وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مذكرة تعاون مع الجمعية الخيرية لذوي شهداء الواجب (واجب) ووقع الاتفاقية من قبل جامعة الإمام وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، ووقع من جانب الجمعية سعادة الأستاذ سعود بن محمد العويس رئيس مجلس إدارة الجمعية، وذلك بعد ظهر اليوم الاثنين 24/2/1439هـ، في مكتب معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بمقر الجامعة بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مسؤولي الجامعة.

وقال معاليه نرحب بأعضاء الجمعية الخيرية لذوي شهداء الواجب (واجب)،هولاء الرجال الذين سخروا أنفسهم خدمة للدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، مشيراً إلى إعتزاز وفخر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بامتلاكها زمام المبادرة في مثل هذا العمل الشرعي الوطني الواجب الذي قادتنا وروادنا فيه هم ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله- اللذين دائماً وأبداً ما يدعمان كل عمل وطني صادق مخلص بناء يهتم بالصغار والكبار الذكور والإناث المدنيين والعسكريين في وسط البلاد وعلى الحدود والثغور، ويتمثل ذلك بتوقيع هذه المذكرة بين الجامعة والجمعية.

وأضاف معاليه  أن التقاء هاتين المؤسستين  في مثل هذا العمل المجتمعي سيكون له آثار كبيرة، ونتائج طيبة على نفوس ذوي الشهداء، وكذلك الذين هم اليوم في ساحة الميدان يعملون ويحفظون ويحافظون على أمن وأمان واستقرار وحدة بلادهم ويجاهدون في سبيل الله، ويدافعون عن مقدساتهم وممتلكاتهم ومقدراتهم وولاة أمرهم وعلمائهم وأبناء مجتمعهم بصورة لم يعرف لها التاريخ نظيراً من الفداء بالنفس والنفيس وإرخاص كل غال من أجل ان تبقى هذه البلاد عزيزة قوية مهابة الجانب، ولذلك فإنك عندما تتأمل فيما يقوم به هؤلاء الرجال الأشاوس جنودنا البواسل ترى العجب العجاب مما يسر الخاطر، ويثلج الصدر، ويبعث على مزيد من التفاؤل والعطاء الذي يخدم الدين والوطن ويحقق تطلعات القيادة الكريمة. 

وأكد معاليه أن الجامعة خطت خطوات متعددة ومتنوعه في دعم جنودنا وذويهم وقامت بعقد المؤتمرات والندوات والفعاليات وحلقات النقاش وورش العمل، وكذلك المساهمة مع القطاعات العسكرية والأمنية في وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الحرس الوطني؛ من أجل مد يد العون؛ وإيصال الرسالة؛ وتحقيق المنهج الذي من خلاله تتوافق الآراء وتتكاتف الأيدي ويتعاون الجميع على البر والتقوى حتى يكون هذا البلد آمناً مطمئناً مستقراً.

وأختتم معاليه كلمته بشكر الله عز وجل على ما أنعم وتفضل، ثم لولاة أمرنا وقادتنا على دعمهم واهتمامهم وحرصهم الشديد على توفير جميع سبل الراحة  للمواطن وخدمة أبناء هذه البلاد ودعم قضايا الإسلام والمسلمين، كما قدم معاليه شكره لوكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم الذي رتب لهذه المذكرة، وأعدها مع المتحدث الرسمي باسم الجامعة  سعادة الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الركبان الذي بادر بفكرة واقتراح توقيع هذه المذكرة ونسق مع الإخوة في الجمعية.

من جانبه بين وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن الجامعة تقدم كل ما لديها في خدمة هذه الفئة الغالية علينا من ذوي شهداء الواجب من خلال خدمة القبول والتسجيل للطلاب والطالبات، ومراعاة قبولهم، وهذه المذكرة ما هي إلا امتدادا لهذه الجهود، مؤكداً أن هذه المذكرة من طرف واحد، وهي الجامعة في تقديم كل الخدمات المتاحة للجمعية؛ لتحقيق رسالتها النبيلة. 

بينما شكر رئيس مجلس إدارة الجمعية الاستاذ سعود العويس، معالي مدير الجامعة على جهوده، وقال إن الجامعة كانت سباقة لاستقبال أبناء وأسر الشهداء من خلال القبول بالجامعة، وتوظيفهم وتسهيل العديد من العقبات التي تواجههم.