تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 أمير منطقة الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة (67) من طلاب جامعة الإمام

​رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الأحد 8 ذو القعدة 1444هـ ، الموافق 28 مايو 2023م ، حفل تخريج الدفعة ال (67) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الخريجين والمتوقع تخرجهم في مختلف المراحل بالجامعة للعام الجامعي 1444هـ ، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية .

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الخريج بندر بن حميد المطيري كلمة الخريجين أكد فيها استشعارهم بالمسؤولية تجاه دينهم أولاً، ثم قيادتِهم ووطنِهم ومجتمعهم بعد أن نهلوا من معين العلم ، والعمل على ردُ الجميلَ عبرَ تسخيرِ ما اكتسبوه من معارفَ وعلومٍ وخبراتٍ علمية وعملية في سبيل رفعةِ هذا الوطنِ ورقيه ورفاه أبنائه والحفاظِ على لُحمته الاجتماعيةِ ووحدته الوطنية بالالتفاف حول قيادتِه الرشيدة والالتزامِ بالمنهج السليم الذي قامت عليه هذه البلاد والبعدِ عن الأفكار المنحرفة والتوجهاتِ الدخيلةِ على بلادنا وشبابنا ، مقدماً في ختام كلمته التهنئة لزملائه الخريجين على ما وصلوا إليه من إنجازٍ علمي يستحق التقديرَ والثناء ، وصادقِ الدعاء وخالصِ الثناء للآباء والأمهات الذين وفروا كلَّ الدعمِ والعون للوصول إلى التفوقٍ والتميز ، ولهذا البلدِ المعطاء وقيادتِه الكريمة وحكومته الرشيدة على ما يسروا من فرصة التعلم ونيلِ أعلى الشهادات في مختلف التخصصات ، على أيد أساتذة أجلاء ، في بيئة تعليمية متميزة .​

بعد ذلك القى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري كلمة قدم فيها وافر الشكر وعظيم التقدير وبالغ الامتنان وجميع منسوبي وطلبة جامعة الإمام، في هذا الحفل البهيج وهذا الحضور الغالي وهذه اللحظات التاريخية في الجامعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله ورعاه- على دعمه غير المحدود للتعليم، والاهتمام بتنمية الإنسان السعودي، والاستثمار في قدراته وإمكاناته، والشكر والعرفان والتقدير لسمو ولي العهــد الأمين، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- على قيادته وطننا الغالي إلى مزيد من التطور والنمو، ومواصلة التقدم نحو أفضل الإنجازات التنموية الكبرى في جميع المجالات، إضافة إلى ما يولونه -أيدهم الله- من عناية بالغة بطلبة الجامعات لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، فشيدوا صروحًا للعلم، ومنارات للمعرفة، وسخروا الإمكانات لهم، للقيام بأدوارهم الريادية، وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في قيادة دفة التنمية، وحمل راية التطوير، والمشاركة في مرحلة البناء والتطوير، لتحقيق الرؤية التي بُنيت عليها نهضة وطننا وريادته.

كما قدم معاليه بالغ الشكر والتقدير لراعي الحفل صاحب السمو الملكيّ الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، على رعايته الكريمة، ومشاركته لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات فرحتهم في يومهم التاريخي، والتي تجسد المكانة العالية التي يحظى بها العلم وطلابه في وطن العلم، ومنارة المعرفة، وتؤكد ما تحظى به الجامعة من دعم واهتمام من سموه الكريم بتخريج الدفعة (السابعة والستين)، من شباب الرؤية، وسواعد الوطن، وبُناة الغد، وهم على عتبة حياتهم العملية نحو صناعة مجد جديد لوطن مجيد، وتحقيق المعالي للوطن الغالي بما يقدمون من أعمال، ويتطلعون إليه من آمال.

وأضاف معاليه ان جامعة الإمام لم يكن لها أن تسير نحو التطور والتميز في جميع المجالات ولاسيما في المخرجات النوعية لولا فضل الله - سبحانه وتعالى- ثم الدعم السخي المتواصل من قيادتنا الحكيمة؛ إيمانًا منهم -أيدهم الله- بأهمية الدور الريادي الذي تقوم به الجامعة في تزويد المجتمع بالخريجين المتميزين، الذين يعول عليهم الاستمرار في دفع عجلة التنمية والتقدم في جميع المجالات، مؤكدا ان جامعة الإمام ستظل -بإذن الله- سباقةً إلى إرساء منهجية أكاديمية، تترجم رؤى الرؤية، وتُؤسس لمستقبل طموحٍ للنهوض بالإنسان السعودي، والارتقاء بإمكاناته وقدراته، وإعداد جيل من القيادات الشابة الواعدة، والواعية بأدوارها، والراعية لمسؤولياتها، والمقدرة لواجباتها، إضافةً إلى صناعة مستقبل تنموي مستدام لوطننا الغالي يعزز مكانته محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا ، وستبقى على العهد أيضاً مرتكزةً على أسس العقيدة الصحيحة، وقيم الاعتدال والوسطية، ومستلهمةً مبادئ الوطنية والمسؤولية، حاملةً للأمانة، ومنارة للعلم، ومركزًا للمعرفة، وحصنًا للاعتدال، خدمةً للإسلام والوطن والإنسانية

ووجه معاليه ثلاث رسائل سريعة للخريجين والخريجات، وأولياء الأمور، والزملاء أعضاء هيئة التدريس: الرسالة الأولى لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات، مباركا لهم وبكل فخر واعتزاز حصولهم على هذه الدرجة العلمية الرفيعة، وتحقيق إنجازهم المتميز في إكمال مسيرتهم العلمية والعملية بتفوق ونجاح بعد سنوات من التعلم والاجتهاد والصبر والمثابرة، وسعادته بمشاركتهم فرحتهم بالتخرج وجني الحصاد؛ ليصلوا إلى هذه اللحظة التي يتوجون بها تعبهم وجهدهم طوال سنوات الدراسة؛ لتحقيق حلمهم الكبير الذي بذلوا من أجله الغالي والنفيس ، مؤكدًا أن جامعتهم تعتز بهم، وتفاخر بهم، بعد ان اكملوا مرحلة العلم والتعلم، وبدأوا مرحلة العطاء والوفاء لدينهم وقيادتهم، ووطنهم ومجتمعهم، وبأنهم سيحققون نجاحات تتلوها إنجازات بكفاءة واقتدار، وإنّ المهمة عليهم كبيرةٌ، والمسؤولية عظيمة، والطموح في عطائهم لا حدود له لإكمال مسيرة التنمية الشاملة لوطننا الغالي في كلّ المجالات التنموية، لأنهم أمل المستقبل، ووطنهم يعول عليهم في أن يكونوا لبنات صالحة في مسيرة نمائه ورقية، وإضافات فاعلة للكفاءات الوطنية الطموحة، والأمل فيهم يتجدد في أن يكونوا خير رسل لجامعتهم العريقة، وعلى قدر المسؤولية، وأوصاهم ان يحثوا الخطا، ويعززوا الآمال، ويشحذوا الهمم، ويبذلوا المزيد، وينطلقوا على بركة الله وعونه ولا يأبهوا بالصعاب، سائلا المولى - عزّ وجلّ - لهم التوفيق في مستقبلهم المشرق، وأن يكونوا سواعد بناء لهذا الوطن العظيم ويسهموا في خدمة الدين، ثمّ المليك، والوطن.

كما وجه معاليه الرسالة الثانية: لأولياء الأمور والأهالي الذين بذلوا النفيس، وتحملوا الكثير من أجل الخريجين ، مباركا لهم نجاحهم، وتميزهم، والشكر لهم على ما قدموه من متابعة ورعاية كانت خير معين للجامعة على أداء رسالتها، حتى أثمرت بتوفيق من المولى -سبحانه- هذا التميز والتفوق، لأنهم خلف كل نجاح يحققونه في حاضرهم، ووراء كل تفوق يصلون إليه في مستقبلهم، فحقَّ لهم الفخرُ والاعتزاز بإنجازاتهم، وبُوركت مساعيهم وجهودهم التي تجلت اليوم في سعادتهم بتحقيق حلمهم الغالي، دون ان ينسوا فضلهم، وعطاءهم، وحفظ مودتهم، والالتزام ببرهم، ليكونوا خير فخر لوطنهم وجامعتهم وأهاليهم.

ووجه معاليه الرسالة الثالثة: بالشكر والتقدير والفخر والاعتزاز لأعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة، الذين لهم قصب السبق، والأثر البالغ في هذا الإنجاز الكبير الذي نشهده اليوم، وسخروا علومهم، وبذلوا جهودهم، وقدموا خبراتهم من أجل تخريج هذه النخبة من شباب وطننا الغالي، مقدرًا باعتزاز تعاونهم الدائم، ودورهم المتميز، وإسهامهم الفاعل، وعطائهم المستمر لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها، وتعزيز مسيرتها الأكاديمية.

وأختتم معاليه كلمته بالشكر الجزيل لمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان على جهوده الكبيرة في تطوير منظومة التعليم العالي، ودعمه استمرار تميز الجامعات وطلابها في مختلف الحقول المعرفية، والتخصصات الأكاديمية.

كما قدم شكره لكلّ الجهات والوحدات في الجامعة التي سخرت كلّ طاقاتها البشرية والمالية لتسهيل مهمة الطلبة، وتذليل عقباتهم، وقامت بما كلفت به من أعمال بكلّ أمانة وتفان وإخلاص، ولولا تضافر جهود الجميع لما تحقّق هذا النجاح لأبنائنا ، سائلا الله - سبحانه - التوفيق لخدمة ديننا وولاة أمرنا ووطننا .

من جانبه رحب سعادة عميد القبول والتسجيل الدكتور سليمان العنقري بسمو أمير منطقة الرياض وبالحضور الكريم في رحاب الجامعة قائلاً : شرُفت الجامعةُ هذا العام بتخريج ثلاثةٍ وعشرين ألفًا وثمانِ مئةٍ واثنين وخمسين طالبًا وطالبةً منتظمين (23,852) وستةِ آلافٍ وأربعِ مئةٍ وستةٍ وستين طالبًا وطالبةً منتسبين (6,466) منهم : ألفان وسبعُ مئةٍ وستة وتسعون طالبًا وطالبةً في مرحلة الدبلوم (2,796) وعشرون ألفًا ومئةٌ وتسعةٌ وثمانون طالبًا وطالبةً في مرحلة البكالوريوس (20,189) وأربعُ مئةٍ وأربعةٌ وأربعون طالبًا وطالبةً في مرحلة الماجستير (444) ومئتان وستةٌ وأربعون طالبًا وطالبةً في مرحلة الدكتوراه (246) ليصبح عددُ خريجي الجامعة منذ الدُّفعة الأولى في العام الجامعي 1376/1377هـ، حتى الدُّفعة السابعة والستين في هذا العام أربعَ مئةٍ وخمسةً وعشرين ألفًا وسبعةً وثمانين طالباً وطالبة (425,087) ، مبيناً أن جامعة الإمام يسرها أن يكون من خريجيها طلابٌ وطالباتٌ يمثلون ثلاثًا وسبعين دولةً من دول العالم (73)، وعددُهم سبعُ مئةٍ واثنان وأربعون (742) خريجاً وخريجة، سيسهمون بعون الله في نهضة بلدانهم ورقيها حاملين معهم الذكرى الحسنة والمشاعر الطيبة تجاه هذا البلدِ الكريم وقيادتِه وشعبه، وهذه الجامعةِ المباركة.

وأضاف د. العنقري أن جامعة الإمام أقامت أكثر من مئتين وخمسةٍ وخمسين برنامجًا (255) تأهيليًا شملت دوراتٍ وورشَ عمل وحاضنات أعمال ومسابقات محلية ودولية وتسجيل براءات اختراع لتأهيل الخريجين التأهيل الأمثل لسوق العمل ، أفاد منها أكثرُ من أحدَ عشر ألفًا وستِّمئةٍ وخمسةٍ وثلاثين طالبًا وطالبة، وتولى إقامة تلك البرامج في الجامعة عمادة الابتكار وريادة الأعمال، وعمادة شؤون الطلاب ، وعمادة القبول والتسجيل، بالمشاركة مع مؤسسات وهيئات مختصة من خارج الجامعة أهمها : مؤسسة مسك الخيرية، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وأسهمت تلك البرامجُ في إكساب خريج الجامعة كلَّ ما يؤهله باقتدار للإسهام بسخاء في نهضة بلادنا الغالية، حتى ارتفعت نسب توظيف خريجي الجامعة في سوق العمل المحلية إلى نحو (60٪) في العام الماضي .

يذكر أن حفل التخرج شهد عرض فيلم بعنوان " حكاية وطن " ، وتكريم الطلاب الأوائل ، وعرض مسيرة الخريجين، وتكريم راعي الحفل .

--
09/11/1444 07:18 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ