تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د. أبا الخيل يرعى الاجتماع الأول لوكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي

 

رعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مساء اليوم الأربعاء 22/7/1435هـ الاجتماع التنسيقي الأول لوكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات, وبحضور وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي ووكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي وعدد من مسؤولي الجامعة.

وافتتح اللقاء وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر مرحبًا براعي الحفل ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية ووكلاء الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي، وقال: هذا اللقاء يجسد مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المفضي إلى التكامل بين وكالات الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي وهو الهدف الذي نتطلع أن يتمخض عنه هذا الاجتماع, مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به وكالات الجامعات للدراسات العليا والبحث العلمي فهي تعنى بمختلف الجوانب ذات العلاقة بركن أساسي في العملية التعليمة في الجامعات ألا وهو عضو هيئة التدريس، داعياً نظرائه في الجامعات السعودية حسن اختيار هذا العنصر المهم في بناء الجامعات واختيار الأفضل علميا وفكريا تبعا لما يشهده العالم المعاصر من تحولات سياسية وفكرية تشكل تهديدات حقيقية للمملكة وبالتالي علينا أن نحسن الاختيار.

وذكر الدكتور العسكر بأن الاجتماع يتناول ثلاثة مواضيع مهمة: موضوع الشبكة العربية التي تفخر جامعة الإمام بإطلاق مبادرتها والتي سنلمس نتائجها قريبا, وموضوع مكافآت التميز التي تمنحها الوزارة, وموضوع يتعلق بالمعيدين الذين لم يكملوا دراساتهم العليا وكيفية التعامل معهم والإفادة من إمكاناتهم لتعزيز العملية التعليمية في الجامعات.

ثم عبر وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي عن سعادته بهذا اللقاء الذي يقدم تجسيدا علميا لبعض من الممارسات المثلى للمنظومة المتعلمة وصورة مشرقة للتعلم البيني والتعاوني بين المسؤولين المتناظرين في الجامعات الذي حرصت الوزارة على تطبيقه وتفعيلة علميا من أجل تعزيز الأداء الجامعي ووصوله إلى المستويات المطلوبة لتحقيق أهداف الجودة و التميز محليا وعالميا, وذلك وفاء وتأدية لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله للرقي بالتعليم، وأشار إلى إن حرص الوزارة و الجامعات على تبني وتفعيل فكرة المنظومة المتعلمة هو أحد التوجيهات المهمة التي تناسب المرحلة الحالية من حراك التطوير الغير مسبوق في التعليم وفي المملكة, وأضاف: بأن الدراسات العليا والبحث العلمي تمثل أحد الأركان الأساسية في التعليم العالي الجامعي وأن الاهتمام بها ودعمها يمثل توجها استراتيجيا لخطة التعليم العالي وذلك بتوجيهات ودعم مستمر من معالي الوزير سعيًا لتحسين نوعية التعليم العالي, وتحقيق الجودة في مخرجاته, ولن يقف الأمر عند طرح الوزارة للمبادرات التنافسية بين الجامعات, بل يتعداه إلى مساندة بعض الجامعات لتهيئة المناخ الملائم للتطوير, ولذلك من خلال عقد اللقاءات وورش العمل التدريبية الهادفة إلى تعزيز قدرات الجامعة في التخطيط, وتصميم البرامج التطويرية المختلفة.

من جانبه رحب معالي الدكتور أبا الخيل بالمشاركين في هذا الاجتماع الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية، وقال: لا شك أن الدراسات العليا بكافة مستوياتها وعلى مختلف تخصصاتها مطلب مهم للتعليم والتأهيل والتدريب ولذلك تولي الجامعات هذا الجانب اهتماما كبيرا لكي يتحقق المقصود منه والمأمول في هذه الجامعات, والبحث العلمي بأنماطه وأدواته أساليبه و أشكاله من الأمور التي أصبحت مطلبا ملحًا في عالمٍ لا يعرف إلا العمل الجاد والبناء المخلص.

وأوضح معاليه بأن الجامعات خطت بتوفيق من الله ثم بدعم ومؤازرة ولاة الأمر وتفعيل من وزير التعليم العالي رئيس مجالس الجامعات خطوات رائدة رائعة فخططوا بإبداع و أبدعوا في التخطيط لكننا مازلنا بحاجة إلى ما هو أفضل  أكمل من أجل أن نصل إلى ما وصل إليه غيرنا، وأشار إلى أن البحث العلمي مجال خصب ورحب من أجل الوقوف سدا منيعا من النيل من عقيدتنا ومبادئنا وثوابتنا وأمننا واستقرارنا وأنه لن يؤدي هذه المهمة وإلا أبناء هذا الوطن المخلصين عبر هذه الجامعات العملاقة الكبيرة والفتية والشابة.

ودعا معالي الدكتور أبا الخيل المشاركين إلى أن يتعاونوا في هذا المجال من أجل تحقيقه على أرض الواقع دون ملل أو تسويف أو مزايدة ونبذل فيه ما نستطيع من الجهود والمقدرات المادية والمعنوية خدمة للدين والوطن.

فعاليات الجلسات

بدأت الجلسة الأولى صباح يوم الخميس بورقة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر يشاركه الدكتور رعد بن عبدالله التركي والتي عرض فيها ما تم إنجازه في مشروع الشبكة العربية لرصد وتصنيف أوعية النشر، والتي بين فيها بأنه لا توجد حتى اليوم قاعدة إلكترونية تستهدف إدارة وتصنيف أوعية النشر العلمي الصادرة باللغة العربية، واستشعرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دورها في خدمة الأكاديميين والطلاب من خلال إطلاق مبادرة إنشاء شبكة إلكترونية لرصد أوعية النشر الصادرة في العالم باللغة العربية.

وأشار الدكتور العسكر بأن الشبكة تسعى إلى تحقيق عدة غايات هدفها الرئيس تطوير معطيات البحث والنشر العلمي باللغة العربية عبر العالم، ويتحقق ذلك من خلال: إنشاء الفهرس العربي للاستشهادات الذي يتضمن رصد أوعية النشر الصادرة باللغة العربية عبر العالم وتصنيفها ورصد كم الاستشهادات بالأبحاث والأوراق المنشورة فيها، وإعداد الدراسات حول مستوى النشر العلمي باللغة العربية واتجاهاته الكمية والنوعية، وتقديم الخدمات التدريبية المتخصصة في مجال النشر العلمي المتقدم بما يسهم في تطوير إمكانات الباحثين ومسؤولي مراكز البحوث في العالم العربي في مجال إعداد مؤشرات الأداء وإصدار التقارير، وتقديم الخدمات الاستشارية المتخصصة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية حول مختلف الجوانب المتصلة بالنشر العلمي وتطوير مؤشرات الأداء وإعداد الإحصاءات وإصدار التقارير.

وأضاف: أن المشروع يتكون من عدة برامج ومبادرات منها: إعداد الدراسات حول مستوى النشر العلمي باللغة العربية واتجاهاته الكمية والنوعية، وتقديم الخدمات التدريبية المتخصصة في مجال النشر العلمي المتقدم بما يسهم في تطوير إمكانات الباحثين ومسؤولي مراكز البحوث في العالم العربي في مجال إعداد مؤشرات الأداء وإصدار التقارير، وتقديم الخدمات الاستشارية المتخصصة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية حول مختلف الجوانب المتصلة بالنشر العلمي.

وذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بأن مبادرة جامعة الإمام في الفهرس العربي للاستشهادات -أهم مشروعات الشبكة- تعد أول مبادرة عربية لإيجاد نظام آلي لإدراج وتصنيف أوعية النشر العلمي الصادرة باللغة العربية، مشيراً إلى أن الفهرس يسعى إلى رصد المجلات العلمية العربية المحكمة وتصنيفها وفقاً لمعايير علمية محددة بشكل موضوعي، وذكر بأن من أبرز أهداف الفهرس: رفع كفاءة الأبحاث المنتجة في العلوم الشرعية والعربية، وتوفير المعلومات المرجعية حول البحوث الحديثة المنشورة في المجالات الشرعية والعربية بما يسهم في إحاطة الباحثين، والكشف عن حالة النشر العربي على المستوى العالمي، وتقدير الباحثين المتميزين في العلوم الشرعية والعربية والاعتراف بتميزهم بشكل موضوعي يمكنهم من الحصول على ما يستحقونه من جوائز وبدلات، والإسهام في تطوير نظم الترقيات في الجامعات العربية.

وفي الجلسة الثانية شارك الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري بورقة حول (ضوابط صرف مكافآت التميز في النشر العلمي .. خبرة جامعة الملك سعود) والتي ذكر فيها بعض ضوابط صرف مكافأة التميز البحثي في الجامعات السعودية، وبين بعض المرئيات التي تقدمت بها جامعة الملك سعود لوزارة التعليم العالي حول بدل مكافأة التميز لأعضاء هيئة التدريس السعوديين ومن في حكمهم، كما تطرق لإجراءات صرف مكافأة بدل التميز البحثي.

وفي الجلسة الثالثة ذكر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحامد في ورقته (آليات التعامل مع المعيدين الذين لم يكملوا دراستهم العليا: رؤية مقترحة من جامعة سلمان) بأن طول بقاء المعيدين في جامعاتهم دون مواصلة دراستهم العليا وخصوصاً في الجامعات الناشئة يعزى سبب ذلك إلى  خلل أو ضعف آليات تعيين المعيدين والمحاضرين وعدم إخضاع عملية التعيين لما هو متبع في الجامعات، وبين بأن هذا الخلل أدى إلى ضعف المدخلات والذي كان له الأثر الكبير في عدم تمكن عدد ليس بالقليل من مواصلة تحصيلهم العلمي لأحد الأسباب التالية: عدم القدرة على الحصول على الدرجة العلمية المبتعث لها، وعدم الحصول على القبول لمواصلة الدراسات العليا.

وأوضح الدكتور الحامد بأن هذه المشكلة تحتاج إلى معالجة إدارية مختلفة لضمان الاستفادة من هذه الكوادر في دعم مسيرة الجامعة وفي نفس الوقت تحقيق الأمن الوظيفي لهذه الفئة وضمان ولائهم للمؤسسة التعليمية، واقترح: إعادة تأهيل المتميزين عن طريق الدورات التدريبية القصيرة للعمل في وحدات الجودة والتطوير والاعتماد الأكاديمي أو تدريس مقررات المهارات في السنة التحضيرية، وربط صرف البدلات للمعيد بعد السنة الأولى من تعيينه بإلحاقه ببرامج الابتعاث لتحفيز المتقاعسين على الدراسة والتحصيل.

وفي ختام جدول الأعمال شكر الدكتور العسكر الجميع على المشاركة في هذا الملتقى الذي يعد الأول على مستوى المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى استعداد جامعة حائل لاستضافة اللقاء الثاني وجامعة نجران لاستضافة اللقاء الثالث.

--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ