اثنان تسعون عاما وهذه الذكرى العظيمة -ذكرى اليوم الوطني السعودي 92- في 23 سبتمبر 2022 م الموافق 27 صفر من العام1444ھ، تتجدد في قلوبنا كما كانت في قلوب من سبقونا عاما بعد عام وستظل متجددة لأجيال وأجيال وهي تحكي قصة أمجاد تتلوها أمجاد ، اثنان وتسعون عاما وهذه الذكرى تطل علينا من جديد وتلوح بماض تليد ومجد عتيد ممتزجة بحاضر متقدم وعصر زاهر ونهضة ليس لها مثيل، ومستقبل مشرق مبهر، تطل علينا فتمتلئ الأرجاء بمظاهر الحب والسعادة والانتماء والولاء مخضبة بلون الخفاق الأخضر لترفرف على الأرواح فتبعث كوامن عشق الوطن أمام العالم ، راسمة مشاعر البهجة والمحبة والولاء والانتماء في قلوب الملايين ممن ينعمون بالراحة والطمأنينة ونعمة الأمن والأمان في ظل هذه الدولة العظمى وهذا الوطن المعطاء بفضل الله تعالى ثم بفضل جلالة المؤسس العظيم -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي وحد هذه البلاد ولم الشتات وأعلى راية التوحيد في أرجائها فسار أبناؤه الملوك على نهجه، وها هي تستمر تقدما وتطورا ونهضة وحضارة في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهما الله-.
لن أتحدث عن أهمية هذه الدولة العظمى في هذا العالم بشكل عام أو خاص ومدى تأثيرها على المستوى العربي والإسلامي والدولي ووزنها الثقيل ومكانتها، ولن أتحدث عن منجزاتها وتقدمها الهائل ونهضتها الباهرة فهي تتحدث عن نفسها وأصبحت شاهدة في هذا الزمان بارزة للعيان يشاهدها القاصي والداني، وقد تحدث عن ذلك وسبقني إليه الكثير، ومهما تحدثنا عن منجزات هذا الوطن وتطوره ونهضته المعاصرة ستعجز الحروف والكلمات، ومهما كتبنا وتحدثنا سنحتاج لسنوات ضوئية ولن نفي هذا الوطن حقه في جميع المجالات.
ولكن أكتب تعبيرا عن مشاعري ومشاعر كل مواطن يحب الوطن، لنعزز هذه المشاعر العظيمة في قلوبنا وفي قلوب النشء والأجيال القادمة، ونرسخ مبادئ الولاء والانتماء والحب والوفاء لهذا الوطن وقادته ولكي نحمد الله دواما على نعمة هذا الوطن والأمن والأمان.
وبهذه الذكرى الوطنية المجيدة والغالية أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولمقام ولي عهده الأمين- حفظهما الله- أصدق التهاني التبريكات، ولهذا الشعب العظيم، كما أتوجه بالتهنئة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكافة منسوبيها بقيادة معالي مدير الجامعة أ.د. أحمد بن العامري -وفقه الله- سائلاً الله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والتقدم والنماء .
عميد كلية اللغات والترجمة
د. محمد بن عبدالله الراشد