احتفلت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح اليوم الأحد 144/2/29هـ ، باليوم الوطني ال92، بحزمة متنوعة من الفعاليات ، حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة برعاية معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، وحضور وكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات وأعضاء هيئة التدريس ومدراء العموم والطلاب ، وذلك في بهو الجامعة الرئيس بالمدينة الجامعية .
وهنأ راعي الحفل معالي الدكتور العامري القيادة الرشيدة - أيدها الله - والشعب السعودي الكريم، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني الثاني والتسعين لوطننا الغالي والسلام والوئام وطن الخير والمحبة ، والأمن والأمان ، مشيراً خلال كلمته إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني هو استشعار بمكانة وطننا الغالي حين حباه الله - سبحانه وتعالى- شرفًا وقدسيةً وخصوصيةً بأن جعله مهبط الوحي، وأرض الحرمين، وقبلة المسلمين، ومهد النبوة، وبلد الرسالة، ومهوى الأفئدة، ومأوى الحضارة والأمجاد.
وأضاف: احتلت المملكة العربية السعودية مكانتها المستحقة في المحافل الدولية، وتعزز حضورها الفاعل في مراكز القرار الأممي – بفضل من الله – ثم بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها القيادة الرشيدة، واتسمت بها في تعاملاتها ومخاطباتها، والتي تؤكد على أن ثوابت المملكة الشرعية، ومبادئها السياسية، ومرتكزاتها السيادية تهدف إلى وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحة، ولذا أصبح للمملكة منزلتها العالية، و مركزيتها المؤثرة ، وريادتها الحقة التي تليق بها إقليميًّا ودوليًّا، وباتت دولة محورية عظيمة في رسالتها وعطائها ومكانتها، تحتل مكانةً مرموقةً في العالم، بما لديها من المقومات التي جعلتها من أهم أماكن صنع القرار الإقليمي والدولي معًا ، فلها صوت مسموع ، ورأي يُعتد به ، كما أن مبادراتها تؤخذ بعين الاعتبار، في مجريات أحداث العالم .
وشدد على أن الجامعة تعتز وتفتخر باحتفائها بهذه المناسبة العزيزة انطلاقًا من واجباتها الوطنية ، واستشعارًا لمسؤولياتها المجتمعية ، وتحقيقًا لدورها الريادي في تعزيز قيم الوسطية ، وسعيًا لترسيخ معاني الانتماء والولاء في نفوس أبنائها ، وتأكيدًا على عمق رسالتها ، وسمو أهدافها في الحفاظ على الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي ، ولذا جعلت أحد مرتكزات خطتها الاستراتيجية (تعزيز الوعي الوطني) لبناء شخصية سعودية وطنية قائمة على الوسطية والاعتدال ، تعتز بالقيادة الحكيمة ، وتفتخر بالوطن وتراثه ، وتفاخر بتاريخه وأمجاده ، وتحافظ على مكتسباته ، وتصون مقدراته ، وتسعى إلى رفعة مكانته ، وتحقيق ريادته ، وتقدمه الحضاري والعلمي بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله.
وتابع معاليه : إن احتفاءنا بيومنا الوطني هو تأكيد للهوية الوطنية ، وبناء للشخصية السعودية الطموحة ، التي تعتز بماضيها ، وتفتخر بحاضرها ، ولذلك فإن من الواجب أولاً والحق ثانيًا أن نؤدي واجباتنا الدينية بصدق ، ونستشعر مسؤولياتنا الوطنية بأمانة ، في السعي جميعًا إلى تأكيد الطاعة والولاء لقيادتنا الحكيمة ، والوقوف معهم ، والدفاع عنهم ، وتجديد قيم الانتماء لهذا الوطن المعطاء ، والتعاون في المحافظة على أمنه وأمانه بالقول والعمل ، والذود عنه في جميع الميادين ، واستشعار مكانته ، وقيمته ، و رمزيته بين دول العالم ، والوعي بأدواره التاريخية ، وتقدير مسؤولياته العالمية ، كما أن من أبرز واجباتنا الوطنية التصدي للشائعات الكاذبة ، والشعارات الزائفة ، والدعوات الضالة التي تبثها المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي ، بقصد الإضرار بالوطن والمواطن .
ووجه معاليه رسالة إلى زملائه وابنائه قائلاً : رسالتي لكم في هذا اليوم العظيم ، هي تأكيد الالتزام بتحمل مسؤولياتنا الوطنية العظمى تجاه قيادتنا ووطننا ، في الحفاظ على ثوابته ، وحماية أمنه ، والمحافظة على مقوماته ، وتعزيز وحدته ، وصيانة مكتسباته ، والحرص على سمعته ، والإسهام الإيجابي في كل ما يخدمه ، ويسهم في رفعته ، لنربط منجزات الماضي بإنجازات الحاضر، وصولاً إلى مكتسبات المستقبل الواعد - بإذن الله - ، فالانتماء التزام وأمانة ، ومسؤولية وشراكة ، وبناء وعطاء ، وطموح وأمل .
وكان الحفل شمل فيلم مرئي بعنوان " تاريخُ مجد " ، بعد ذلك على كلمة للطلاب ألقاها الطالب بكلية الإعلام والاتصال عقيل بن عبدالعزيز العقيل نيابة عن زملائه الطلاب ، هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - بذكرى اليوم الوطني 92 سائلاً الله عز وجل أن يوفق قيادتنا الرشيدة لكل ما هو خير لبلادنا وسائر بلاد المسلمين، كما ألقيت قصيدة شعرية بعنوان (قبلة الأمجاد) للطالب محمد البكري ، واختتم الحفل بالعرضة السعودية .
بعد ذلك أقيمت ندوة وطنية مصاحبة بعنوان : (المملكة العربية السعودية في يومها الوطني 92، عزةٌ وولاءٌ وتطورُ ونماء) ، تحدث فيها أ.د. عبدالله بن إبراهيم اللحيدان رئيس قسم الدراسات الإسلامية، و أ.د. بسام بن عبدالعزيز الخراشي رئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية، وأد. سعد بن عبدالله المشوح أستاذ علم النفس ، وأدار الندوة د. علي بن يحيى الحدادي مدير وحدة التوعية الفكرية .