رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري صباح اليوم الثلاثاء 1444/8/29هـ حفل كلية الطب لتكريم منسوبيها بمناسبة مرور 15 عاماً على إنشائها، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم التويجري بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية بحضور عدد من وكلاء الجامعة ومسؤوليها.

وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالجميع بهذا اليوم البهيج من أيام هذه الجامعة العريقة التي نحتفي اليوم بإنجازات كلية الطب خلال 15 عاماً من الإنجاز والتميز فلقد أرست الجامعة هذا الصرح العلمي المتميز قبل 15 عاماً ولكن المنجزات التي حققتها هذه الكلية العريقة منجزات يشار لها بالبنان في هذا العمر القصير لهذه الكلية العريقة.

وأضاف معاليه بأن لنا الحق جميعاً الفخر بمنجزاتها وأن نهنئكم ونهنئ انفسنا على ما تحقق خلال هذه المسيرة الخالدة التي تنافس اليوم على الصدارة في التعليم الطبي المتميز فما تحقق من إنجازات لا يمكن أن يتحقق لولا وجود المخلصين من أبناء وبنات هذه الكلية الذين استطاعوا ان يضعوا لهم الخطة ويعملوا بإخلاص وجد وتفاني حتى وصلول على ما وصلوا له اليوم من تميز وإشادة من الجميع فالحصول على الاعتماد الاكاديمي والحصول على تصنيف متقدم من هيئات دولية معروفة والحصول على الجوائز المحلية والدولية لم يكن صدفة وإنماء كان في وجود كفاءات متميزة استطاعت ان تحقق هذه الإنجازات، كفاءات تقود الكلية منذ أن تأسيسها حتى هذا اليوم.

وشكر معاليه جميع الزملاء والزميلات الذين قاموا على هذه الكلية منذ نشأتها الأولى وحتى هذا اليوم عمداء ووكلاء ورؤساء أقسام وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وما كان هذا ليتحقق إلا بجهود الجميع فالتهنئة للجميع بهذا الإنجاز ونسأل الله لكم التوفيق والسداد ودائماً نقول طوحنا عنان السماء وهذه المنجزات بداية الانطلاقة لتميز قادم فالطريق طويل وما تحقق ما هو إلا بداية ونطمح في تحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم في التصنيفات العالمية ونكون بعون الله دائماً في المقدمة ولا استغرب لوجود كفاءات متخصصة في هذه الكلية، ومدخلات هذه الكلية متميزة للغاية فنحن نعول كثيراً أن سياسة الجامعة في قبول طلاب وطالبات كلية الطب لا يمكن أن تنازل عن المعايير العالية  للالتحاق بهذه الكلية فنحن لا نستطيع أن نحقق الجودة والتميز إلا إذا كانت معاييرنا عالية في الاختيار سواء لطلاب والطالبات أو من ينتسب لهذه الكلية فنحن اليوم نفتخر بوجود كادر من أعضاء هيئة التدريس متميز والدليل على ذلك النشاط البحثي المتميز والإنجازات التي حققوها التعليم والبحث العلمي وفي خدمة المجتمع، وكذلك نفتخر بخريجي هذه الكلية الذين يتسلمون مناصب داخل الجامعة وخارجها في خدمة وطنهم ومجتمعهم.

وشكر معاليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو لي عهده الأمين الداعمين للتعليم بصفة عامة والتعليم الطبي بصفة خاصة وما يقدمان من خدمة للإنسانية في شتى المجالات والشكر موصول لوكلاء الجامعة والعمداء، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان على دعمه للجامعة وتذليل كل الصعوبات التي تواجهه.   

من جانبه، رحب عميد كلية الطب الدكتور طارق بن عبدالرحمن العسبلي بالحضور في هذا الحفل الذي تقيمه الكلية تتويجًا لمسيرة 15 عاماً، واحتفاءً بتحقيق كثير من الإنجازات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية التي تُجسد العمل الدؤوب والتخطيط المستمر لقيادات الكلية ومنسوبيها منذ بدايتها؛ للنهوض بمسيرتها العلمية بما يحقق رؤية وطننا الطموحة، وتطلعات الجامعة العريقة وأهدافها، وغاياتها الاستراتيجية، كما أشار إلى الكلية حرصت منذ نشأتها على أن تكون واجهة مشرفةً للجامعة، ومقصدًا للمتخصصين والبارزين من أعضاء هيئة التدريس، وقِبلةً للطلبة المتميزين، ولتحقيق هذه الرؤية الشاملة سعت إلى توفير تعليم وتدريب شامل وحديث، من خلال مناهج رصينة حديثة، مبنية على أحدث طرق التعليم الطبي الحديث، وبإشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس، ومتابعة الكوادر الخبيرة المؤهلة الذين نفتخر بهم، ونفاخر بإنجازاتهم وعطاءاتهم في شتى الميادين الطبية، والتي أثمرت بتوفيق من الله -سبحانه- ثم بجهودهم ودعم منسوبي الكلية من الإداريين والفنيين تخريجَ أكثر من 1000 طبيبٍ، أسهموا في تنامي مكانة الكلية على مستوى نظيراتها في جامعات وطننا الغالي، وأن تكون رقماً عالميّاً في التصنيفات المتخصصة.

وذكر الدكتور العسبلي بأن من مفاخر الكلية تحقيق عدد من الإنجازات التي من أبرزها حصول الكلية على الاعتماد البرامجي الكامل، وتقدم موقع الكلية عالميًّا ضمن أفضل ١٠١ إلى ١٢٥ كلية طب عالميا حسب تصنيف التايمز لتكون هي الثانية عربيًا حسب نفس التصنيف، كما شكر المولى -عز وجل- على أن وفقنا لتحقيق هذه المنجزات، ثم قدم بالغ الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- على ما يولونه لمسيرة التعليم في بلادنا من حرص واهتمام وعلى رأسها قطاعي التعليم والصحة، كما شكر وزارة التعليم وعلى رأسها معالي الأستاذ يوسف البنيان على متابعته المخلصة ودعمه المستمر لجامعتنا العريقة، وشكر مسؤولي الجامعة كافة وفي مقدمتهم معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، وأصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات ومديري إدارات الجامعة ومنسوبيها على دعمهم وحضورهم وتقديرهم.

وعرض خلال الحفل عرض مرئي عن الكلية وإنجازاتها منذ تأسيسها، ثم كرم معالي رئيس الجامعة المساهمين في تحقيق هذا الإنجاز.