تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 جماعة الإخوان الصحوية المتطرفة أم الجماعات والتنظيمات ومفرخة الإرهاب والفتن والأزمات تستهدف وطن التوحيد وبلد المكرمات وتقف وراء التطاحن والمشكلات (الجزء الثالث)

 
معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

رابط الجزء الثاني

الباحث المطلع على فكر هذه الجماعة منذ تأسيسها على يد مؤسسها حسن البنا ومروراً بجماعة التكفير والهجرة التي خرجت من رحمها، وتشكلت من أبنائها، وحتى جبهة النصرة والجماعات التي تجرف شبابنا إلى ما يسمى بميادين الجهاد، يجد أن صلتها بتلك الجماعة وثيق، وأنها تفرعات لهذه الجماعة بصورة أو بأخرى، لأن من أسس هذه الجماعة أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن ما يحقق هذه الغاية فهو مشروع ولو كان بالتعاون مع أي مخالف كما ذكرنا.

ولقد حذّرنا من هذه الجماعة الضالة التي هي أصل كل فساد وانحراف منذ ما يربو عن عقدين من الزمن، وبينّا خططهم وتنظيماتهم، ومزاعمهم، فهم يدسون السم في العسل، ويرومون الإفساد بطريق الإصلاح، عن طريق استخدام المجالات الخيرية، والتبرعات، وأوجه الإحسان، والجمعيات والمنظمات الدعوية، والتشويش على العامة والبسطاء للتغرير بهم وخداعهم، ومن ثم يصلون إلى التأثير السياسي، والمشاركات في التأثير في الدول، ومن ثم يفرضون ما يريدون، وتأريخهم في ذلك معروف مشهود، كفانا الله شرهم، وحمى بلاد المسلمين من فتنتهم وتلبيسهم.

إن المتأمل لهذه الجماعة يجد أنها هي أصل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي عانى منها المسلمون قبل غيرهم كتنظيم القاعدة بفروعه، وداعش والتنظيمات القائمة الآن في سوريا كالنصرة وغيرها، وصلتها تأريخياً وفكرياً أمر يمكن إثباته بما لا يدع مجالاً للشك في خطورتها، وضررها وتبنيها لكل فكر إرهابي.

وما توافرت عليه من أفكار ومبادئ تغذي الفكر الأممي بصورته المنحرفة التي لا تعترف بالانتماء الوطني، بل إنها أفكار تدمر كل نبتة للمواطنة الصالحة، وانتماء للوطن وولاته، ليصبح الانتماء، حزبياً والولاء الفكري لقيادات الأحزاب والتنظيمات، والعمل الدؤوب لنصرة هذه الأفكار والتضحية لأجلها، وهذا شأن ليس بدعاً، ولا جديداً في شأن هذه الجماعة، فالمتأمل الراصد لحراكها يدرك بجلاء أنها آلية يتم بها التدرج في استغفال المجتمع والشباب على وجه الخصوص منذ فترة مبكرة وترتيبهم على هذا الولاء والانتماء وتعظيم قادتهم ومنظريهم.

نهاية الجزء الثالث ...

معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء

رئيس المجلس التنفيذي لإتحاد جامعات العالم الإسلامي


--
22/08/1439 03:20 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2749-2748-2747-2746-2744-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ