تزيد أهمية الذكرى حضوراً وجمالاً عندما يقودها ملكاً فريداً في فكره وعطاءه وتجربته وفي ظل نمواً ونهوضاً متميزاً في كافة المجالات التنموية التي لا تقتصر على تحقيق الأمن والرفاهية للمواطن في الحاضر بل التمكين المستقبلي برؤية وخطط تستهدف الآفاق والأجيال القادمة بل وخدمة الإقليم والعالم أجمع أمنياً وتنموياً.
كما تحل هذه الذكرى الغالية والمملكة يزيد حضورها السياسي المتميز في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية، بوضوح تام في المواقف وقيم صادقة بلا مصالح أو أهداف خاصة يثبتها تاريخ هذه الدولة الصادق في العلاقات وفي المواقف والحالات التي دونها ، وخدمة للحرمين الشريفين والحج ، ودعم للمنظمات الدولية وأهدافها وتقديم للخدمات الإنسانية بكرم وسخاء وهذا ما حقق ثقة تتنامى في العالم.
إن الاحتفاء بهذه المناسبة الغالية لا يمثل ذكرى لكل مواطن ومواطنة وحسب بل احتفاءً بالأمن والأمان والإنجاز ، والبناء التراكمي العميق والخطوات الواضحة والنامية نحو المستقبل ، فخلال فترة حكمه حفظه الله تم مواجهة التحديات ومواكبة العلم والتقنية والثقافة وبناء الاقتصاد وقبلها بناء الانسان والعمل على تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة، ومواصلة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في كافة أرجاء المملكة في تنمية متوازنة وشاملة.
إننا في هذه المناسبة العزيزة لا نملك الا أن ندعو للملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بالعون والسداد والتمكين وأمام هذه الإنجازات والمعطيات وفي ظل التحديات فإن المسؤولية علينا جميعاً في التقدير والتفاعل وأداء الأدوار والمسؤوليات صوناً لسفينة الجميع وتمكيناً لها وتطلعاً لمستقبل مشرق نلمس مؤشراته وملامحه.
زهير بن عبدالله الشهري
عميد كلية العلوم الاجتماعية