تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 ماض خالد وحاضر مشرق ومستقبل زاهر بإذن الله

 

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،،، أما بعد :  

 تحل علينا الذكرى87 لليوم الوطني لهذه البلاد المباركة وفيها تتجدد ذكرى الوحدة والبناء والتماسك والعطاء وهو يوماً مجيداً وذكرى عزيزة سجلها التاريخ وسطرها بأحرف من ذهب، للإنجازات التي تحققت منذ إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله- توحيد المملكة، خاصة في مجال التعليم العالي من خلال دعمهم لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمعاهد التابعة لها في الخارج  والتطور والاهتمام الكبير الذي تحظي به من لدن ولاة أمورنا منذ عهد المؤسس وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

و أنه في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل من ينتمي لهذا الوطن المعطاء ، يطيب لي بأسمي ونيابة عن منسوبي العمادة والمعاهد في الخارج التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أعضاء هيئة تدريس والمدرسين والإداريين والطلاب والطالبات ،  أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز  وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله -وإلى كافة أبناء  الشعب السعودي أدام الله لنا وطننا الغالي شامخاً بالعـز والكرامـة هانئاً بالأمن والأمان محفوظاً من أعين الحساد مصوناً من فتن المغرضين والمضلين والمفسدين .

أن ذكرى اليوم الوطني هي ذكرى عزيزة لتوحيد هذا الوطن الغالي على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود برحمه والذي جاء متزامنا مع بداية عام هجري جديد  فهذه المناسبة الغالية تُرجع إلى الذاكرة صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي أنجزها هذا الملك المؤسس ورجاله الميامين ، فأقام هذا الوطن الفريد في وحدته وتوحده واجتماع لحمته تحت راية التوحيد التي رسخت الثوابت وأقامت النهج المستنير على هدى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وها نحن اليوم في ذكرى اليوم الوطني لهذا الوطن الشامخ بتاريخه ومنجزاته، وماضيه الخالد وحاضره المشرق ومستقبله الزاهر بإذن الله، 

 نقف بكل الفخر والاعتزاز أمام ما تحقق له من منجزات على مختلف الأصعدة باتت مفخرة يباهي بها كل مواطن ومقيم على ترابه، إننا في هذه الذكرى نسطر كلمات تعجز عن وصف القيمة الحضارية والإنسانية التي تحققت بفضل الله ثم بفضل عيشنا تحت راية واحدة بعد أن كتبت التضحيات على يدي الملك المؤسس ورجاله المخلصين ، لقد استطاع الملك عبد العزيز  بتوفيق الله أن يرسخ قاعـدة الوطن الواحـد، ويثبت البناء والاسس المؤدية الى شموخ الوطن ، ومن بعـده أبناؤه البررة ليكملوا مسيرة التحديث والتطوير في هذا اليوم الأغر ، وهنا نستذكر ذلك اليوم التاريخي الخالد ، يوم شروق شمس الخامس والعشرين من ابريل، يوم إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والعمل من أجل أن يكون هذا الوطن أنموذجاً فريداً بين دول العالم في مختلف المجالات ووضع نصب عينيه حفظه الله منذ توليه الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق الثوابت الشرعية وتوظيف إمكانيات البلاد وطاقاتها، لتصبح المملكة أنموذجاً للعالم التي تميزت بتعزيز الثقة الكبيرة بهويتنا وبما منحنا به الله سبحانه من عمق عربي وإسلامي وقوة استثمارية ومقوّمات جغرافية وحضارية واجتماعية واقتصادية عديدة ستزيد في رفع مكانتنا بين الدول القيادية على مستوى العالم ، وستحقق الدور الريادي الأكبر في العالم ، وتشارك مشاركة فعالة بتحقيق التنمية والأمن والسلم العالمي بإذن الله ، 

أن العمادة والمعاهد في الخارج التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد شرعت في بناء و تنفيذ استراتيجياتها وفق رؤية الجامعة المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتحقيق و مواكبة التطور والتقدم العلمي والبحثي الذي تشهده المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيده الله-.

وأننابهذه المناسبة نشيد بما سطره جنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي ، الذين يقاتلون في ميدان الشرف والعزة لحماية الدين والوطن والدفاع عن أراضيه ومقدراته والحفاظ على سلامة مواطنيه الذين قدموا ملاحم بطولية وسط معنويات عالية ومرتفعة لدحر العدو وكل من تسول له نفسه في الاقتراب من حدود المملكة ، وأقول لجنودنا : أيها الأبطال الأشاوس إنكم تحققون رسالة عظيمة، وتؤدون عملاً جليلاً ، فأنتم مفخرة لكل مواطن سعودي وكل عربي ومسلم ، وأعمالكم البطولية موضع فخرنا واعتزازنا، فلكم وافر الشكر والعرفان، وأجزل الله لكم جزيل الأجر والمثوبة ، فامضوا بحزم وقوة ، وسيروا بعزة وفخر ، وحلقوا في سماء المجد والشموخ ، ملبين أوامر قيادتكم الحكمية بكل شجاعة واقتدار، مقبلين صامدين ثابتين، وأخلصوا النية لله ، وثقوا بنصره المؤزر ، فهو معكم بتوفيقه وتسديده وتأييده ، "وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيرا 

وأنه لا يفوتني في هذه المناسبة الوطنية العزيزة أن نتقدم بوافر الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة ولكافة العاملين لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1438هـ .

 والذي أتى بفضل من المولى عز وجل، ثم ما توليه قيادتنا الرشيدة -رعاها الله- من اهتمام كبير وتوجيهات كريمة لتسخير كل الإمكانات المادية والبشرية والتنظيمية التي أثمرت بعد توفيق الله في تمكين جميع الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وخشوع ، ويأتي هذا النجاح الكبير تجسيداً للرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبعد النظر ، مما يؤكد أن هذه البلاد تحظى برجال وضعو أمنها و استقرارها نصب أعينهم و أن التوجيهات الكريمة والبذل السخي من خادم الحرمين في تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية في جميع الأجهزة الحكومية لتقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام ليؤكد أن قادة وحكومة المملكة أهلٌ لما شرفهم الله به من خدمة لبيته العتيق ورداً على كل من يشكك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج .

لقد سخرت حكومتنا الرشيدة جهودها في الاستثمار والتوسع في التعليم والتعليم العالي على وجه الخصوص ، فبعد أن كانت المملكة تضم عدداً من الجامعات يعد على أصابع اليد أصبح الآن في المملكة ما يربو على أربعين جامعة من حكومية وخاصة.  بل زاد على ذلك أن أوجد للمملكة جامعات ومعاهد في خارج البلاد لنشر العلم والثقافة وتعزيز روابط التواصل العلمي والثقافي مع البلدان الشقيقة والصديقة ، وأقرب مثال لذلك ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء - أيَّده الله- على إنشاء ثلاث معاهد تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إندونيسيا وكذلك معاهد جديدة في كل من جمهورية الصومال وساحل العاج والمالديف  لتعليم العلوم الشرعية واللغة العربية لجميع المسلمين في الأقطار المعمورة ، وأنه يتحتم علينا أن نكون السواعـد الصادقة الأمينة لإكمال مسيرة البناء والتطوير بإخلاصنا أولاً ثم بتكاتفنا وتفانينا واجتهادنا ، أنه حق واجـب لوطن يعطي الكثير، وعلينا أن نعمل على رد الجميل ، فالحمد لله على نعمة الوطن الآمن والحمد لله على وجود حكومة رشيدة تجعل التمسك بشرع الله القويم الركن الأساس لقيادة البلاد.


د.عبدالله بن حضيض السلمي

عميد شؤون المعاهد في الخارج

--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ