زخرت قافلة البناء التي حمل رايتها آلُ سعود منذ التأسيس الأول حتى يومنا هذا بمراحل عدة مليئة بالكفاح والصبر والبسالة عبر ثلاثة قرون، حتى كان التأسيس الأخير للدولة الحديثة على يد المغفور له بإذن الله – الملك/ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- امتدادًا لما وطَّده المؤسس الأول/ محمد بن سعود من أركان للدولة المتينة؛ فعادت الرياض زاهية بالدولة الحديثة على يد الحفيد الملك/ عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود؛ ليزفها إلى المجد ويزف المجد إليها، فكُتبت الحكاية بالفداء، وسُطِّرت أحرفها بالوفاء، وانتشرت أمجاد الأبطال كسرعة البرق؛ فرسَم أجدادنا ملامح عزِّنا وفخرنا؛ لنعيشها واقعاً طوال حياتنا، وبفضل الله سنظل مستمسكين بثقافتنا ونفخر بها.
فالوطن في نفوسنا أسمى مما يعرفه الناس، إنه امتداد تاريخي واستشراف مستقبلي، وليس مجرد حدود مرسومة، ولا بحور ممدودة، ولا جبال ولا بنيان، وليس مجرد القُرى والمدن، بل هو الأرض التي بذلنا لها النفيس والطيب عبر تاريخ عريق.
إنها ذكرى تاريخية عظيمة تأتي كل عام لنعبِّر فيها عن مدى الفخر بك يا وطني ومدى الامتنان بأن وُلِدنا بك، دمت لنا وطنًا عظيمًا ودمنا لك أبناءك المخلصين الأوفياء.
حمد بن سليمان الجاسر
مساعد عميد الموارد البشرية لشؤون العمليات