تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة سعادة عميد البحث العلمي الدكتور سالم اليامي بمناسبة ذكرى البيعة السادسة ذكرى للتلاحم بين قيادة حكيمة وشعب طموح

​في الذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وبقلوب نابضة بالحب والوفاء والإخلاص لوطننا الغالي، نجدد الولاء والبيعة على السمع والطاعة، ونرفع أيادينا للمولى عز وجل بأن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويديم على بلادنا أمنها وأمانها ورخائها ونهضتها التنموية.

لقد غدى التلاحم بين قيادتنا الرشيدة وشعبها الطموح ولعقود طويلة أنموذجاً بارزاً في متانة الاستقرار والطمأنينة. ففي الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط والعديد من دول العالم ولسنين طويلة حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، تعيش دولتنا عهداً زاهراً يتسم بمتانة الاقتصاد والملاءة المالية، التي لم تكن لتتحقق للمواطن السعودي لولا فضل الله ثم بفضل حكمة وإرادة وجهود قيادتنا الرشيدة. اليوم وفي أحلك الأزمات العالمية نجد أن المواطن السعودي يعيش في ظل دولته معززاً كريماً آمناً على نفسه وأهله، مستمتعاً بما يقدم إليه من خدمات ودعم وحياة كريمة.

لقد أصبح المواطن السعودي أكثر إدراكاً لما يوجه ضده من المناوئين لهذه الدولة المباركة والناقمين عليها، ولقد أبى شعب المملكة العربية السعودية ولثلاثة قرون متواصلة إلا الالتمام حول أسرة آل سعود العريقة التي سخرها الله للقيام بدورها التاريخي في توحيد شتات قبائل الجزيرة العربية بعد الفرقة والتناحر ونشر التوحيد الخالص بعد انتشار البدع والانحرافات الدينية والنهوض بالاقتصاد بعد الفقر وقلة الموارد لتصبح اليوم بحمد الله تتولى رئاسة مجموعة دول العشرين ذات الاقتصاد الأقوى في العالم في دورتها الحالية 2020، ماضية بذلك في طريقها وبخطوات واثقة نحو رؤية المملكة 2030.

لقد تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان العديد بالحزم والعزم. عزيمة وإصرار نحو اصلاح اقتصادي واجتماعي شامل، لأجل اقتصاد مزدهر يضمن حياة كريمة للمواطن السعودي، وحزم لاجتثاث كل ما يهدد أمن وسلامة واستقرار المملكة ومواطنيها، ابتداءً من العدو الخارجي المتربص على حدود الوطن أو العدو الداخلي الذي يحمل الفكر الإرهابي المتطرف، وانتهاء بمحاربة الفساد وأشكاله. لينعكس هذا كله بحمد الله على دحر العدو خائباً خاسراً وتجفيف منابع التطرف لينخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية إلى ما يقارب (الصفر) عملية إرهابية ناجحة.

ومنذ أن سارت دولتنا حفظها الله في مشروعها الإصلاحي الضخم وفقاً لرؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله، ودولتنا ماضية وبخطوات رصينة نحو تحقيق أهداف الرؤية التي غطت كل الجوانب التي تمس حياة المواطنين بدء من تمكين المرأة السعودية في وطنها ورفع نسبة مشاركتها وتعزيز أمانها الأسري، مروراً بالاستثمار في الأبناء من خلال توفير التعليم الجيد وتوسيع التدريب المهني وفرص الابتعاث المرتكز على خدمة الاقتصاد الوطني، ودعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة وريادة الأعمال وتسهيل إجراءات الحصول على رخص العمل الحر، والارتقاء بالخدمات الحكومية وحوكمتها، انتهاءً برفع نسبة تملك السكن للمواطنين، وتطوير المدن لخلق بيئة صحية وجاذبة سياحياً.

لا شك أن الحديث عن المنجزات في هذا العهد الميمون تقصر دونه الكلمات ولكنها اضاءة نتحدث بها شكراً لله على ما من به علينا من هذه الدولة المباركة والقيادة الرشيدة التي تستوجب منا بذل الغالي والنفيس للحفاظ عليها وعدم المساومة على ولائنا لدولتنا وولاة أمرنا والوقوف معهم صفاً ضد من يريد بها سوءً أو يهدد أمنها وأمانها، والله نسأل أن يعزها بعزه ويكنفها برعايته وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواما عديدة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد


--
20/08/1443 02:58 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ