تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى ختام ملتقى أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري

 


رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعد ظهر اليوم الأربعاء 26/2/1439هـ الحفل الختامي للملتقى الحادي عشر (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية بالمملكة) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العلمي بحفر الباطن، في مقر الجمعية الخيرية لرعاية أيتام حفر الباطن.

وفور وصول سموه لمقر الحفل كان في استقباله معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وعدد من المسؤولين من عسكريين ومدنيين بالمنطقة.

وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الملتقى.

وعبر معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن سعادته بهذه المناسبة العظيمة المباركة في خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، وبين أن مفهوم الأمن الفكري الشامل أصبح مطلب ضروري وحتمي في كل المجتمعات وعبر كل الأحوال والظروف والمتغيرات لأنه صمام أمان من الانحرافات والزلات والاختلافات وكل مسببات الفتن من الأهواء والشهوات والشبهات وما ينادي بهي دعاتها وأربابها الذين يرفعون عقائرهم في كل وقت وحين من أجل إفساد ما ننعم به من جمع للكلمة ووحدة وطنية شرعية معاصرة أصيلة لا مثيل لها في العصر الحديث مع ما أنعم الله علينا من أمن وأمان واستقرار، أعظمها الأيمان بالله والإخلاص له سبحانه وتعالى على حد قوله عز وجل "ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوٓاْ إِيمَاٰنَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ".

وأضاف أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤسسة علوم السيادة والريادة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس وهي تقوم بأداء الرسالة وتحمل الأمانة وتحقق الأهداف بكل صدق ووضوح في الداخل والخارج فهي تربي وتعلم وتسدد وتبارك وتضيء الطريق لكل من يريد الحق والفضل وعالم بما لهذا الدين من شمائل وكمائل وفضائل آتت ثمارها على أهل هذه البلاد.

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل على ضرورة لزوم جماعة المسلمين، الذي هو أمر واجب بشريعة الله، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، وحذر من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم، مستشهداً على ذلك بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي قال فيه: كان الناس يسألون الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك.

وشكر معالي مدير الجامعة، القيادة الرشيدة وعلى على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذان لا يألوان جهداً في خدمة أبناء مجتمعهم ونصرة الإسلام والمسلمين، كما شكر سمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته للملتقى ودعمه واهتمامه.

من جانبه، بين وكيل  جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم الميمن أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تقوم بجهد مبارك وإسهام نوعي في مواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب من خلال إقامة مثل هذا الملتقى العلمي والذي يهدف إلى: تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، والتأكيد على مسؤولية المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية وبيان آثار ذلك وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة وواجب المؤسسات التعليمية في الحماية والتحصين الفكري، إثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه.

وأشار الدكتور الميمن إلى أن هذا الملتقى تؤدي فيه الجامعة جزءًا من واجبها ورسالتها الشرعية والوطنية التي تضطلع بها في سبيل تعزيز الولاء لدين الله ثم للوطن، ولولاة الأمر، ونوه إلى إن من أبرز ما يميز هذه الدورة تطويرها وتحديثها وفقاً للمعطيات والمتغيرات، وكان أهم متغير تم اعتماده في هذه النسخة تحقيق متطلبات الرؤية الطموحة 2030م. 

من جهة أخرى، أشاد رئيس وحدة التوعية الفكرية حصانه بتعليم حفر الباطن

الأستاذ مخلد بن مايس الظفيري بجهود جامعة الإمام ‏محمد بن سعود الإسلامية في صد المتطرفين والمتحزبين وحماية فكر الناشئة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى الذي أقامته الجامعة أروى عطش نفوسنا كتربويين ومعلمين وطنيين ولقد وضع النقاط على الحروف وأوضح الصورة وأكسبنا المهارة.

وفي ختام الحفل سلم معالي مدير الجامعة سمو أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية والسجل العلمي للملتقى وتوصياته.

--
22/08/1439 03:23 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الأربعاء 26/02/1439 هـ 15/11/2017 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    يرعى، ختام، ملتقى أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري، رعى، صاحب السمو الملكي الأمير، سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، الحادي عشر، المعهد العلمي بحفر الباطن