رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا مساء يوم الأحد 1437/9/7هـ افتتاح الملتقى الخامس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي أقيم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان (الانحراف الفكري- أسبابه وعلاجه)، بحضور عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل, ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من مسؤوليها.
بدأت فعاليات الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها الطالب بالمعهد العالي للقضاء هاشم جابي، ثم كلمة المشاركين ألقاها خريج كلية اللغة العربية قسم البلاغة والنقد الدكتور هارون المهدي ميغا، بين فيها دور المملكة البارز والمميز تجاه أفريقيا والمتمثل في نشر الإسلام والخير فيها ودعم قضاياها الإسلامية.
كما ألقى معالي مدير الجامعة كلمة، أكد فيها أن وحدة الصف في أي بلد مسلم ينبغي أن تنطلق من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما كان عليه سلف الأمة وعلماؤها، مشيداً بجهود ولاة الأمر في خدمة الإسلام والمسلمين على المستوى المحلي والدولي.
كما بين الدكتور أبا الخيل أن الفتن التي حدثت في بلاد المسلمين في الآونة الأخيرة تجعل المسلم يتألم ويحزن على ما يحدث فيها من المآسي، مشيراً إلى أن الله عز وجل أنعم علينا في هذه البلاد بنعم عظيمة ظهر من خلالها لحمتنا ووقوفنا حكاماً ومحكومين أمام الفتن ومروجيها ودعاتها، كما نوه بأن الجامعة خلال السنوات الثلاث الأخيرة ضاعفت من أعداد طلاب المنح وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر.
ثم جاءت كلمة عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح الفوزان، التي حذر فيها من خطر الانحراف الفكري وبين بأن الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو خير وسيلة لمعرفة كيفية التعامل مع هذا الانحراف, كما دعا العلماء إلى الوقوف أمام الانحراف الفكري وبيان أضراره على الناس والتحذير منه.
وحث الشيخ الفوزان الجامعات الإسلامية والمدارس إلى تثقيف طلابها وطالباتها ونصحهم وبيان أضرار الانحراف الفكري على أنفسهم وعلى بلادهم وأضرارها المستقبلية على خطط التنمية في البلاد.
عقب ذلك، أشار صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا إلى أهمية الملتقى الخامس والعشرين الذي يعقد بفضل الله عز وجل ثم بدعم الحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
وقال سموه: إن القارة الأفريقية ليست كما يعتقد البعض بأنها منسية، فهذه اللقاءات شاهد على عدم نسيانها، هذه القارة أرشد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول هجرة له ولأصحابه للحبشة، ونحن نشكر الأخوة الدعاة في القارة الإفريقية ونقول لهم: نحن معكم في مجال الدعوة، فأنتم امتداد لنا ونحن امتداد لكم، تعلمون الناس المنهج الصحيح والوسطية.
وأشار سموه إلى أن الملتقى الذي بدأت فعالياته في الرياض ستتبعه مناشط وفعاليات أخرى، وستعقد العديد من اللقاءات بينكم وبين علماء هذه البلاد، ونتطلع إلى الاستفادة منها.
وفي ختام الحفل سلم راعي اللقاء الدروع التذكارية للمشاركين.