تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 منح سمو ولي العهد درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تقوية وتوثيق علاقات السعودية الدولية وتوسيع وتطوير قاعدتها الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والعالمي ونشر قيم الاعتدال والوسطية

 
الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيل عميد كليَّة الشَّريعة والدراسات الإسلاميَّة بالأحساء

الحمد لله الذي خلق الإنسان ليعمر هذه الحياة، بما شرع له، وأوجب عليه من طاعة الله وطاعة رسوله والولاة، وأصلي وأسلم على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، خير من اقتدى بهديه الأئمة والدعاة، أما بعد:

فقد حملت إلينا وسائل الإعلام المختلفة البشرى بما تشرفت به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من منح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تقوية وتوثيق علاقات السعودية الدولية، وتوسيع وتطوير قاعدتها الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والعالمي، ونشر قيم الاعتدال والوسطية.

وتشرفت الجامعة بهذه الموافقة الكريمة؛ لما تميز به ولي العهد - حفظه الله- من بذل الجهد في البحث عمَّا يدفع المملكة العربية السعودية إلى التقدم، وحسن العلاقات بين الأفراد والمجتمعات في الداخل والخارج، بل وتطلعه وفقه الله إلى المستقبل بخطط الازدهار، واستراتيجيات التنمية؛ ليرفل أبناء هذا الوطن في النعيم الذي يتمناه لهم وفقه الله.

ويأتي على رأس هذه الاستراتيجيات وتلك الخطط رؤية المملكة 2030، وهدفها الأول كما رسمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة.

وقد قام صاحب السمو الملكي، ولي العهد أيَّده الله بالعمل على تحقيق الهدف لهذه الرؤية، وبيَّن مكامن القوة التي تعمل على تحقيقه؛ لذلك لا يسعني إلا أن أقتبس بعض كلماته، وأدعو كل مواطن إلى قراءتها كاملة؛ حتى يشعر كل بشرف الانتماء لهذا الوطن، ويتعرَّف على دوره في إنجاح هذه الرؤية، والكلمات التي أقتبسها قول سموه:

 ""يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعًا وتعكس قدرات بلادنا.

دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطنًا مباركًا هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وقبلة أكثر من مليار مسلم، وهذا هو عمقنا العربي والإسلامي وهو عامل نجاحنا الأول.

كما أن بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركًا لاقتصادنا وموردًا إضافيًا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.

ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهميَّة، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث.

وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معًا.

وما أجمل أن تكون مرتكزات هذه الرؤية منحة من الله عز وجل اختص به هذا الوطن العزيز".

وتقديرًا لهذه الجهود المباركة تشرَّفت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمنح سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود درجة الدكتوراه الفخرية في مجال تقوية وتوثيق علاقات السعودية الدولية، وتوسيع وتطوير قاعدتها الاقتصادية والتجارية على الصعيدين المحلي والعالمي ونشر قيم الاعتدال والوسطية.

وبهذه المناسبة العظيمة يسر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء ممثلةً في عمادة الكلية، ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس بها، وجميع منسوبيها أن تتقدم بالشكر لله أولًا، ثم بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- على هذه الموافقة السامية، ولصاحب السمو الملكي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قبوله لهذه الدرجة، ولمعالي مدير الجامعة على منحه الدكتوراه.

. والله نسأل أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة


د. محمد بن عبد العزيز العقيل

عميد كليَّة الشَّريعة والدراسات الإسلاميَّة بالأحساء

--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ