تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 سمو مستشار خادم الحرمين رعى الملتقى الـ23 للجنة الدعوة في إفريقيا بجامعة الإمام

 

رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا مساء أمس الأحد 9/9/1435هـ افتتاح الملتقى الثالث والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يقام تحت عنوان "الحوار"، والذي أقيم في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحضور معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، ومعالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وعضو مجلس الشورى عضو لجنة الدعوة في افريقيا الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة بالإضافة إلى عدد من مسؤولي الجامعة والمشاركين بالملتقى، وذلك بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات في الجامعة.

وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الشيخ عبدالرحمن إسماعيل محمد من دولة الصومال خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة الضيوف بين فيها دور المملكة العربية السعودية البارز والمميز تجاه إفريقيا والمتمثل في نشر الإسلام والخير في إفريقيا ودعم قضاياها الإسلامية.

ورفع شكره لحكومة المملكة العربية السعودية نيابة عن الدعاة، وسأل أن يحفظ على البلاد الأمن والأمان، كما شكر رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود على اهتمامه ودعمه وترسيخ دعائم الدعوة في أفريقيا وفق منهج السلف الصالح، مشيراً إلى أن ذلك يأتي من منطلق اهتمامه بالمسلمين في أفريقيا وحرصه على نشر الخير للغير، كما أثنى على الدور الذي يقوم به علماء هذه البلاد في تبصير المسلمين بشؤونهم.

وأشاد بعنوان الملتقى، وأكد أن الجميع في حاجة إلى الحوار، ومعرفة أحدث أساليبه لعرض الدين بالشكل الصحيح، وكشف دور اللجنة والدور الذي تقوم به في أفريقيا لأكثر من عشرين عاماً، وفي ختام كلمته سأل الله للجنة والقائمين عليها دوام التوفيق والسداد، كما شكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعالي مديرها الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وسأل الله للجامعة التمكين في الأرض وأن تستمر في رفع راية العلم والمعرفة الإسلامية.

بعدها ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ومعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في هذا الملتقى المبارك المنطلق من كتاب الله وسنة نبيه، مشيداً برعاية سموه ودعمه للدعوة والدعاة وبالأخص في إفريقيا.

ورفع معاليه الشكر لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله-، على ما تلقاه هذه الجامعة وجميع مؤسسات الدولة من دعم ومساندة.

وأكد معاليه في كلمته أن عنوان الملتقى "الحوار" يعد موضوعاً مهما، وقال: إن عقد الملتقى الثالث والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا يأتي في إطار اهتمام الجامعة ورعايتها لكل الأعمال العلمية والبحثية التي تخدم القضايا والنوازل المعاصرة ومن بينها الحوار الذي ينطلق من أساسه وقواعده من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، وكذلك الدعوة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ورعاها واهتم بها وغذاها في الداخل والخارج عبر مراكز داخلية وإقليمية وفق رؤية تعتمد الوسطية والموضوعية وكسب الناس وتأليف قلوبهم والعمل على إشاعة مبادئ الحوار بينهم والتي هي سبيل للأمن والأمان والسلام والتعايش الذي يطالب به كافة الناس في العالم.

وأضاف: هذا الملتقى هو ثمرة من ثمرات خادم الحرمين الشريفين في دعوته إلى الحوار عبر محاور وأبحاث يلقيها الدعاة والأساتذة في رحاب الجامعة ليكتسبوا المهارات الحوارية والدربة التي تعينهم على أداء رسالتهم وتحقيق أهدافهم انطلاقاً مما نهلوه وتعلموه من جامعات المملكة العربية السعودية عندما كانوا يتعلمون فيها.

وأضاف: لم يكن ليتأتى لهذه البلاد ما ترفل به من النعم العظيمة إلا لأنها تمسكت بعقيدتها وأخلصت العبادة لله عز وجل وطبقت أحكام ومبادئ هذا الدين استناداً إلى الوحيين واستلهاماً من منهج سلفنا الصالح، لذا نراها تزداد منعة وقوة.
وخص معاليه المشاركين من الدعاة وطلبة العلم وقال: الحوار ليس ضعفاً بل قوة بشرط أن يكون مرتكزاً على أسس شرعية لا تخرج عن نصوص الوحيين وما كان عليه سلف هذه الأمة، وأنتم مؤهلون لتكونوا قدوة لغيركم بناء على ما تعلمتموه في جامعاتكم في المملكة العربية السعودية وما نهلتموه من برامج وفعاليات هذه اللجنة.

وتمنى معالي مدير الجامعة من الله العلي القدير أن يؤتي الملتقى أهدافه المنشودة، مثنياً في الوقت ذاته على جهود مستشار خادم الحرمين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا في خدمة الإسلام والمسلمين في القارة الأفريقية، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه وأن يجعلها خالصة لوجه الله تعالى.
إثر ذلك ألقى معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء كلمة أشاد فيها باللقاء، وأكد فيها على دور الحوار، وقال: إنها فرصة مباركة أن يلتقي الدعاة والعلماء كل عام في هذا الشهر المبارك وفي جامعة عريقة هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو يزداد خيراً كل عام إن شاء الله، وسأل الله التوفيق لصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود التوفيق وكافة العاملين معه للعمل فيما يخدم المسلمين.
وأضاف: مهمة العلماء هي تعليم الناس، ومن يتهيأ للدعوة إلى الله لابد أن يتعلم أولاً لتكون دعوته بعلم، وليبين للناس الطريق الصحيح، وثانياً يبين الشبهات التي يتعرض لها لكشفها.

وشدد معاليه على أهمية الحوار وقال: المقصود من الحوار إظهار الدين الصحيح، ورد الباطل وهو يكون بين المسلمين وغيرهم وبين المسلمين بعضهم مع بعض وبين العلماء وبين الفرق الإسلامية حتى يهتدوا إلى الحق بدلاً من الافتراق، وعلى المحاور ألا يتعصب لمذهبة أو رأيه وإنما يكون هدف الجميع معرفة الحق والعمل به، بعد أن يعرض كل جانب ما عنده ثم يوزن بالميزان والدليل حتى يظهر الحق.

وأوصى معاليه في ختام كلمته الدعاة بتقوى الله واجتماع الكلمة ونقل الخير إلى كل مكان في بلادهم، كما سأل الله أن يوفق جهود لجنة الدعوة في إفريقيا والقائمين عليها.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا كلمة أشار فيها إلى أهمية الملتقى الثالث والعشرين الذي يعقد بفضل الله عز وجل ثم بدعم الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولي ولي العهد – حفظهم الله -.
وقال سموه: الملتقى الثالث والعشرون للجنة الدعوة في إفريقيا يعقد بعنوان الحوار الذي أطلق واهتم به خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – حيث أنشأ مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، ومركزاً للحوار بين المذاهب، وقد أولاها خادم الحرمين الشريفين عنايته، ونرى بداية ثمراتها على كافة المستويات في الداخل والخارج، وهذا دليل على سماحة الإسلام، وقد وجدنا ثمار هذا الحوار في كل منشأة، وقيادة هذه الحكومة الرشيدة تقوم على الدعوة إلى الله عز وجل في أقطاب العالم كاملة وخصوصاً في إفريقيا.

وبين أن الملتقى يشارك فيه دعاة وطلاب علم من أكثر من 40 دولة، وسيلتقون بعلماء المملكة والمسؤولين عليها وسيزورون المؤسسات وسيرون ما قدمت حكومة خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وكشف سموه أن الدعوة كان ينقصها التخطيط والتنسيق، وعملت اللجنة على التركيز على الجانبين، وقال: ولله الحمد أنشطة لجنة الدعوة في أفريقيا تجاوزت مائة منشط واستفاد منها استفادة مباشرة للعام الماضي أكثر من ستمائة وأربعين ألف مستفيد، وهذه أتت من خلال مناشط اللجنة في تلك الدول وتزويد الفئات المستهدفة منها سواء العلماء أو طلبة العلم أو الأساتذة أو الطلبة والطالبات، وواجب علينا إعطاء الصورة الصحيحة عن الإسلام والوسطية.
وفي ختام الحفل تبودلت الهدايا التذكارية.

--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الإثنين 10/09/1435 هـ 07/07/2014 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    مستشار خادم الحرمين - افتتاح  الملتقي 23 - لجنة الدعوة في افريقيا