تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة أ.د. أحمد النشوان عميد كلية التربية في الذكرى الـ 92 لليوم الوطني

اليوم الوطني الثاني والتسعون... طموح وتطلعات وإنجازات تتحقق على أرض الواقع

تحتفل مملكتنا الغالية في 23 من شهر سبتمبر عام 2022 م الموافق 27 من شهر صفر من عام 1444هـ، بيوم حافل من أيامها الخالدة، وهو اليوم الوطني السعودي الذي سُطرت فيه صفحة من صفحات التاريخ المجيد لبلادنا، صفحة يملأها العز والفخر والشجاعة والآخاء والمساوة والعدل، ففي هذا اليوم المجيد أعلن الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيًب الله ثراه- توحيد البلاد تحت اسم "المملكة العربية السعودية" ووضع أركان مملكتنا القوية، وأساس الإنجازات الحضارية التي نعيشها الآن ونتمتع بخيراتها، فقد كان هذا اليوم إيذاناً لقيام دولة فتية في شبه الجزيرة العربية، دولة لها مقومات السيادة والقيادة والريادة والقوة والبقاء.

    والمتأمل للأحداث التاريخية ووقائعها التي حدثت في تلك الفترة يجد أن هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتحقق لولا أن الله قيًض لبلادنا هذا القائد الفذ وحباه بمجموعة من السمات القيادية الفريدة التي جعلت منه شخصية قلً أن يجود بها الزمان، فقد أثبتت التحليلات التاريخية حرصه على الحكم بشرع الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ثقته في نصر الله واعتزازه بدينه، وتمتعه بالصدق والإخلاص والإنسانية التي جعلت الكل يلتف حوله ناهيك عن السمات الشخصية التي جعلت منه ملكًا معلمًا وملهمًا ومثلًا يحتذى به فقد تحلى بالحكمة البالغة، والشجاعة الكبيرة، شجاعة القائد الموهوب والحلم والصبر، والنجدة، وعظم الهمة، والثبات، والشهامة وحب الجوار، والعفو والرأفة بالناس، ونبذه للخلافات ومحاربة الانقسامات الفكرية، وممارسته لمبدأ الشورى و المناصحة،  تلك السمات التي كان لها الدور الأكبر والفاعل في تأسيس وطننا الغالي، والتي جعلت تاريخنا الخالد أساسًا لحاضرنا وشاهد عيان لمستقبلنا.

إن كتب التاريخ مليئة بمواقف وأحداث تلقي الضوء على شخصية قائد محنك أعطى درسًا للجميع في حب الوطن، والتفاني في خدمته ونصرته، وهو ما يدعونا جميعا إلى حب وطننا، ونصرته والاعتزاز به.

    كما ينبغي علينا أن نعي وندرك تماما أن استمرار هذه الإنجازات في شتى المجالات حتى الآن والحفاظ على هذا الإرث الحضاري وتنميته إلى حد غير مسبوق شهد له القاصي والداني في جميع المجالات ولاسيما في مجال الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، ما كان له أن يكون لولا ولاة أمر مخلصين جعلوا مصلحة البلاد نصب أعينهم وهو ما نعيشه ونشهده اليوم وندركه تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين حفظهما الله.

أسأل الله العظيم أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وأن يطيل الله في عمرهما ويديم على مملكتنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

 

​أ.د. أحمد بن محمد النشوان

عميد كلية التربية

--
26/02/1444 05:11 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ