رعى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور فهد بن صالح اللحيدان، فعالية (ملتقى اليوم العالمي للصحة النفسية) ، الذي نظمه قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية خلال المدة من 1-1445/4/2هـ ، في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ، وتضمن الملتقى إقامة عدد من المحاضرات وورش العمل وجلسات نقاشية ، وافتتاح المعرض المصاحب .
ورحب عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور فيصل بن محمد المحارب، بالحضور الكرام لفعاليات الملتقى، وشكر قسم علم النفس على تنظيم هذه الفعاليات الرائعة التي تهدف إلى نشر الثقافة النفسية الصحيحة، ودعم الصحة النفسية، مشيراً إلى أن الصحة النفسية تُعَدُّ عنصرًا أساسيًا وجزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فهي تمثِّلُ أساسًا مهماً لرفاهيتِنَا الشخصية وسعادتِنَا، وذكر بأن اليوم العالمي للصحة النفسية يعد مناسبة سنوية تحتفل بها المجتمعات حول العالم في العاشر من أكتوبر من كل عام بهدف زيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعزيز الدعم للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية والعمل على تقليل الوصمة المرتبطة بهذه الاضطرابات.
وأضاف الدكتور المحارب، يهدف اليوم العالمي للصحة النفسية إلى زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات، كما يوفر فرصة لتوعية الناس بالأمراض النفسية المختلفة وكيفية التعامل معها والبحث عن المساعدة المناسبة، بما يؤدي إلى تقليل الوصمة والتمييز المرتبط بالأمراض النفسية وتشجيع المجتمعات على التعاطف والدعم للأفراد الذين يعانون منها، وأيضا تعزيز الرعاية الصحية النفسية وتوفير الدعم والموارد اللازمة للأفراد الذين يحتاجون إلى علاج نفسي.
وبين عميد كلية العلوم الاجتماعية، بأن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا باليوم العالمي للصحة النفسية وتعزيز الوعي به في المجتمع وعلى المستوى الوطني، فقد شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في مجال الصحة النفسية في السنوات الأخيرة، حيث قامت المملكة العربية السعودية باتخاذ عدة إجراءات لتعزيز الصحة النفسية ودعم الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحة نفسية. وتم تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية النفسية في المملكة، بما في ذلك توفير المنشآت الصحية والعيادات النفسية والمستشفيات المتخصصة. كما تم تعزيز التدريب والتأهيل للكوادر الصحية النفسية لتقديم الخدمات المهنية والمتخصصة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية تستهدف المجتمع بشكل عام، بهدف زيادة الوعي بأهمية الصحة النفسية وتقليل الوصمة المرتبطة بها. تم تنظيم فعاليات ومحاضرات توعوية وورش عمل لتعزيز المعرفة والفهم حول الصحة النفسية، وتتبنى الحكومة السعودية أيضًا سياسات وخطط وطنية لتعزيز الصحة النفسية وتحسين الرعاية الصحية في هذا المجال، وتولي اهتمامًا خاصًا للمجموعات الهشة والمحتاجة مثل الأطفال والمراهقين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وتعمل على توفير الدعم والرعاية المناسبة لهم.
من جانبه، أوضح رئيس قسم علم النفس الدكتور إبراهيم بن قاسم حكمي، بأن منظمة الصحة العالمية تحتفل هذا العام تحت شعار (الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان العالمّية)، حيث أشارت نتائج الدراسات والاحصائيات أنّ واحداً من كل ثمانية أشخاص على صعيد العالم يعاني من اضطراباتٍ في الصحة النفسية، ومن بين كل أربعة أشخاص يعانون من هذه الاضطرابات، يتلقى ثلاثة أشخاص علاجات غير كافية - أو لا يتلقون أي رعاية على الإطلاق، وكثير منهم يواجهون الوصمة والتمييز والصبغة الاجتماعية التي قد تمنعهم من استكمال العلاج أو المتابعة لتحقيق التوازن النفسي والتخلص من حجم هذه المشكلات والاضطرابات.
وذكر الدكتور حكمي، بأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة البدنية دون مستوى مرتفع من الصحة النفسية، تشمل: السلام النفسي والعاطفي، وتحقق التوازن الاجتماعي، وتؤثر في طريقة التفكير، والشعور، والعمل، والتواصل مع الآخرين. كما أنها تساعد على تحديد كيفية التعامل مع الإجهاد والضغوط، واتخاذ قرارات صائبة.
وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في الملتقى .