تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 رئيس جامعة الإمام يرعى حفل (يوم التأسيس)

​رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري صباح اليوم الثلاثاء 1444/8/1 هـ ، حفل (يوم التأسيس) الذي يبرهن على أصالة تأسيس هذه البلاد المباركة، وقـوة تلاحمها، ومتانة وفـائها ، لمـا حققه المؤسسون وقادتها المخلصون الذين أسهموا في تأسيسها ، والذي تمتد فيه مشاعر الفخر إلى حاضرٍ أضحت فيه بلادنا ملء السمع والبصر، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -  ، في حفل اقيم في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات ، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومدراء الإدارات ، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب .

بدأ الحفل بالسلام الوطني ، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم  ، بعد ذلك عبر معالي رئيس الجامعة بهذه المناسبة العزيزة قائلاً : سرني الترحيب بكم في هذا الصباح الأغر، واليوم العزيز، الذي نحتفي فيه بـمناسبة وطنية غالية، ويوم وطني مجيد، (يوم التأسيس) الذي يروي مسيرة ثلاثة قرون من العزة والأمجاد، ويؤكد الجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، ويجسد الارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم، ويحكي مسيرة النهضة والتوحيد لوطن عظيم، سُداه المجد والسمو، وسناه السُؤدد والعلو.

وأضاف معاليه إن احتفاء الجامعة بيوم التأسيس هو احتفاءٌ بكتابة التاريخ، وصناعة التغيير، وتسطير البطولات، وتخليد التضحيات لهذا الوطن الممتد تاريخًا وعراقة، والمتجذر عمقًا وحضارةً، والمتوطد شموخًا وأصالةً. لهذا الوطن الذي اختصه المولى – عز وجل – بأن يكون مهبط الوحي، وأرض الحرمين، ومهد النبوة، وبلد الرسالة، وقبلة المسلمين، ومهوى الأفئدة، وموطن المقدسات، ومأوى الحضارات.

وأشار معاليه إن يوم التأسيس من أهم الأحداث في تاريخ وطننا الغالي، فهو يوم الوفاء من الملوك للأئمة المؤسسين، ويوم الفخر بالأجداد من الأحفاد، ويوم الاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من ملاحم الكفاح والصمود، وركائز الوحدة والاستقرار، ودعائم النهضة والازدهار، بعد قرون من التشتت والفرقة، والفوضى والضياع، والظلم والاضطراب، حتى قيض الله -سبحانه -  الإمام العادل محمد بن سعود - رحمه الله - فتحمل المسؤولية بنية صادقة، وعقد العزم بهمة واثقة، وواجه العقبات بإرادة نافذة، فأعلى كلمة التوحيد، ووحد الصف، واستتب الأمن، وأسس الدولة السعودية الأولى في النصف الثاني من عام 1139هـ، ثم بدأ مسيرة الخير والبناء، والتطور والنماء، والتمكين والعطاء في مختلف ميادين الحياة، حتى أصبحت دولة موحدة، ذات مكانة وسيادة، ولها قيادة وريادة، ثم جدد دورها الثاني الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - عام1240هـ، واستعاد دورها الثالث الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه – عام 1319هـ، ليوحدها باسم المملكة العربية السعودية، ثم سار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها، ومواصلة رحلة التطوير والتنمية حتى أصبح وطننا في صدارة الدول المتقدمة في جميع المجالات وكافة الميادين، وصولاً إلى عهدنـــا الزاهـــر عهـــد خـــادم الحرميـــن الشـــريفين الملـــك ســـلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود -حفظــه الله، الـذي شـهد وطننا نهضـــة تنمويـــة شاملة، ونقلة حضارية رائدة، وعناية نوعية بتنمية الإنسان والمكان فـــي مختلف مناحي الحياة في ضوء الرؤية السعودية الطموحة التي اعتزت بالماضي، ونهضت بالحاضر، وصنعت المستقبل، وقادت الوطن إلى مدارج التقدم والافتخار، ومراتب الرفعة والازدهار، وزرعت في المواطنين الطموح والإنجاز، وألهمت الجيل لتحقيق المعجزات، وحصول المستحيلات، فتحققت مكتسـبات سياسية وحضارية عديـدة، وإنجـازات صحية واقتصادية عظيمة، ومنجزات ثقافية وعلمية كبيرة، تؤكد حكمة القيادة، وعظمة الوطن، ووفاء الشعب.

وأكد معاليه أن جامعة الإمام جامعة عريقة ممثلة بمنسوبيها وطلبتها تتشرف بأنها تحمل اسم الإمام المؤسس، وتفتخر بهذه المزية والخصوصية، وإن كمال التشريف، وتمام الفخر بهذه الرمزية الغالية هو استحضار قيمها ومعانيها ودلالتها من خلال قيام الجامعة بواجباتها الوطنية، واستشعارها لمسؤولياتها المجتمعية، وتحقيقها لدورها الريادي في تعزيز قيم الوسطية، وترسيخ معاني الانتماء والولاء في نفوس أبنائها، وتأكيدها على عمق رسالتها السامية، وسمو أهدافها العالية في الحفاظ على الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي، وإعداد النماذج الوطنية المشرِّفة، وبناء القيادات الواعية، المخلصة لقادتها، والمحبة لوطنها، والراعية لمسؤولياتها، والمقدرة لواجباتها وعليه فقد جعلت أحد مرتكزات خطتها الاستراتيجية (تعزيز الوعي الوطني) لبناء شخصية سعودية وطنية تعتز بالقيادة الحكيمة، وتفتخر بالوطن وتراثه، وتفاخر بتاريخه وأمجاده، وتحافظ على مكتسباته، وتصون مقدراته، وتسعى إلى رفعة مكانته، وتحقيق ريادته، وتقدمه الحضاري والعلمي بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.

واختتم معاليه قائلاً : إن احتفاءنا بيوم التأسيس هو تأكيد للهوية الوطنية، وبناء للشخصية السعودية، وتفاخرٌ بالماضي، وتباهٍ بالحاضر، وتذكير بنعم الله - سبحانه - علينا أن أكرمنا بهذا الوطن الآمن المطمئن ، المتوثق بصدق العقيدة والإيمان، وهيأ لنا فيه أسباب الاستقرار والرخاء، والعزة والنماء، وامتن علينا بهذه القيادة الحكيمة، التي سخرت كل المقدرات والإمكانات لرفعته ونهضته، وعملت وما زالت تعمل على راحتنا ورفاهيتنا، حتى أصبحنا نتفيأ ظلاله، وننعم بخيراته، ولله الحمد فإنجازاتنا رائدة، وطموحاتنا واعدة، وأرضنا شاهدة ، داعياً الله سبحانه أن يحفظ قائــد مســيرتنا خــادم الحرميــن الشــريفين الملــك ســلمان بــن عبــد العزيــز، وسمو سيدي ولي العهــد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمــد بــن ســلمان - حفظهم الله - ويديم علـى وطننا نعمـة الأمن والأمان والاستقرار والنمــاء.

يذكر أن برنامج الحفل اشتمل على عدد من الفقرات ، وعرض فيلم مرئي عن يوم التأسيس ، وقصيدة شعرية بهذه المناسبة القاها الشاعر د. سلطان​ بن محمد السبهان ، وتكريم الفائزين بمسابقة يوم التأسيس ، واختتمت بالعرضة السعودية بهذه المناسبة .

--
01/08/1444 01:12 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ