تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 في ذكرى يوم البيعة السادسة البيعة : عهد ووفاء !!!

​       وتمر ستة أعوام  منذ أن تسنم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة ، بقيادة حكيمة ، ورأي رشيد ، ومنهج متوازن ، وتطلع لمستقبل زاهر لأبناء هذا الشعب الوفي ، ستة أعوام مضت ومليكنا  المفدى يقود هذه الوطن الغالي نحو مراتب المجد ، ومراكز العز ، وميادين التقدم والازدهار مع الحفاظ على هويتنا وقيمنا وأخلاقنا الإسلامية الصافية السمحة ، وهذه هي الرؤية الحكيمة التي انطلق منها وهو يقول : ( إن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطور أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن الكريم ولم يفهمه ) .

      ويمر عامنا السادس يوم البيعة على بلادنا الطاهرة ومليكنا المفدى يؤكد على   منهجه القويم  في إدارته لشؤون الوطن  على مصلحة المواطن ، ووجوب تلبية متطلباته التي يرنو لها مما تقتضيه المصلحة العامة ، و يخاطب المسؤولين في جميع مستوياتهم  الوزارية والإدارية  بضرورة قضاء حاجاته على كافة الأصعدة والميادين .

  العالم كله يعلم ما لقائدنا الكبير من مكانة إدارية ، وحكمة أبوية ، ورث المجد والحكمة والإدارة عن والده العظيم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ؛ فكان نعم القائد الحكيم ، والملك الرحيم ، والصادق الأمين ، اجتاح العالم في عامنا هذا وباء ( كورونا ) فاهتزت الدنيا كلها من شدة هذا الوباء وسطوته ، فأثر تأثيرا مباشرا على شؤون الحياة كلها  وذلك في جميع دول العالم بلا استثناء  وهنا وبتوجيهات مباشرة من مليكنا المفدى ، وسمو ولي عهده الأمين قدمت  

القيادة لشعبها كل ما يمكن تقديمه ،ففتحت  المستشفيات  وقدمت العلاج للمرضى من مواطنين ومقيمين بل ومخالفي الإقامة من المقيمين ، وتم إجراء  الفحوص الطبية للجميع بالمجان ، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية  بالإجراءات والخطوات الجادة التي قدمتها المملكة تجاه وباء ( كورونا ) وما كان هذا ليتم لولا توفيق الله أولا ثم للتوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين .

          لن أعدد ما قامت به قيادتنا الرشيدة تجاه الوطن والمواطنين والمقيمين في ظل أزمة (كورونا ) فقدمت كل ما يمكن تقديمه بلا من ولا أذى  ، بل وبادرت ومدت يد العون لكل محتاج في العالم لاجتاز هذه المحنة العظيمة .

مليكنا المفدى  قائد حكيم ينظر لمستقبل وطنه وشعبه بعين الوالد البار والقائد المحنك فذلل لشعبه كل الصعاب ، دعم كل متطلباتهم ، ورعى شؤونهم ، وقدم لهم كل ما يمكن تقديمه ، فتحية تقدير وإجلال لمليكنا المفدى والوطن يجدد له البيعة بمناسبة مرور ( ست سنوات )  ، وكم أحسن الشاعر العربي حينما  أنشد بأعلى صوته قائلا :

سلمان يا فرح اليتيم وبلسم القلب          الكسير ويا صقيل المحتد

ما لاح في الإعلام وجهك شامخاً         إلا ذكرت به شموخ الفرقد

قصر الرياض لسوف يبقى شاهداً         بمواقف سطرتها للقصد

فهنا يتيم كم مسحت دموعه             وهنا فقير عاد موفور اليد

وهنا مريض كم دملت جراحه         وهنا مدين نال أحظى مقصد

وهنا.. وهل يسع المقام لحصر ما    لم ينحصر ولسرد ما لم يسرد

سلمان.. مهلاً ما رأيتك سائراً      تقفوا خطى عبدالعزيز المهتدي

إلا جزمت بأنه مستنسخ       في الحزم والتدبير والبذل الندي


صدقت أيها الشاعر الكبير فمليكنا يقفو خطى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالحزم والتدبير ، والجد والعمل والإدارة.


 ست سنوات مضت ووطننا يسابق الزمن ، ويرفع راية المجد ، ويسمو فوق كل العقبات ، ويظهر مناديا بلا تردد أن التلاحم هو أساس التطور ، وميدان العطاء .

 ست  سنوات  والوطن العزيز يتقدم في كل الاتجاهات :السياسية والاقتصادية والتنموية والعسكريةبرؤى ثابتة، وتطلعات واسعة، ومناهج واضحة أساسها الجد والمثابرة في خدمة

هذاالوطن الحبيب، ويؤكد مليكنا المفدى (سلمان الحزم) في لقاءاته الدائمة مع المسؤولين أن مرحلتنا هذه مرحلة الجد والعمل؛ وكثيراً ما يشيد بالمسؤولين من وزراء وغيرهم ممن وضعوا بصمات عملية لخدمة هذا الشعب الكريم، فخدمة هذا الشعب عنده قاعدة تدورحولها جميع الأعمال الأخرى.

  ست سنوات :

وولي عهد المملكة  سمو الأمير محمد بن سلمان بعمل بجد وإخلاص ومثابرة  

و يختار من يعمل معه ممن يحمل همّ خدمة هذا الشعب الوفي بعناية تامة، و بنظرة ثاقبة، وتجربة غنية، وكم هي سعادته ظاهرة عندما ينجح مسؤول في تحقيق الطموحات، ووضع اللبنات، وإنجاز المهمات؛ التي من شأنها أن تسعد المواطن والمقيم في هذه المملكة الغالية.

إن الوطن بأبنائه المخلصين، وشبابه الواعدين، بمن يحملون الطاقات الفذة، والهمم العالية، والنضج الفكري، والتطلع الإداري، والنظرة المستقبلية الواعدة، بهؤلاء جميعاً يسير وطننا مواكباً الدول المتقدمة بنهضة شاملة في كل مناحي  الحياة مع الحفاظ على قيمنا وأخلاقنا الإسلامية المجيدة.

ست سنوات وهذا  الوطن الكبير أصبح رقماً صعبا في المنظومة الدولية؛ تحسب له الدول المنظمات الدولية والإقليمية حساباتها الخاصة، في الأمم المتحدة ، والدول العشرين الأقوى اقتصادا في العالم  .

 

حفظ الله هذا الوطن وأبقاه شامخاً عزيزاً تهفو إليه قلوب الملايين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونصر وأيد قيادته الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

( وكل عام  ومليكنا  بخير ، والوطن بعز ومجد وأمان  )  .



د. فهد بن محمد بن فهد العمار

وكيل كلية اللغة العربية للشؤون التعليمية


--
20/08/1443 02:58 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ