تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 (ذكرى البيعة)

​هاهو اليوم الثالث من ربيع الثاني، ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ مقاليد الحكم، في امتداد لسلسة زاهرة من عهد الدولة السعودية الثالثة، التي بدأها المؤسس والموحد، الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، مرورا بأبنائه القادة الأبرار.

إنه العهد الزاخر الميمون، الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين بوصفه لهذه المسؤولية، في كلمته الأولى ــ حين تولى مقاليد الحكم ــ بـ "الأمانة العظمى"، مؤكداً بأنه سيتمسك بالنهج القويم "الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله - وعلى أيدي أبنائه من بعده".

وهي مناسبة لنتذكر في هذا اليوم جوانب التطور الحضاري الهائل الذي تتميز به المملكة في كل مناحي الحياة، ولا أدل على ذلك من استضافتها قمة العشرين، وهي محط أنظار العالم أجمع؛ لأهميتها ودورها في تنظيم ومعالجة الأوضاع الاقتصادية في العالم، وهو ما قدمته المجموعة في عام رئاسة السعودية لها. وخلال رئاسة السعودية التي بدأت في ديسمبر من العام الماضي، وتنتهي في 30 نوفمبر الحالي، استضافت ما يزيد على 100 اجتماع ومؤتمر، في ثماني مجموعات تواصل. وحظي عام رئاسة السعودية لقمة العشرين بالعديد من البرامج الدولية التي تدعم الصحة العامة والاقتصاد العالمي والإنسانية، وتهدف إلى تمكين الإنسان وحماية الكوكب وتشكيل آفاق جديدة تحت هدف موحد هو "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، وذلك شعار الدورة الحالية.

إن المملكة العربية السعودية تقوم بكل هذه الأدوار بالرغم من التحديات الكبرى التي يواجهها العالم عموما، وهي تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وغيرها، لا سيما ما يتعرض له العالم من آثار جائحة كورونا. إلا أن الحكومة السعودية، وتحت قيادة قائد الأمة؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز تمكنت من وتجاوز الصعوبات، واستطاعت احتواء الأزمات بحكمة وحنكة على المستوى الداخلي والخارجي. فعلى المستوى الداخلي قدمت المملكة مبادرات حكومية جليلة، ومن ذلك دعم القطاع الخاص، وخصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، شملت أكثر من 218 مليار ريال، كما قدمت دعما للقطاع الصحي بمبلغ 47 مليار ريال، وهو ما أحدث موازنة في القطاع الاقتصادي والصحي والاجتماعي.

وإننا إذ نتذكر مناسبة البيعة لندعو الله ــ عز وجل ــ أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ظل عقيدتنا السمحة وشرعنا المطهر وقيادتنا الرشيدة، كما ندعوه ــ سبحانه وتعالى ــ أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على قيادة هذا البلد العظيم، وأن يمد في عمره بالصحة والعافية.


د. خالد بن سليمان القوسي

عميد الدراسات العليا

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

--
20/08/1443 02:56 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ