في مناسبة وطنية غالية وبمشاعر الفخر والاعتزاز وفي وطنٍ وادعٍ ناعمٍ بالأمن والرخاء حافلٍ بالإنجازات والنجاحات، يستقبل الشعبُ السعوديُّ يومَ الأربعاء 3/4/1442هـ الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، تلك المناسبة الوطنية العزيزة التي نقلتْ المملكة إلى مرحلة متقدمة مرموقة على مستوى العالم من الثقل السياسي والنفوذ الثقافي والنمو الاقتصادي والاستقرار الأمني.
ذلك العهد الجديد الذي راهنَ -بعد الله- على أبناء الوطن قبل كل شيء، والتفتَ التفاتةً واضحةً إلى الداخل السعودي ، من مكافحة الفساد المالي والإداري بصرامة وحزم ، ورفْع كفاية التعليم العام والعالي وتوجيهه نحو مجالات التنافس العالمية ، والارتقاء بمستويات الشفافية الاقتصادية والقضائية وحوكمة معاييرها ، والاهتمام بأْنْسَنَةِ الـمُدن وتطوير مرافقها ، وتدشين مشاريع تحسين جودة الحياة فيها .
في هذه الذكرى الغالية ، وأمام ضخامة هذه الإنجازات الهائلة، تتملكنا بلا شك مشاعرُ المسؤولية ، مسؤوليتنا - نحن أبناء الوطن- إزاء هذه المكتسبات الوطنية التي بناها آباؤنا وأجدادنا بقيادة ولاة أمورهم جيلاً بعد جيلاً ولَبِنَةً فوق لبنة ، حتى أصبح وطناً شامخاً عزيزاً لا يطمع فيه عدو ، ولا يستغني عنه صديق .
مسؤولية الجيل الصاعد من المواطِنين والمقيمين على أرضه في الارتقاء بالوطن والعمل على رفعته وتقدمه ونمائه ، كلٌ في مجال اختصاصه ومن موقعه وحسب جهده وطاقته ، مسؤوليتنا جميعاً في حماية وطننا والدفاع عنه بكل شيء وعلى كافة الساحات والميادين الواقعية والافتراضية ، وأن نحافظ على موارده وثرواته وامتيازاته ، وأن نمثله خير تمثيل بأخلاقنا وسلوكياتنا وعلومنا ، وأن نرفع رايته خفاقة في كل المجالات والأصعدة ، وأنْ نكونَ سفراءَه الأوفياء ووجه المشرق أينما حلَلْنا وارتحلنا من هذا العالم الفسيح.
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
أ.د. عبدالله بن عبالعزيز التميم