تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 نحمد الله يا وطنَّا

 
الدكتور سامي بن صالح الرسيني أميـن عـام المجـلس العـلمـي

تأتي الذكرى السابعة والثمانين لإعلان توحيد وطننا الغالي على يد المؤسس البطل جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - لتكون فرصةً لنا لنتأمل نِعَمَ الله الكثيرة علينا في هذا البلد الطاهر، بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، ونحمد الله عليها، فبحمده تدوم النعم. 

فمن نِعم الله علينا بأن سخر لنا من عباده رجالاً كراماً عزموا ونجحوا وتوالوا في إقامة هذه الدولة المباركة على أساسٍ صلبٍ وثابتٍ لا يتزعزع من التوحيد الخالص لله سبحانه تعالى، الخالي من البدع والشركيات، والعقيدة الصافية النقيَّة، والمذهب الصحيح، مذهبِ أهل السنة والجماعة، فساروا بذلك على نهج السلفِ الصالحِ من هذه الأمة المباركة. ووفق الله تعالى أصحاب الجلالة ملوك هذه الدولة المباركة منذ توحيدها لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام من المسلمين، فأصبح ذلك مصدر فخرٍ واعتزازٍ لنا جميعاً، فنحمد الله على ذلك.

ومن نِعم الله علينا في هذه البلاد وجود نخبة من علماء المسلمين العاملين المخلصين الناصحين لأهلها وللأمة الإسلامية، وتمثلهم هيئة كبار العلماء، والذين كان لهم دورٌ كبيرٌ وبارزٌ في بيان الحق والحماية من الوقوع في الشبهات والشهوات، حتى استمرت وحدة أهل هذه البلاد في اتباع الحق، فنحمد الله على ذلك.

ومن نعم الله علينا في بلاد الإيمان تحقق الأمن والأمان في ظل قيادة حكيمة مباركة نذرت نفسها وإمكاناتها لحماية هذا الوطن الغالي، حماية عقيدته الصافية ومقدساته الشريفة وعقول شبابه، من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وما يقوم به جنودنا البواسل الأبطال على حد بلادنا الجنوبي وتكاتف المملكة قيادةً وشعباً في دعمهم في كل المجالات ووقوفهم في ذلك وقفة الرجل الواحد فهو مثال واقعي من العصر الحاضر على وحدة هذه البلاد واستقرارها وثباتها، فنحمد الله على ذلك.

ومن نعم الله علينا في هذه البلاد بأن حباها جيلاً شابَّاً بقيادة حكيمة لها رؤيةٌ واضحة طموحة تسعى لتعزيز ما توصلت له هذه البلاد من مكانة عالية بين دول العالم ودفع عجلة تطويره تنموياً واقتصادياً وفي كل المجالات الأخرى، فنحمد الله على ذلك.

وبهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً، الذكرى السابعة والثمانين لتوحيد بلادنا الحبيبة، أرفع أسمى التبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى مقام ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى كافة الشعب السعودي الكريم، على أن منَّ الله علينا بهذه النعم وغيرها الكثير في هذا البلد الطاهر، وأسأله سبحانه بأن يحفظ قيادتنا وبلادنا وأن يحفظ علينا ديننا وأمننا، وأن يمنَّ على بلادنا بمزيد من الرفعة والمجد والازدهار.  


د. سامي بن صالح الرسيني

أميـن عـام المجـلس العـلمـي

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  

--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ