اختتمت جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية مشاركتها في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022، الذي أقيم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ونظمته وزارة التعليم خلال الفترة من 7 إلى 10 شوال 1443هـ (8-11 مايو 2022م)، بمشاركة وزراء وخبراء التعليم وأكثر من 260 جامعة عالمية ومحلية وجهات تعليمية من 23 دولة حول العالم.
وشاركت الجامعة كـ (راعٍ ماسي) للمؤتمر والمعرض، وذلك في إطار مسؤوليتها المجتمعية وشراكاتها التنموية لتحقيق رسالتها وأهدافها في الريادة والتميّز والجودة في التعليم والبحث الأكاديمي ونشر المعرفة؛ وتأكيدًا على العديد من الفرص المتاحة لتطوير التعليم في المملكة ومحفزات الاستثمار فيه، فضلًا عن تبادل الخبرات وإثراء التجارب وتعزيز التعاون.
وألقى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري كلمة الرعاة نيابة عنهم، وذلك في حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 الذي افتتحه معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وكرّم في ختام حفل الافتتاح رئيس الجامعة للرعاية الماسية لفعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم.
وفي إطار مشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بأعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم 2022 ، قدم معاليه ورقة علمية بعنوان "دور الجامعات في استشراف مستقبل جودة التعليم" وذلك ضمن الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر الرئيسية والتي حملت عنوان (رؤى مستقبلية: تصورات وخطط للتعليم)، وشارك معاليه الجلسة التي أدارها الدكتور خالد أبا الحسن مستشار وزير التعليم كلا من: البروفيسور السير ستيف سميث الممثل الخاص لرئيس الوزراء للتعليم في سفارة المملكة المتحدة في الرياض، ومعالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي رئيس جامعة الملك فيصل، والدكتور عبدالرحمن بن عمر البراك وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير، والأستاذة الدكتورة لو إي لينغ عميد الشؤون الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة نايانج للتكنولوجيا السنغافورية -عن بعد-.
وضمن حراك المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم ٢٠٢٢ وقعت الجامعة مذكرات تمهيدية مع مؤسسات دولية خارجية بهدف نقل التجارب والخبرات فيما بينهم بما يرفع من جودة التعليم، إذ وقعت الجامعة مع جامعة إكستر (University of Exeter)، وجامعة ستراثكلايد (University of Strathclyde Glasgow).
وشهد جناح جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي أقيم على مدى 4 أيام، عدداً من زيارات أصحاب المعالي والسعادة، حيث زاره معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومعالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، إضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات إضافة إلى مسؤولين من المؤسسات التعليمية الدولية، وذلك بهدف تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية.
كما شهد الجناح تميزاً واقبالاً وتفاعلاً من الحضور حيث خصصت الجامعة في جناحها عدة أقسام متنوعة للإجابة على استفسارات الزوار حول القبول والتسجيل، والدراسات العليا وبرامج الدبلومات، وتم التعريف ببرامجها للمهتمين، وإضافة إلى التعريف الشامل عن كليات الجامعة وبرامجها الدراسية، إضافة إلى إنجازاتها المختلفة في مجالات عدة، وتم تقديم العديد من الهدايا، وحازت العروض المرئية والرسوم البيانية التي بثت على شاشات إلكترونية اهتمام الزوار، حيث قدمت شرحاً وافياً وشاملاً عن الجامعة وبرامجها الدراسية، وأبرز الجناح دور الجامعة في خدمة المجتمع سواء من خلال شراكاتها المتعددة مع القطاعين الخاص والعام أو استضافتها للمؤتمرات والندوات والفعاليات.
وساهمت الجامعة من خلال المشاركة في أربع ورش عمل، إذ قدم عميد البحث العلمي بالجامعة د. سالم اليامي ورشة عمل بعنوان "جائحة كورونا المستجد في البحث العلمي: التداعيات والاستثمار"، استعرض خلالها تداعيات الجائحة على البحث العلمي وفرص الاستثمار في أبحاث كورونا المستجد وآفاق البحث العلمي فيما بعد الجائحة مستخلصًا أبرز النتائج والدروس والتوصيات.
فيما ناقش عميد تقنية المعلومات بالجامعة د. بدر الصمعاني في الورشة التي قدمها "دور تقنية المعلومات في إدارة الأزمات" على اختلاف مستوياتها، متطرقاً إلى التقنيات الحديثة ودورها كممكنات فعالة في إدارة الأزمات بكافة مراحلها بدءاً من التنبؤ ووصولاً إلى مرحلة التعافي والتعلم من الأزمات.
ومن جهة أخرى، طرحت عميد الابتكار وريادة الاعمال د. سوسن المؤمن في ورشة العمل التي شاركت بها بعنوان "دور الابتكار وريادة الأعمال في إدارة الأزمات" توصيفات العلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال من جهة وعلاقتهما بالأزمات من جهة أخرى والأساليب الابتكارية لحل الأزمات مستعرضة أمثلة لمشاريع ابتكارية ريادية أدارت أزمات عالمية ومحلية.
وكانت آخر مشاركات الجامعة في الورش بعنوان "مستقبل التوجهات الاستراتيجية للمؤسسات الأكاديمية لمواجهة المخاطر والأزمات" عدّد فيها مدير عام مركز التخطيط الاستراتيجي بالجامعة د. سعيد الشهراني عددًا من المنهجيات الدولية في تطوير منظومة التعليم العالي متناولًا تجربة جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية ضمن إطار عمل خطتها الاستراتيجية 2025 وأثر التوجهات الاستراتيجية للجامعات في مواجهة المخاطر والأزمات مثل أزمة كورونا وأثرها على الوسط الأكاديمي.
يذكر أن مشاركة الجامعة في هذا الحدث الذي يمثل حراكًا علميًا معرفيًا عالميًا لإبراز جهود كلياتها ومختبراتها الطبية ومراكزها البحثية المتخصصة، إضافةً إلى تعزيز العلاقات بينها وبين نظيراتها العالمية وتبادل الخبرات في المجال التعليم الأكاديمي.