تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة أ.د. فهد بن صالح اللحيدان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية بمناسبة حفل التخرج للعام 1444هـ

​الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.

بمزيد من مشاعر الفخر والاعتزاز؛ نعيش هذه الأيام مناسبة تخرج الدفعة (67) من طلاب وطالبات جامعتنا المباركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ولا شك في كونها مناسبة فرح وسرور تلتقي فيها مشاعر الطلبة بفرحة الإنجاز واقتراب الحصاد، ومشاعر أولياء أمورهم وذويهم المليئة بالحب والامتنان، ومشاعر منسوبي الجامعة من أساتذة ومشرفين وإداريين وهم مَن كانوا ولازالوا يحملون مسؤولية المشاركة في إنجاح العملية التعليمية كلٌّ في مجاله وتخصصه.

إن جامعة الإمام تحظى كأخواتها من جامعات مملكتنا الغالية بالدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة، وهو الأمر الذي جعلها في تطور مستمر ونموٍّ وتقدّم ومواكبة لمتطلبات العصر وسوق العمل.

وإنه لمن دواعي السرور؛ أن يتفضّل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، بحضور هذا الاحتفال كعادته في دعم مسيرة العلم والتعليم، ومشاركة أبنائه وبناته هذه المناسبة، وهي ذكرى عزيزة ستظل ساكنة في قلوبهم ومؤثرة وداعمة لهم في دربهم، وإنها للحظة تستحق الإشادة، وجميل كبير يستحق الشكر والعرفان.

إن فرحتنا هذا اليوم بتخرّج الدفعة (67) على مستوى إدارة الجامعة ووكلائها ومنسوبيها ليؤكد إيماننا الكبير بأن الطالب الجامعي هو المحور الأساس في العملية التعليمية، لذا بذلت كافة السبل والأساليب والجهود لتزوّده بالخبرات والمعارف والمهارات اللازمة ليخوض تجربته القادمة بعد التخرج، وهو بدوره سيكون الأمل الواعد في سبيل خدمة دينه ووطنه وولاة امره وأبناء الوطن، وبتخرّجه يكون قد حمل مشعلاً جديداً لينير به درباً آخرَ من دروب مجاله وتخصصه.

اليوم؛ هو أحد الأيام التي لا ينساها الطالب إذ يعيش فرحة لا تتكرر، يعيشها وهو ينظر لكل تعب الماضي الذي مرّ ولم يبقَ منه إلا هذه اللحظات المليئة بالبهجة ومسرّة تحقيق الآمال، كما يعيشها وهو ينظر إلى المستقبل بين يديه بعزيمة وطموح على أن يكون لبنة حقيقية في بناء وطنه.

ومن خلال هذه المناسبة الكبيرة أتوجه أولاً بالشكر الجزيل للقيادة الحكيمة ممثلة بمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على كل ما قدموه ويقدمونه في سبيل النهوض بالعلم والرقي بالمؤسسات التعليمية في جميع المراحل لا سيما التعليم الجامعي.

كما أتقدم أيضاً بالتهنئة الصادقة لمعالي وزير التعليم الدكتور يوسف البينان على كل الإنجازات التي نعيشها مجال التعليم.

كما يطيب لي في هذه المناسبة أن أهنئ جميع منسوبي الجامعة وعلى رأسهم معالي رئيسها المحبوب الأستاذ الدكتور احمد بن سالم العامري الذي كان ولا يزال قريباً من أبنائه الطلاب معيناً لهم ومذللاً كل ما يواجهونه من صعوبات.

وإلى كل وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ووكلائهم والهيئات التدريسية تهنئة كبيرة بهذه المناسبة التي نتشارك فرحتها مع أبنائنا الخريجين.

وأسأل الله تعالى لكل طالب وطالبة التوفيق والسداد وسلوك طريق الرشاد، وأن يكونوا فخراً لذويهم وذخراً لوطنهم، مواصلين لطموحهم في سبيل العلم، ومتنافسين في مجال المعرفة والعمل وخدمة دينهم وبلادهم.

والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.​

--
09/11/1444 07:19 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ