رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الأحد 28 شوال 1443هـ ، الموافق 29 مايو 2022م ، حفل تخريج الدفعة ال (66) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الخريجين والمتوقع تخرجهم في مختلف المراحل بالجامعة للعام الجامعي 1443هـ ، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية .
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الخريجين ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور خالد بن علي الخضيري من كلية الطب هنأ فيها زملاءه الخريجين بما وصَلوا إليهِ من إنجازٍ علميٍّ يَسْـتَحِقُ التقديرَ والثناءَ ، لخدمةِ وطَنِهم والإخلاصِ لهُ وجعلِه نُصْبَ أعيُنِهم ، حاثهم على المواصلةِ في رحلةِ طلبِ العلم ، والنَّهَلِ من معينِ المعرفةِ ، والحرصِ على تطويرِ المهاراتِـ بما يُسْهِمُ في رفعة الوطن ، مشيراً إلى أن المتخرجين يستشعرون المسؤولية تِجَاهَ دينهم أولاً ثم قيادتهم ووطنهم ومجتمعهم ، ومتعهداً برد الجميل عبر تسخيرِ ما اكتسب منِ المعارفِ والعلومِ والخبراتِ العلميةِ والعمليةِ في سبيلِ رفعةِ هذا الوطنِ ورقيه وتطوُّرِه ، وسيرِه في ميدانِ الحضارةِ بكافة تجلياتِها ، والحفاظِ على ترابُطِهِ الاجتماعيِّ ووَحْدَتِــــهِ الوطنيةِ ، بالالتفافِ حولَ قيادتِهِ الرشيدةِ ، والالتزامِ بالمنهجِ السليمِ الذي قامتْ عليهِ هذهِ البلاد ، مقدماً شكره لتشرفه بالوقوف متحدٍّثاً باسمِ زملائه الخريجينَ في حفلِ التخرج برعاية سمو أمير منطقة الرياض .
ورحب معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري بسمو أمير منطقة الرياض وبالحضور الكريم في هذا اليومٍ المباركٍ من أيامِ الوطنِ ، وفي هذا الحفلٍ البهيجٍ الذي يحتفلُ فيهِ بتخريجِ الدفعةِ (السادسةِ والستينَ)، من أبناءِ الوطنِ، وبُناةِ المستقبلِ، حيثُ الَتطلُّعُ لمستقبلٍ واعدٍ؛ يبنيهِ جيلٌ واعدٌ، في ظلِ قيادةِ حكيمةِ، ورؤيةِ طموحةٍ ، وتقدم باسمِه وجميعِ منسوبِي جامعةِ الإمامِ محمدِ بنِ سعودٍ الإسلاميةِ بوافرِ الشكرِ، وعظيمِ التقديرِ، وبالغِ الامتنانِ إلى راعِي الحفل صاحبَ السموِ الملكيِّ الأميرِ فيصلِ بنِ بندرِ بنِ عبدِ العزيزِ، علَى رعايتهِ الكريمةِ، ومشاركتهِ لأبنائهِ وبناتهِ الخريجينَ والخريجاتِ فرحتهُم في هذَا اليومِ السعيدِ، والتي تؤكدُ علَى ما تحظَى به الجامعةُ من دعمٍ واهتمامٍ من لدنِ سموهِ الكريمِ، وتجسدُ المكانةَ العاليةَ التي يحظَى بها العلمُ وطلابهُ في وطنِ العلمِ، ومنارةِ المعرفةِ، ومهدِ الرسالةِ، وعلى تشريفه للحفل، ومشاركته الدائمةِ لأنشطةِ الجامعةِ وفعالياتهَا المختلفةِ، ومتابعته لخطواتهَا، ومباركتُه إنجازاتهَا، ودعمه مبادراتهَا، ورعايته خريجيهَا بالتشجيعِ والعنايةِ، والتقديرِ والتوجيهِ، ليقومُوا بدورهِم الرياديِّ في مسيرةِ التنميةِ لوطنِ القيادةِ والريادةِ.
وأضاف معاليه أن جامعة الإمام تعتزُ بأنْ تكونَ إحدَى روافدِ العلمِ، وصروحِ المعرفةِ، ومناراتِ التعليمِ في هذا الوطنِ المعطاءِ، ولذا حملتْ رسالتهَا الساميةَ إلى العالمِ كلهِ، وشرَّعت أبوابهَا لنشرِ العلمِ والمعرفةِ خدمةً للوطنِ والإسلامِ والإنسانيةِ، مرتكزةً على أسسِ العقيدةِ الصحيحةِ، وقيمِ الوسطيةِ والاعتدالِ، ومستلهمةً مبادئَ الوطنيةِ والمسؤوليةِ، بأنَّ التعليمَ هو الركيزةُ الأساسُ لأي عمليةٍ تنمويةٍ حضاريةٍ، وأن أبناءَ الوطنِ وبناتهِ همُ الاستثمارُ الحقيقيُ لبناءِ الوطنِ، والإسهامِ في رقيهِ وتطورهِ، وتحقيقِ ريادتهِ ونمائهِ في جميعِ المجالاتِ ، ولذا دأبتْ خلالَ مسيرتهَا على الاعتدالِ في التناولِ، والوسطيةِ في الطرحِ؛ متخذةً من منهجِ السلفِ الصالحِ وتوجيهاتِ قيادتنَا الرشيدةِ -حفظهمُ اللهُ- طريقًا إلى تحقيقِ غاياتهَا النبيلةِ، وأهدافهَا الساميةِ التي تزرعهَا في نفوسِ طلابهَا وترعاهَا من خلالِ التخطيطِ العلميِّ المتكاملِ، وبناءِ الخططِ الاستراتيجيةِ، والتوظيفِ الأمثلِ للإمكاناتِ الماديةِ والبشريةِ، والاعتمادِ على التعليمِ المتنوعِ، والتدريبِ المهاريِ المتخصصِ، إضافةً إلى تحديثِ الخططِ والبرامجِ، وإثراءِ المعارفِ والعلومِ بالبحثِ العلميِّ، واتباعِ الأساليبِ الحديثةِ في التعلمِ والتعليمِ، والاهتمامِ بالجوانبِ الداعمةِ للتخصصاتِ العلميةِ، التي تبني السواعدَ البشريةَ، وتُنمي الكوادرَ الوطنيةَ، وتصنعُ قادةَ المستقبلِ، وتستثمرُ العقولَ، وتوظيفُ الطاقاتِ في مكانَها المناسبِ؛ لتؤهلَ الخريجينَ للإسهامِ الفاعلِ في ميادينِ التنميةِ الشاملةِ، والوصولِ إلى أعلى المراتبِ في بناءِ وطننَا العزيزِ.
وأشار معاليه إلى أنه لم يكنْ للجامعةِ أن تسيرَ نحوَ التطورِ والتميزِ في جميعِ المجالات ِولاسيمَا في المخرجاتِ النوعيةِ لولا فضلُ اللهِ -سبحانَه وتعالى- ثمَّ الدعمُ السخيُّ المتواصلُ من قيادتنَا؛ إيمانًا منهم -أيدهُم اللهُ- بأهميةِ الدورِ الرياديِّ الذي تقومُ بهِ الجامعةُ، وحرصهَا على تزويدِ المجتمعِ بالخريجينَ المتميزينَ، الذينَ يعولُ عليهم الاستمرارَ في دفعِ عجلةِ التنميةِ والتقدمِ لوطننَا الغاليْ في جميعِ المجالاتِ، وستظلُ الجامعةُ على العهدِ حاملةً للأمانةِ، ومنارةً للعلمِ، ومركزًا للمعرفةِ، وحصنًا للاعتدالِ ، واليومَ تفتخرُ الجامعةُ بتخريج كوكبةٍ جديدةٍ من ثروةِ الوطنِ وكفاءاتهِ من مختلفِ كلياتِ الجامعةِ يبلغُ عددهمْ أكثرَ منْ (21339) واحدٍ وعشرينَ ألفًا وثلاثِ مئةٍ وتسعةٍ وثلاثينَ خريجًا وخريجةً منتظمينَ في الدرجاتِ العلميةِ: الدبلومْ، والبكالوريوسْ، والماجستيرْ، والدكتوراهْ، و (12020) اثنيْ عشرَ ألفًا وعشرينَ منتسبًا في بعضِ تخصصاتِ الجامعةِ في مرحلةِ البكالوريوسِ، بما استقادوه خلالَ دراستهِم من علومٍ ومعارفَ، وبما اكتسبوهُ من خبراتٍ ومهاراتٍ، وهمْ يبدؤون مسيرةً جديدةً في العطاءِ والوفاءِ لدينهِم وقادتهِم، ووطنهِم ومجتمعهِم.
وقدم معاليه التهنئةِ القلبيةِ للخريجين مباركا لهم بكلِ فخرٍ واعتزازٍ إنجازهمُ المتميزَ في إكمالِ مسيرتِهمُ العلميةِ والعمليةِ في الجامعةْ، ومشاركتهمْ فرحتهمْ بالنجاحِ والتفوقِ وجنيِ الحصادِ بعدَ سنواتٍ من التعلمِ والاجتهادِ والصبرِ والمثابرةِ؛ ليصلوُا إلى هذهِ اللحظةِ التي يتوجُونَ بهَا تعبَهم وجهدهم طِوالَ سنواتِ الدراسةِ؛ لتحقيقِ حُلمِهم الكبيرِ الذي بذلوا من أجلهِ الغالِي والنفيسَ ، مؤكدًا إنَّ المهمةَ عليهم كبيرةٌ، والمسؤولية عظيمة، والمأمولُ منهمْ في خدمةِ وطنهم كبيرٌ، والطموح في عطائهم لا حدودَ لهُ لإكمالِ مسيرةِ التنميةِ الشاملةِ لوطننَا الغالِي في كلِّ المجالاتِ التنمويةِ، لأنهم أملُ المستقبلِ، ووطنهم يعولُ عليهم في أنْ يكونُوا لبناتٍ صالحةٍ في مسيرةِ نمائهِ ورقية، وإضافاتٍ فاعلةً للكفاءاتِ الوطنيةِ الطموحةِ، والتطلعُ إلى إسهاماتهم ليكونَ وطننَا رائدًا في جميعِ المجالاتِ، والآمال فيهم تتجددُ في أنْ يكونوا خيرَ رسلٍ لجامعتهم العريقةِ، وهم - بعونِ اللهِ - على قدرِ المسؤوليةِ، لحُثوا الخطأ، وتعزيز الآمالَ، وشحذُ الهممَ، وبذلُ المزيدَ، للانطلاق على بركةِ اللِه ، والتقدم بعونهِ ، ومجابهة الصعابِ، لأنَّ الحاضرَ الزاهرَ، والمستقبلَ المشرقَ هو وليدُ الماضِي المجيدِ الذي شيده الأجدادُ والآباءُ ، مجددا التهنئةَ على تخرجهم من هذهِ الجامعةِ العريقةِ، ومباركُا لأولياءِ أمورِهم وأسرهم هذا الإنجازَ المتميزَ، وحصولهم على هذهِ الدرجةِ العلميةِ العاليةِ، والفخرُ بهم، سائلًا المولى - عزَّ وجلَّ - لهم التوفيقَ في مستقبلهم الزاهرِ، وأن يكونوا سواعدَ بناءٍ لهذا الوطنِ العظيمِ، ولبناتٍ صالحـةً متسلحةً بالعلمِ والمهاراتِ لها دورُهَا المتميّزُ وإسهامُهَا الفاعلُ في خدمةِ الدينِ، ثمَّ المليكِ، والوطنِ .
وأختتم معاليه بتقديم أسمَى آياتِ الشكرِ والعرفانِ لمقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ، وسموِ وليِ العهدِ نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرِ الدفاعِ صاحبِ السموِ الملكيِّ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ -حفظهمَا اللهُ- لما يلقاهُ الوطنُ والمواطنونَ منهُم من رعايةٍ واهتمامٍ ودعمٍ للتعليمِ عامةً والتعليمِ الجامعيِّ خاصةً، ولهذَا الصرحِ العلميِّ الكبيرِ.
من جانبه اكد سعادة عميد القبول والتسجيل الدكتور سليمان العنقري أن جامعة الإمام محمدِ بن سعود الإسلامية جامعِة (الإمام المؤسس الأول) - رحمه الله - ، الذي شرُفت هذه البلادُ بحكمه وحكمِ أبنائه الأئمةِ والملوكِ الكرام من هذه الأسرة المباركة (آل سعود) فحملوا راية الإسلام ونشروا مبادئ العدل والسلام ، حتى أصبحت المملكةُ العربية السعودية دولةً تفاخرُ العالمَ بنهضتها وريادتها في عصرنا الحاضر وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز، وسموِّ ولي عهده الأمين الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز - رعاهما الله -.
وأكد الدكتور العنقري إلى أن فخرُنا يزداد كلَّ عام في هذه الجامعةِ المعطاء عندما نقدّم لوطننا الغالي كوكبةً من الشباب والشابات الخريجين ، متمكنين من معارف ومهارات تُعدُّهم للإسهام بسخاء في نهضة بلادنا الغالية وبلدانهم ، وتضع نصبَ أعينهم الولاءُ الصادق لقيادتهم الكريمة ، وتؤكد بأنهم سيكونون دُروعُ للوطن ، وبُناة مستقبله ، وإننا جميعًا معهم لَنقفُ صفًا مترابطًا خلف قيادتنا الحكيمة لبناء بلدنا ونهضتها وحمايتها والذود عنها ، مبيناً أن الجامعة شرُفت هذا العام بتخريج ثلاثةٍ وثلاثين ألفًا وثلاثِ مئةٍ وتسعةٍ وخمسين طالباً وطالبةً في مختلف المراحل والبرامج في الانتظام والانتساب (33,359) منهم ستةَ عشرَ ألفًا وستةٌ وأربعون طالبًا (16,046) ، وواحدٌ وعشرون ألفًا ومئتان وسبعون طالبةً (21,270) ، وواحدٌ وعشرون ألفًا وثلاثُ مئةٍ وتسعةٌ وثلاثون طالبًا وطالبةً في الانتظام (21,339) ، و اثنا عشر ألفًا وعشرون طالبًا وطالبةً في الانتساب (12,020).
وأشار الدكتور العنقري إلى أن أعداد الخريجين المنتظمين لهذا العام في المراحل الدراسية بلغ ثمانيةَ عشرَ ألفًا وأربعُ مئةٍ وسبعةُ طلابٍ وطالبات في مرحلة البكالوريوس (18,407) ، وألفان وخمسُ مئةِ طالبٍ وطالبةٍ في مرحلة الدبلوم (2500) ، وثلاثُ مئةٍ وعشرةُ طلابٍ وطالبات في مرحلة الماجستير (310) ، ومئةٌ واثنان وعشرون طالبًا وطالبةً في مرحلة الدكتوراه (122) ليصبح عددُ خريجي الجامعة منذ الدُّفعة الأولى في العام الجامعي 1376/1377هـ ، حتى الدُّفعة السادسة والستين في هذا العام ثلاثَ مئةٍ وأربعَةً وتسعين ألفًا وسبعَ مئةٍ وتسعةً وستين طالباً وطالبة (394,769) ، مبيناً أن الجامعةُ تشرف أن يكون من خريجيها طلابٌ وطالباتٌ يمثلون إحدى وستين دولةً من دول العالم (61) وعددُهم خمسُ مئةٍ وسبعةٌ وستون (567) خريجاً وخريجة ، سيسهمون بعون الله في نهضة بلدانهم ورقيها حاملين معهم الذكرى الحسنة والمشاعر الطيبة تجاه هذا البلدِ الكريم وقيادتِه وشعبه ، وهذه الجامعةِ المباركة.
واشتمل الحفل على مسيرة للطلاب الخريجين وفيلم للجامعة، كما تسلّم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية بهذه المناسبة، ثم التقطت الصور التذكارية.