهم في تحقيق أهدافها ودعم بنوك الدم الوطنية ورفع المخزون الاستراتيجي للخدمات الصحية.
كما امتدت فعاليات حملة “اقتداء وعطاء” إلى مختلف وحدات الجامعة، حيث أقامت الإدارة العامة لشؤون المكتبات في مكتبة مدينة الملك عبدالله للطالبات ورشةً تثقيفيّةً بعنوان “التبرع بالدم” بالتعاون مع وزارة الصحة، وقد هدفت الورشة إلى تعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم والتعريف بفوائده الصحية والإنسانية، كما تضمنت عرضًا توعويًا قدّمه مختصون من وزارة الصحة تناول شروط التبرع وفتراته وأثره الإيجابي على الصحة العامة.
وفي سياق متصل، أطلقت كلية الطب رحلةً تفاعليةً بعنوان “من الوريد إلى الوريد”، اصطحبت الزائرين في تجربة توعوية متكاملة تُبرز أهمية التبرع بالدم كعملٍ إنساني يصنع الفرق في حياة الآخرين، وذلك ضمن أنشطة الكلية المصاحبة للحملة الوطنية للتبرع بالدم.
وجاء تنفيذ الحملة بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة تمثلت في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ومستشفى الحمادي، ومستشفى SMC للرعاية الصحية، إلى جانب وحدات بالجامعة شملت كلية الطب، ومركز الخدمات الطبية، وعمادة شؤون الطلاب، والإدارة العامة لشؤون المكتبات، والإدارة العامة للإعلام والاتصال.
وأكد المشرف العام على الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع د. ماهر بن عثمان أباحسين أن الحملة نُفذت وفق أعلى معايير السلامة والإجراءات الطبية، مثمنًا دعم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري الذي أولى المبادرة عنايةً خاصةً منذ انطلاقتها، إيمانًا بأهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في مجال خدمة المجتمع وتعزيز الشراكات الوطنيّة في القطاعين الصحي والاجتماعي.
وأضاف أباحسين أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التطوعية التي تسعى الجامعة من خلالها إلى دعم أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة وتنمية العمل التطوعي، مؤكدًا استمرار الجهود في تنفيذ حملات مماثلة تُسهم في نشر الوعي الصحي وتحفيز روح المشاركة المجتمعية بين أفراد الجامعة، وقدم د. أباحسين شكره وتقديره للجهات المشاركة شركاء النجاح على الدور الذي قاموا به في تعزيز مستهدفات الحملة؛ وهم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، مستشفى الحمادي، مستشفى SMC للرعاية الصحية.