برعاية معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د. أحمد بن سالم العامري وبحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د.عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري نظمت كلية اللغة العربية بالجامعة لقاءً حواريًا اليوم الأربعاء 18/ 12/ 2024 مع المستشار ورئيس تحرير مجلة دارة الملك عبدالعزيز باللغة الإنجليزية أ.د ريتشارد مورتيل، بعنوان "اللغة العربية.. تجربة عالمية" وذلك في القاعة الكبرى بالكلية.
وقد بدأ اللقاء بالسلام الملكي، ثم قصيدة شعرية لأحد الطلاب الدوليين الدارسين في كلية اللغة العربية، ثم بدأت الجلسة التي أدارها عميد الكلية أ. د. خالد بن عبدالعزيز الخرعان الذي رحب بالضيف الزائر، ثم تحدث أ. د. مورتيل رافعًا شكره وعظيم امتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة منحه الجنسية السعودية مؤخرًا، مؤكدًا أن حمل الجنسية السعودية يعد شرفًا كبيرًا وفخرًا له.
وبعد ذلك تناول أ. د. مورتيل سيرته الذاتية في تعلم اللغة العربية، وكيف كانت البدايات الأولى بعد أن كان وليد بيئة أمريكية كاثوليكية رومانية، وتحوله إلى الإسلام بعد أن تعلم اللغة العربية، حيث أشار أ. د. مورتيل إلى أن دراسته في المرحلة الابتدائية والمتوسطة كانت بإشراف الراهبات، والمرحلة الثانوية كانت بإشراف الرهبان، ووجد نفسه متدينًا في تلك المرحلة، وشغل منصب مساعد قسيس، ثم درس الكيمياء العضوية، وعيّن مشرفًا أكاديميًا.
وأضاف بأن سبب تعلمه اللغة العربية هو حبه وإعجابه للخط العربي وأشكاله الهندسية، وأنه اليوم ينعم بنعمة يشكر الله عليها؛ وهي اللغة العربية، وقراءة القرآن، التي كانت سببًا في وجوده بالمملكة العربية السعودية ويملك الجنسية السعودية اليوم، ويعد من أهم المؤرخين للدولة السعودية.
وأكد أ. د. مورتيل أن تعلم اللغة العربية والإسلام تعد نعمةً عظيمةً تحتاج منا الشكر، وقال: "أنتم العرب تملكون نعمةً لا تقدر بثمن، وأنا أؤمن إيمانًا كاملًا أن اللغة العربية أفضل لغة بالعالم، فيكفي لهل شرفًا أن القرآن الكريم لم ينزل بأي لغة غيرها، وهذا أكبر دليل على أنها أقدر من غيرها على توصيل الرسالة الخالدة للناس.
وفي نهاية الجلسة الحوارية قدّم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، وعميد كلية اللغة العربية أ. د. خالد الخرعان درعًا تذكاريًا للضيف الزائر.
وقد شهدت الجلسة حضور عدد من منسوبي الجامعة، وكلية اللغة العربية وعدد كبير من طلاب الكلية ومعهد تعليم اللغة العربية بالجامعة.
وتأتي إقامة هذه الاستضافة تحقيقًا لدور كلية اللغة العربية الأساسي بالجامعة وتزامنًا مع مرور 70 عامًا على إنشائها، وتخريج دفعات من مسؤولي الدولة، ورجالات الفكر والأدب فيها مسجلةً بذلك ريادتها وتميزها باللغة العربية وآدابها.