​يأتي تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة بداية من العام الجامعي الحالي (١٤٤٤هـ) في إطار حرص بلادنا -حفظها الله- على تحقيق جودة التعليم وتطوير المنظومة التعليمية بأكملها، ومواكبة النظم التعليمية الحديثة التي أثبتت جدواها وعوائدها القيمة، إن لنظام الفصول الدراسية الثلاثة الكثير من الإيجابيات التي تعود بالنفع على الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، حيث يُتيح النظام الوقت الكافي لدراسة المناهج والمقررات الدراسية دراسة متعمقة ومستفيضة بما ينعكس على تحقيق نواتج التعلم، كما يُتيح الفرصة للطلاب لممارسة ما تعلموه بصورة عملية تساعدهم على سد الفجوة بين المجال النظري والتطبيقي وهم في أمس الحاجة لذلك، ويُعطي نظام الفصول الدراسية الثلاثة أعضاء هيئة التدريس الفرص المناسبة لاستخدام طرق واستراتيجيات التدريس والتقييم المختلفة والمتنوعة التي تتناسب مع الفروق الفردية للمتعلمين والدارسين مما يسهم في اكتساب الأهداف الدراسية والتعليمية وتحقيق نواتج التعلم المتوخاة، كما يسهم النظام في إعطاء متسع لمزيد من ممارسة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة بما ينعكس إيجابيا على تكوين شخصية الطلاب وجوانبهم النفسية والاجتماعية وتنمية الروح القيادية والابتكارية لديهم، وهي مكتسبات تتواكب مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ نحو وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر.

أ.د. أحمد بن محمد النشوان

عميد كلية التربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية​