تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب يقيم ندوة بعنوان (مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية)

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقامت وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة بمعهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب في مساء يوم الأحد الموافق 1444/5/24 هـ يوافق 18 ديسمبر للعام 2022م "عبر منصة زووم" ندوة بعنوان (مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية).

 أدار الندوة مدير معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب سعادة الدكتور محمد بن سعدون العنزي والتي رحب فيها بالضيوف وابدى سعادته بوجود نخبة من الباحثين لإتحاف الندوة بأوراقهم العلمية، وكانت أولى الأوراق العلمية بعنوان (العربية عبر الحضارات ومفاوضات وتنازلات) قدمتها الأستاذ المساعد في كلية دراسات الترجمة بجامعة الأميرة نورة د. أسماء بنت علي القنيعير تحدثت فيها عن اللغة العربية من منظور المترجم العربي وكيف يمكن له التعاون مع النص العربي لغوياً وثقافياً من موطنه إلى موطن أخر، ثم إلقاء نظرة على الترجمة من خلال حجم وأشكال السلطة الرمزية عبرا للغات والحضارات فقد تتساوى السلطة التي يتمتع بها المترجم على النص مع سلطة الكاتب الأساسي وتكون إما عبر عملية الترجمة أو التوطين والتغريب، أو قبل عملية الترجمة عبر اختيار النصوص المخصصة للترجمة أو جزئيات منها أو الجهات التي تكتب هذه النصوص، ثم تطرقت لاستراتيجيين مهمين هما التوطين والتغريب كأساليب ومفاوضات على القوة الرمزية، ووضحت كيف يمكن أن نوطن أو نغرب عند نقل النص عبر اللغات والحضارات، ومن يحدد الغريب والمألوف، وعلى أي أساس نوطن أو نغرب، وختمت ورقتها بأن الترجمة قوة رمزية لا يستهان بها عبر عملية الترجمة واحياناً قبلها، وغالباً ما توظف هذه القوة لخدمة لغة معينة على حساب لغة (حضارة أو ثقافة) أخرى، كما يجب على المترجمين التفاوض عبر القوة المخولة لهم على توطين أو تغريب نص معين حتى وأن استدعى ذلك أحياناً التنازل عن تصوير معين.

فيما قدم الدكتور سالم بن وصيل السميري الأستاذ المساعد في كلية اللغة العربية بالجامعة  ورقته العلمية والتي بعنوان (مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية) تحدث فيها عن أهمية ومكانة اللغة العربية وتأثيرها في حفظ حضارة الإنسان وثقافته ونشرها، وأثر المجتمعات العربية في الاقتصاد والسياسة العالميين، وذكر د. السميري تولي المملكة العربية السعودية عنايتها الفائقة باللغة العربية استشعارا منها لمكانتها الدينية والجغرافية وإرثها التاريخي والحضاري، ففي بقاعها نزل القران الكريم بلسان عربي مبين، كما نصت في نظام الحكم على ان اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وكان لذلك كله آثره البين في العمل المتين لخدمة اللغة العربية، ودعم تمكينها وتعزيز حضورها  العالمي، محققة بذلك  الريادة في تعليم العربية وخدمتها على مستوى العالم، حيث حرصت على إنشاء عدد من الكليات والأقسام والمعاهد المتخصصة باللغة العربية، إضافة إلى عدد من الكراسي العلمية والمراكز المهتمة بها في عدد من دول العالم.

وأكد الدكتور الأسمري في مجمل توصياته أهمية ما قدمته اللغة العربية للحضارة والثقافة الإنسانية فهي لغة الحضارة الإنسانية لعدة قرون، ووحدت عدداً من  الشعوب والأمم، وغذت اللغات الأخرى بعدد من الألفاظ والمفردات والمصطلحات في شتى المجالات، وأسهمت في التواصل الحضاري بين الحضارات المتباعدة، ودخول الخط العربي في كثير من أنظمة الكتابة لعدد من اللغات، وأثرت في الثقافة العالمية، ونمت الإحساس الجمالي.

واختمت الندوة بورقة علمية بعنوان (تحديات التعريب والتعزيز للهوية) قدمها أول عميد ومؤسس لكلية اللغات والترجمة بالجامعة سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان والذي ذكر فيها عن اهتمام المملكة باللغة العربية منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واختياره الكلمة الثانية بأن تكون المملكة العربية السعودية، وهذا انعكاس قوي جداً للهوية الثقافية والحضارية للمملكة، و يؤكد ويعطي دلائل على عمق التمسك بالهوية العربية، وهذا يعكس الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية والمقام في الـ 18 من شهر ديسمبر من كل عام، والذي يؤكد الاهتمام باللغة العربية هي رؤية المملكة 2030 والتي أكدت على موضوع الهوية العربية من خلال ركائزها الثلاثة، والتركيز على العمق العربي والإسلامي واضح جداً في الرؤية وبالتالي الاهتمام ليس من خلال كلمات مكتوبة، ولكن من خلال عدة قرارات منها إنشاء مركز الملك سلمان العالمي للغة العربية، معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب، وإنشاء هيئة الأدب والنشر والترجمة، و بلا شك تصب من خلال الدعم الا محدود في هذا الاتجاه، وختم د. البنيان ورقته العلمية بأهمية اللغة العربية والترجمة والاعتزاز بالهوية الوطنية من خلالها.​

--
26/05/1444 09:13 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ