برعاية وحضور معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، نظمت وكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية ورشة عمل بعنوان "التوجهات الإستراتيجية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ضوء ميزتها التنافسية" مساء يوم أمس الثلاثاء 26 /3/ 2024، في قاعة الاستقبال بمبنى المؤتمرات، وبحضور قيادات الجامعة.
وافتتحت الجلسة باستعراض وكيلة الجامعة للتطور المؤسسي والمسؤولية المجتمعية د. خلود بنت فواز التميمي موجزًا لأبرز إنجازات الخطة الإستراتيجية 2021-2025 مشيرةً إلى تقدم مستوى الجامعة في مؤشر قياس التحول الرقمي 2023 الصادر من هيئة الحكومة الرقمية حيث حققت ما نسبته 86,14%، والمركز الرابع في ذات المؤشر ضمن قطاع التعليم والتدريب في عام 2023 ، وحصلت الجامعة على الرخصة المؤسسية للتعليم الإلكتروني، إلى جانب تحقيقها أعلى مستوى في مؤشر التميز في تصنيف الجامعات وذلك في المؤشر الوطني للتعليم الرقمي 2023.
وأضافت د. التميمي في كلمتها أن الجامعة شهدت تطورًا ملحوظًا في الاهتمام بالبنية التحتية للبحث العلمي في الجامعة، والتوسع في الخدمات البحثية المقدمة للباحثين، الأمر الذي انعكس على نتائج الجامعة في مؤشرات الأداء والتصنيفات العالمية، ومن أبرزها حصول الجامعة على المرتبة الأولى في عام 2023 في معدل نمو الأبحاث على مستوى الجامعات السعودية، كما حصدت نموًا مطردًا في أعداد المتطوعين والفرص التطوعية ونتائج تصاعدية في تنفيذ الأنشطة الاجتماعية.
وقد أكدت د. التميمي أن هذه الورشة تأتي فرصةً للتفكير في أفضل الممارسات التي تعزز الاستفادة المثلى للجامعة من الفرص والممكنات التي تحيط منظومة التعليم العالي في ضوء ما تشهده بلادنا من تطور متسارع.
وبعد ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري كلمة أكد فيها أن الجامعة تعمل اليوم على إعادة صياغة التوجهات الإستراتيجية وفق الميزة التنافسية للجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة تحتاج كل 5 سنوات لتقييم الأداء ومراجعة المنجز وما تحقق، والسعي للوصول لأهدافنا بالعمل عليها بالمبادرات والبرامج العلمية، وقال معاليه: "علينا التركيز على التوجه الإستراتيجي الأساسي لإبراز التخصصات البينية، وتعزيز التعليم الإلكتروني بربط عدة تخصصات لطرح برامج تعليمية في التخصصات الرائدة في الجامعة عبر التعلم الالكتروني".
وبعد ذلك افتتحت الجلسة الأولى من الورشة بعنوان "كيف ترى جامعة الإمام بحلول العام 2030م ؟" حيث طرح المشاركون الآراء والمقترحات والمبادرات وتحليل الرؤية المستقبلية للجامعة في ضوء قدراتها وامكاناتها ومكتسباتها والتحولات الداخلية والخارجية المتوقعة ، وتلخيص النتائج حول مستقبل الجامعة في المجالات الأكاديمية والإدارية والبحثية والمجتمعية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
ثم بعد ذلك بدأت أعمال الورشة بأربع جلسات متزامنة بأربعة عناوين رئيسية؛ وهي "الميزة التنافسية في مجال التعليم والتعليم" و"الميزة التنافسية في مجال البحث العلمي" و" الميزة التنافسية في المجال المجتمعي والأمن الفكري" و"الميزة التنافسية في مجال الشراكات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية"، وتناولت الجلسات الفرص والمخاطر الخارجية المتعلقة بكل مجال، التي يمكن استثمارها لتحقيق الأهداف المتوقعة، ونقاط القوة في الجامعة لتحقيق الأهداف ونقاط الضعف التي تعيق الجامعة من تحقيقها وطرح الأفكار للمبادرات والمشاريع المقترحة.
وفي ختام الورشة استعرضت مستشارة وكالة الجامعة للتطوير المؤسسي والمسؤولية المجتمعية د. أماني عبدالله الطويلي أبرز الأفكار التي عُرضت في الورشة وتتعلق بميزة الجامعة التنافسية في التخصصات الشرعية واللغة العربية، وقد أكدت د. الطويلي أن هناك إجماع على أهمية استحداث برامج بينية، واستحداث مركز متخصص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وإنشاء كلية متخصصة للدراسات البينية، وتطوير تشريعات التعليم المدمج والتعليم الإلكتروني.
بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم والتقويم وإدراج مجالات التخصصات من قواعد النشر العالمية، والحرص على تعزيز وجود الجامعة في التصنيفات العالمية واستحداث مسار سريع لتمويل البحوث.
وأهمية تكثيف مثل هذه الورش التي تخدم عمليات العصف الذهني للبحث عن سبل تطوير التخصصات الشرعية واللغة العربية، والعمل على استحداث منصة للتدريب البحثي، وإنشاء وحدة لاستقطاب الطلاب الدوليين المتميزين، بالإضافة إلى التركيز على تحويل البحوث إلى منتجات، وتمكين الباحثين المبتدئين من الإنخراط في مجال البحث تحت إشراف الباحثين المتمكنين والمتميزين، وإنشاء جمعية أو مؤسسة تملكها الجامعة لتقديم حلول وبرامج مجتمعية، وتصميم برامج علاجية من ناحية التوعية، وعقد شراكة مع مجلس شؤون الأسرة لمعالجة أي اضطرابات لدى الطلاب .
وأشارت د. الطويلي إلى أن الورشة تؤكد على أهمية التعاون الدولي لتنظيم مؤتمرات عالمية في المجالات التي تتميز بها الجامعة.