تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 رئيس جامعة الإمام يرعى حفل تخريج الدفعات (44 و 45 و 46) من طلاب وطالبات معهد العلوم الإسلامية والعربية في اندونيسيا

رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري مساء يوم الثلاثاء 1444/5/26هـ ، حفل تخريج الدفعات (44 و 45 و 46) من طلاب وطالبات معهد العلوم الإسلامية والعربية في اندونيسيا ، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا الأستاذ عاصم بن عابد الثقفي ، ووكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عبدالله الشدي ، وعميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور صالح بن رجاء الحربي، وعميد معهد العلوم الإسلامية والعربية في اندونيسيا الدكتور بندر بن سعيد العلم ،  وعدد من منسوبي المكاتب والملحقيات التابعة للسفارة السعودية بجاكرتا، وأولياء أمور الطلاب والطالبات ، والهيئتين التعليمية والإدارية بالمعهد .

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، واشتمل برنامج الحفل عددًا من الفقرات وعرض مرئي عن المعهد وإنجازاته على المستويين التعليمي والتربوي عبر 44 عامًا من البذل والعطاء ، ومسيرة للطلاب تخللتها كلمة المسيرة ألقها الأستاذ  طاهر بن محمد جاري، أشار فيها إلى جهود المملكة العربية السعودية وحرصها الدائم على نشر اللغة العربية وعلومها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - ، ثم كلمة للخريجين والخريجات ألقاها نيابةً عنهم الخريج  منصور عبد البصير، وتكريم للطلاب المتفوقين ، وعرض لمسيرة الخريجين . 

وعبر معالي رئيس الجامعة عن سعادته بهذه المناسبة السعيدة التي تقام احتفاءً بتخريج الدفعات (44 و 45 و 46) من معهد العلوم الإسلامية والعربية ، لينضموا الى مسيرة العمل لخدمة دينهم ووطنهم الغالي إندونيسيا ، ومواصلة الإسهام في مسيرة رقيه في جميع مجالات التنمية والتطوير والنماء ، مقدماً تهنئته القلبية  أصالةً عن نفسة ، ونيابة عن بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية - قيادةً وحكومةً وشعبًا - إلى أبنائه وبناته الخريجين والخريجات بمناسبة حصولهم على هذه الدرجة العلمية ، وعلى ما حققوه من نجاح وتميز، وعلى تفوقهم وإنجازهم الكبير في إكمال مسيرتهم العلمية في هذا الصرح العلمي والحضاري الشامخ بكوادره العلمية والتعليمية المتخصصة ، والمشهود له بالكفاءة والعطاء المتواصل في خدمة العلم وطلابه.

وأشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية اهتمت منذ وقت مبكر في ترسيخ مكانتها كقلب نابض للمجتمع العربي والإسلامي ، وتأكيد دورها كوجهة رئيسة لطلاب العلم في العلوم الإسلامية واللغة العربية ، وانطلاقًا من إيمانها العميق، ورؤيتها العظيمة فقد أولى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - نشر اللغة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها أهمية خاصة ، وعناية كبيرة ، انطلاقاً من مكانتها الشريفة كونها لغة كتاب الله الكريم ، وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ، وإيمانًا منهم - أيدهم الله - بالمسؤولية العظمى التي تتبوؤها بلاد الحرمين الشريفين في نفوس المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة ، بصفتها مهبط الوحي ، وأرض الحرمين ، وقبلة المسلمين ، ومهد النبوة ، وبلد الرسالة ، ومهوى الأفئدة ، ومنبع اللغة العربية ، ومأوى الحضارات ، ومن وحي هذه الأهمية ، وشعوراً بعظم المسؤولية فقد تضمنت رؤية المملكة 2030 برامج وطنية ، ومبادرات نوعية ، ومجالات تنموية لتحقيق الغايات الاستراتيجية في تأكيد عمق المملكة العربي والعالمي ، وتعزيز ريادتها المؤثرة ، وتنامي مكانتها العالية في رسالتها وعطائها ، واستطاعت تلك الجهود - بفضل الله تعالى - ثم بما تجده من دعم سخي كريم ومتواصل من قيادتنا الرشيدة - يحفظهم الله - أن تصل إلى العديد من أبناء المسلمين في مختلف دول العالم ، لتكون شاهدًا من شواهد الدعم والعناية لوطننا المعطاء التي يشهدها العصر الحديث.

وأكد معاليه : انه امتدادًا لهذه الجهود والعطاء المتواصل الذي يشكل قصةً من قصص المسؤولية والرعاية اُفتتح معهد العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا سنة 1400 من الهجرة النبوية المطهرة ، ليَكون منطلقًا لنشر العلوم الإسلامية والعربية ، ورافدًا من روافد تعليم أبناء المجتمع الإندونيسي الصديق العلم النافع المستمد من الوسطية والاعتدال اللذينِ يرسخهما القرآن الكريم والسنة المطهرة ، إضافة إلى تأهيل نخبة من المعلمين والدعاة المتمكنين في العلم الشرعي واللغة العربية ، وليُكوِّن جسرًا لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا ، ثم انطلقت المعاهد الأخرى تباعًا؛ لتسهم في أداء رسالة الجامعة السامية ، وتكمل مسيرتها الكبيرة التي ما زالت تنهض بها منذ تأسيسها إعلاءً لشأن العلم والعلماء ، فالجامعة تعتز بأن تكون إحدى روافد العلم ، وصروح المعرفة ، ومنارات التعليم في وطننا الغالي ، ولذا حملت رسالتها السامية إلى العالم كله ، وشرَّعت أبوابها لنشر العلم والمعرفة خدمةً للوطن والإسلام والإنسانية ، مرتكزةً على أسس العقيدة الصحيحة ، وقيم الوسطية والاعتدال ، ومستلهمةً مبادئ الوطنية والمسؤولية ، بأنَّ التعليم هو الركيزة الأساس لأي عملية تنموية حضارية .

 وأضاف د. العامري أن جامعة الإمام دأبت خلال مسيرتها على الاعتدال في التناول ، والوسطية في الطرح ؛ متخذة من منهج السلف الصالح وتوجيهات قيادتنا الرشيدة - حفظهم الله - طريقا إلى تحقيق غاياتها النبيلة ، وأهدافها السامية التي تزرعها في نفوس طلابها وترعاها من خلال تهيئة البيئة التعليمية الجاذبة ، والتخطيط العلميّ المتكامل ، وبناء الخطط الاستراتيجية ، والتوظيف الأمثل للإمكانات المادية والبشرية ، والاعتماد على التعليم المتنوع ، والتدريب المهاري المتخصص ، إضافة إلى تحديث الخطط والبرامج ، وإثراء المعارف والعلوم بالبحث العلميّ ، واتباع الأساليب الحديثة في التعلم والتعليم ، والاهتمام بالجوانب الداعمة للتخصصات العلمية ، التي تبني السواعد البشرية ، وتؤهل الكفاءات الفاعلة .

ووجه د. ​العامري كلمة للأبناء والبنات ، الخريجون والخريجات بين فيها سروره وفخره مشاركتهم فرحتهم بالنجاح والتفوق وجني الحصاد بعد سنوات من التعلم والاجتهاد والصبر والمثابرة ؛ ليصلوا إلى هذه اللحظة التي يتوجون بها تعبهم وجهدهم طوال سنوات الدراسة ؛ لتحقيق حلمهم الكبير الذي بذلوا من أجله الكثير، مؤكدًا أن المهمة عليهم كبيرةٌ ، والمسؤولية عظيمة، والمأمول منهم في خدمة وطنهم كبيرٌ، وطموحنا في عطائهم لا حدود له ، فهم أمل المستقبل ، ووطنهم يعول عليهم في أن يكونوا لبنات صالحة في مسيرة نمائه ورقية ، وإضافات فاعلة للكفاءات الطموحة ، والأمل فيهم يتجدد في أن يكونوا خير رسل لجامعتهم ، وهم - بعون الله - على قدر المسؤولية في تحقيق رؤيتها المنشودة ، ورسالتها العالمية.

وقدم معاليه شكره لكلّ من ساهم في تخريج هذه الدفعة المميزة من زملائه أعضاء هيئة التدريس الذين كان لجهدهم أثرٌ واضحٌ هذا نتاجه ، وعن قريب - بإذن الله – ثمرته ، والشكر موصول لكلّ الجهات والوحدات في المعهد التي سخرت كلّ طاقاتها لتسهيل مهمة الطلاب والطالبات ، وتذليل عقباتهم ، وقامت بما كلفت به من أعمال بكلّ أمانة وتفان وإخلاص ، ولولا تضافر جهود الجميع لما تحقّق هذا النجاح لأبنائنا ، مكرراً التهنئة على تخرجهم من هذا المعهد المرموق ، وهذه الجامعة العريقة ، ومباركاً لأولياء أمورهم وأسرهم هذا الإنجاز المتميز، وحصولهم على هذه الدرجة العلمية ، سائلا المولى - عزّ وجلّ - لهم التوفيق في مستقبلهم الزاهر، وأن يكونوا سواعد بناء لوطنهم ، ولبنات صالحـة متسلحة بالعلم والمهارات.

وفي ختام كلمته رفع معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - لما يوليانه من رعاية واهتمام ودعم لخدمة اللغة العربية وتعليمها لأبناء المسلمين في أنحاء العالم، استشعاراً للمسؤولية ، وأداءً للرسالة ، وقياماً بالواجب ، وحفاظاً على الهوية الإسلامية والعربية.

وفي سياق متصل شكر سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا الأستاذ عاصم عابد الثقفي القيادة الرشيدة على ما يلقاه معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا من دعم ومساندة مبيناً أنه على مدى أربعة عقود من الزمن تخرج من هذا الصرح المبارك كوكبة ممن نهلوا من علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة الإسلامية بمفهومها الوسطي المعتدل ، وأصبحت المؤسسات الموظفة لخريجي هذا المعهد تشير إليه بالبنان إعزازاً وتقديراً مما جعل هناك إقبالاً متزايداً على الالتحاق بالمعهد . 

وفي نهاية الحفل كرم معالي رئيس الجامعة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا ، والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

--
27/05/1444 09:30 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ