تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 ذكرى (البيعة السابعة) لخادم الحرمين الشريفين-أعزه الله-.


تحل على شعب المملكة العربية السعودية ذكرى (البيعة السابعة) لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- مقاليد الحكم، تحل هذه الذكرى العزيزة على أبناء وبنات المملكة ضاربين أروع الأمثلة في الولاء والوفاء، والتلاحم والترابط بين الشعب والقيادة، شعبٌ أخلص لقيادته، وقيادة بذلت الغالي والنفيس لازدهار الوطن ورفاهية المواطن، وهاهو الوطن- اليوم- يرتدي أحلى حلله نمواً وتطوراً وازدهاراً، وهاهو الشعبٌ يعيش أزهى أيامه أمناً وأماناً ورخاءً.

     لقد خطت المملكة - منذ تأسيسها- خطوات وثابة نحو البناء والتطور، وفي السنوات السبع الأخيرة-في عهد سلمان الحزم والعزم- توالت النجاحات، وتسارعت الإنجازات، لتأتي (الرؤية السعودية2030) التي أذهلت الخبراء وصناع القرار، مدللة على عبقرية مهندسها الأمير الشاب (ولي العهد) محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-، وما حققته هذه الرؤية من نجاحات - حتى الآن-في السعي نحو غايتها؛ أفصحت عن عزمٍ راسخ لدى أبناء وبنات الوطن رسوخ جبال طويق، وليكسب الأمير الشاب الرهان في أبناء وبنات وطنه.

    وخلال تلك السنوات السبع؛ تأكد وتعزز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وعلى الصعيدين (الإقليمي والدولي)، ولا أدل على ذلك من مشاركات المملكة المؤثرة في المحافل والمناسبات، واستضافتها لأبرزها، ونجاحها المبهر في رئاسة مجموعة العشرين عام(2020) بشهادة وإعجاب وثناء دول المجموعة، وأتى إعلان المملكة لمبادرتي (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر) تأكيداً لدور بلادي الريادي والمسؤول نحو كوكب الأرض والمناخ، وجودة الحياة.

    إن تلك السنوات السبع لم تخل من الصعاب والتحديات التي استطاعت المملكة- بتوفيق الله ثم بحكمة وحنكة قادتها- تجاوزها، بل وإعطاء الدروس للعالم أجمع  في علو الهمة وسبل النجاح، ويكفي من ذلك أن نشير إلى تجربتين عظيمتين لبلادي، أولاهما التجربة التي عاشها العالم خلال تفشي فيروس (كورونا)، فقد أشادت دول العالم والمنظمات الدولية بالخطوات التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية خلال الجائحة، إذ طبقت الاحترازات الوقائية بدقة، وطوعت التقنية الحديثة ببرامجها وتطبيقاتها لهذا الغرض، وفور الإعلان عن اكتشاف لقاحاتٍ مضادة للفيروس؛ صدرت التوجيهات السامية الكريمة للجهات المعنية بأن تكون المملكة سباقة في توفير اللقاح وتقديمه - مجاناً- للمواطنين والمقيمين بل وحتى لمخالفي الإقامة. وها هي بلادنا اليوم - بفضل الله ثم بحكمة قيادتنا- تنعم بحياة صحية آمنة مستقرة، متجاوزة تداعيات الجائحة، بل ومحققة معدلات نمو غير مسبوقة ترفدها لغة الأرقام والإحصاءات، وهو الأمر الذي عجزت عن مسايرته دول متقدمة مازالت - حتى اليوم- عاجزة عن الحد من تفشي هذا الوباء، فضلاً عن تجاوزه نحو النمو، وثمة تجربة-ملهمة- لبلادي خلال الجائحة، ففي الوقت الذي أبطأت فيه الجائحة التعليم في جل دول العالم وربما أوقفته؛ نجد التعليم في بلادنا يتحول- بكل تمكن واقتدار-إلى تعليم إلكتروني(عن بعد)، تحول أشاد بروعته وانسجامه القاصي والداني، ونال ثناء وتقدير الهيئات الدولية المعنية.

    تحل هذه الذكرى العزيزة على أمتنا مبتهلين للمولى سبحانه بأن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يطيل في عمره؛ رفعة لدينه وإعزازاً لعباده، وأن يسدد خطا ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحقق بمساعيه الأهداف والغايات والنجاحات، وأن يحمي بلادنا من شر كل حاسد وحاقد، وأن ينصر جنودنا البواسل في كل أرض وتحت كل سماء.

والحمد لله الذي بفضله شَمِلنا، وبلطفه لم شَمْلنا.

 

الدكتور خالد بن محمد الخرعان 

عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية


--
05/04/1443 10:52 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ