أقام معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً ندوة علمية بعنوان: "انشقاق القمر رؤية شرعية علميةٌ فلكية"، وذلك في القاعة الكبرى في كلية أصول الدين.

وبين المستشار والمشرف على وحدة البحوث والمركز الإعلامي بالمعهد الدكتور زيد بن محمد الرماني أن الندوة العلمي أقيم على شرف وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان وبحضور عميد كلية أًصول الدين الدكتور عبدالله بن محمد الصامل وعميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد الله الباتلي.

وأوضح د. الرماني أن الدكتور الفوزان ثمن في كلمته التي ألقاها خلال الندوة جهود القائمين على المعهد ومنسوبيه وما يقومون به ويقدمونه في مجال دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ناقلاً شكر وتقدير معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل للقائمين على المعهد، وداعياً الجميع لمزيد من العمل الإيجابي المثمر.

وشارك في الندوة العلمية كل من الشيخ فهد بن فراج الجهني عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين, والدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز النشوان عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية, والدكتور شريف أبو الرُّب عضو هيئة التدريس بكلية العلوم, وقد أدار الندوة وكيل المعهد الدكتور يحيى بن صالح الطويان.

وانطلقت الندوة بكلمة للدكتور الطويان رحب فيها بوكيل الجامعة والحضور، وأوضح الهدف من إقامة الندوة العلمية، ثم قدم الدكتور عبدالرحمن النشوان ورقته العلمية التي تناولت بعض المسائل منها: أن القمر يعتبر التابع الوَحيد للكرة الأرضية، ويبعد عنها نحو 384.403 كيلومتر، وأهم التضاريس الموجودة على القمر هو حوض أيتكين (Aitken Basin) الواقع في القطب الجنوبي للقمر، ويَبلغ قطره نحو 2.240 كيلومتر، وهو أكبر فوهة على القمر، وأكبر فوهة معروفة في النظام الشمسي كله، أما قاعها فهو أخفض أرض على القمر بعمق يبلغ نحو 13 كيلومتراً، مضيفاً أنه تنتج ظاهرات فلكية بسبب حركات القمر وجاذبيته، أهمها: الخسوف، والكسوف، والمد والجزر على شواطئ البحار.

‏وأضاف الدكتور النشوان: في العصر الحديث قامت وكالة الفضاء الأمريكية - ناسا (NASA) بإرسال مركبة الفضاء (كليمنتاين Clementine) إلى القمر ودارت حوله، وتوصلت إلى أن القمر تعرض قبل فترة زمنية وجيزة بالنسبة لعمره الجيولوجي إلى عملية انشقاق من منتصفه تماماً؛ بحيث انشطر إلى نصفين متساويين؛ ثم عاد والتحم من جديد.

أما الدكتور شريف أبو الرُب فقال في ورقته العلمية: لا شك أن حادثة انشقاق القمر حدث كوني هائل ومعجزة حدثت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتة بالقرآن الكريم والأحاديث المتواترة، إلا أنه علمياً حتى وقتنا هذا لم يصدر عن وكالة الفضاء الدولية ناسا أية إشارة لهذا الموضوع وكل الصدوع التي تظهر في سطح القمر فيما نشر من صور فضائية ترجع الوكالة تفسيره لنظرية جديدة تسمى انكماش القمر.

من جانبه، تناول الشيخ فهد الجهني في ورقته العلمية نماذج من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن انشقاق القمر، ثم عرج على أقوال بعض المفسرين والعلماء.

وفي ختام الندوة سلمت الدروع التذكارية للمشاركين في الندوة والمتعاونين مع المعهد، كما تم التقاط بعض الصور التوثيقية للقاء العلمي.