تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة المشرف العام على الشؤون الفنية بمناسبة البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله ـ


تحتفي المملكة العربية السعودية يوم الاثنين الثالث من ربيع الآخر لعام 1443هـ، الموافق 8  نوفمبر 2021م بذكرى مرور السنة السابعة للبيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمــــان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، هذه المناسبة الغالية على قلوبنا والعزيزة على جميع أبناء الوطــــــــن، بما تعكسه من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبنــــــــاء هـــذه البــــلاد المباركــــة مع قادتهـــــم الميامين منذ عهد المؤســس جــلالة المــلك عــبدالعزيـــــــــز بــن عـبدالرحمـن آل سعود ـ طيب الله ثــــراهـ مروراً بعهود أبنائه الملوك ــ رحمهم الله جميعاً ــ، وصولاً للعهــــــــد الميمون لسيــــدي خادم الحرميـــــن الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ ليقود هذه البلاد الطاهرةــ بعون الله ــ إلـــى مزيد من العزة والنماء والتقدم.

أنه يوم من أيام الوطن المشهودة هذا الذي نحيي فيه ذكرى مبايعـــــــــة أبناء الشعـــب السعـــــودي لسيدي خادم الحرمين الشريفيــــن الملك الوالد سلمـــــان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ورعــــاهــ القائد الفذ الذي سخر حياته لخدمة دينه وشعبه وأمته بفضل سياسته الرشيدة وحكمته وبعد نظره وخبرته الطويلة وشخصيته القيادية التي واكبت كافة التحولات التي مرت بها بلادنـــــا حيــــث كــــان ــ حفظه الله ــ أحد الركائز الأساسية في قيادة هذا الوطن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ثم وليـــــاً للعهد وزيراً للدفاع حتى تسلم زمام الأمور ملكاً وقائداً لوطنه وشعبه وأمته .

لقد اتضح ومنذ اليوم الأول لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمــــــــــــــــان بن عبدالعزيـــزــ حفظه الله ورعاه ــ مقاليد الحكم عزمه على قيادة هذا الوطن الغالي نحو مدارج العــــــــزة والتميــــــــز ومواصلة بناء الدولة الحديثة، وهذا ما نعيشه في هــــذا العهد الزاهــــــر، عهد الإصـــــــلاح والتنظيــــــم والتحديث والتطوير في مختلف المجالات عبر تنمية داخلية مستدامة وشاملة وسياســــــة خارجيـــــة متوازنة ففي العلاقات الخارجية شهد الوطن تغيرات ومنجزات وحقق نجاحات قياسيـــــة في بنـــــــاء المواقف والتوجهات والتحالفات والحضور السياسي المؤثر تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي وضعــــــت بلادنا في مكانتها القيادية المرموقة التي تليــــق بهــــا علــــى خارطــــة السياســـــة الدولية واستطاعت بلادنا بفضل الله أن تقف بقوة وحزم في مواجهة التحديات لضمـــــان تحقيـــــق الســـــلام والأمن في المنطقة والعمل على ما يخدم مصالحها ومصالح الأمتين العربية والإسلامية. ولقد أثبت سيدي خادم الحرميــــــن الشريفيــــن ـــ حفظه الله ورعـــــاه ـــ أنه رجـــــل المرحلة وقائد مسيرة الإصلاح.

وانطلاقاً من حرصه التام على الوطن ومكتسباته ورعايته للمواطن واحتياجاتــه فقــــد عمل سيــــدي خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ورعــــــــــاه ـــ على إحداث نقلات تطويـــــــر نوعيــــــــة في جهـــــــــزة ومؤسسات الدولة، والمضي قدماً في المشروعات التنموية عبر رؤية المستقبـــــل الطموحــــة التـــي أطلقها ويشرف على تنفيذها بعزيمة وقوة وثبات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمــــــــد بن سلمــــــــان بن عبــــــدالعزيز ـــ حفظه الله ـــ الذي أطلق برنامج التحول الوطني لكافة مؤسسات الدولــــة بقطاعيها العام والخاص ومشروع "رؤية المملكة 2030" بكل شموليتها وأهدافهـــا وما تضمنتـــه مـــن مشروعات طموحه جبارة للنهوض بمستقبل بلادنا عبر الاستثمار في الإنسان السعـــودي الذي هــــو ركيزة التنمية الأولى ومحورها وأساسها إضافة إلى فتح مجال الاستقطاب للاستثمار الدولي فـي بلادنا عبر ما أكرمها به البارئ عز وجل وما وهبها من موقع استراتيجي وما تمثلــه من قيمـــــة دينيــــة وتاريخية واقتصادية وجغرافيــــة وسياحيــــــة وكل هذه العوامل ستسهم دون شـــــــــك فـــي تنويـــــــع مصادر الدخل وإتاحة فرص التوظيف لأبناء الوطــن وفـــق ما أعلنــــه سمو سيدي ولي العهد الأميــــن ـــ حفظه الله ـــ من مشروعـــــات في هذا الجانـــــب سواء كانــــت في التصنيــــع العسكري أو غيرها من المشروعات الاقتصادية والسياحية والترفيهية مثل مشروع البحر الأحمر ونيـــو​م والفيصلية والقدية وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة وكلها بأذن لله ستشكل نقطة تحول كبرى في المجــــال الاقتصادي والسياحي وتعزز من قيمة بلادنا كمقصد لكافــــة دول العــام بمشيئة الله .

وبهذه المناسبة الغالية، يشرفني باسمي وباسم كافة منسوبي الشؤون الفنيـــة بجامعــــــة الإمــــام محمد بن سعود الإسلامية أن أتقدم بــالتهنئة بمناسبة ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم للمملكــــة العربيــــة السعوديــــــة الملـك ســـــــــــلمان بن عبدالعزيز  ـ حفظه الله ورعاه، ولســيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمــــــــد بن ســــــــــلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيــــس مجلس الــــوزراء وزيـر الدفـــــاع ــ حفظه الله ــ سائلين الله عز وجــل أن يوفقهما لما فيه الخير للوطــــــــن والمواطن، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنـــا ويديم أمنهـــا وعزهــــا واستقرارها.


المشرف العام على الشؤون الفنية

م/شافي بن قعيد القحطاني




--
06/04/1443 09:13 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ