أكد معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية أن إقامة ندوة (الدبلوماسية الثقافية وصناعة السلام العالمي: رؤية سعودية) والتي سيلقيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تأتي انطلاقاً من رسالتها وأهدافها ومسؤولياتها الشرعية والوطنية والاجتماعية ومكانتها العلمية ومبادراتها في تعزيز قيم الحوار والتعايش بين الدول والشعوب المسالمة، ونشر مبادئ وقيم التعاون والتسامح ونبذ التعصب والتطرف والكراهية.

ونوه معاليه إلى أن الندوة التي تقيمها الجامعة ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات ستقام – بإذن الله تعالى – يوم الأحد 6 ربيع الأول 1444هـ الموافق 2 أكتوبر 2022م، في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بالجامعة عند الساعة السابعة والنصف مساءً، مشيراً إلى أن الجامعة تجد كل الدعم والتأييد والتسديد من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -.

وأوضح معالي الدكتور العامري أن الندوة تهدف إلى تحديد أهم الطرق والأساليب المؤثرة لتوظيف دبلوماسية الثقافة في العلاقات الدولية بين مختلف الشعوب، وتعزيز المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان في ضوء رؤية 2030، وإبراز جهود المملكة العربية السعودية ومبادراتها لتعزيز قيم الحوار والتعايش والتفاهم بين الدول والشعوب، وتوضيح دور المؤسسات التعليمية والثقافية في بلورة خطاب ثقافي ومعرفي يبرز الحركة الشاملة للتحديث والتطور بما يظهر رؤية المملكة العربية السعودية تجاه التعاون والشراكات الدولية.

وشدد معالي مدير الجامعة على أهمية تعزيز المفاهيم والقيم الشمولية للدبلوماسية الثقافية وصناعة السلام، من خلال الجهد التكاملي بالاستفادة من الجهود السابقة والحالية في مجال تعزيز الحوار والسلام ونشر ثقافته.

وأكد معالي الدكتور العامري أن التعليم ركيزة أساس لتعزيز التسامح، منوهاً إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه – وحتى عصرنا الزاهر أولت اهتماما كبيرا بترسيخ وتعزيز قيم السلام والتعايش فيما يتعلق بالعلاقات بين الأفراد والجماعات والدول، وجعل هذه الثقافة درعاً مكيناً يصد هجمات التطرف والكراهية والعنف.

وبين معاليه أن الندوة تأتي متوافقة مع خطة الجامعة الاستراتيجية​ 2021-2025 والمنطلقة من تعزيز القيم الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح، من خلال مبادرات التلاحم والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني، من خلال برامج توعوية وتثقيفية تعزز قيم الوسطية والاعتدال والمواطنة الإيجابية، وترسيخ قيم الجامعة بين المنسوبين؛ بما يعزز الولاء والانتماء، بالإضافة إلى الإسهام في التثقيف المجتمعي في مختلف القضايا ذات البعد العلمي والاجتماعي والتي تلبي تطلعات الرؤية السعودية 2030 في جوانب شتى.

وقدم الدكتور العامري في ختام تصريحه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل آل سعود على إقامة الندوة، مبيناً أن مثل هذه المشاركات تضفي أهمية كبرى على الجميع، داعياً أفراد المجتمع والمهتمين لحضور الندوة والاستفادة من مثل هذه الشخصيات ذات الخبرات المتراكمة.