تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 لجنة الدعوة في إفريقيا تناقش (التواصل بالتقنية وآثارها) في جامعة الإمام

 

رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا مساء يوم الأربعاء 1436/9/7هـ افتتاح الملتقى الرابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا تحت عنوان (التواصل بالتقنية وآثارها)، وذلك بحضور معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء وسعادة مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمشاركين بالملتقى.

وبدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم، عقبها ألقى الشيخ الحسن ولد حبيب الله من دولة موريتانيا المتخرج من جامعة الإمام كلمة رحب في مستهلها بالحضور وأكد على أن ما تقوم به لجنة الدعوة في إفريقيا هو من أجلّ الأعمال وأتقاها وأحبها إلى الله، كما أعرب عن أسفه لما تتعرض له قارة أفريقيا من غزوٍ مكثف من أصحاب العقائد الباطلة، مشيراً إلى أنه من أعظم وسائل الرد عليهم هو دعم الدعاة في أفريقيا وهذا ما قامت به اللجنة على مر السنين السابقة، وأضاف: إن اختيار موضوع (وسائل التقنية وآثارها) لهو اختيار في محله، ولا يخفى عليكم كيف أصبح العالم كأنه قرية صغيرة وقد قام كل ضيف بإعداد بحث عن موضوع الملتقى ركز فيه على واقع هذه الوسائل في بلده.

عقب ذلك ألقى مدير جامعة الإمام بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على أن الجامعة أنشئت على أساس تعليمها لعلوم الشريعة واللغة العربية وهي تشارك لجنة الدعوة في أفريقيا هَم الدعوة وتبليغ الرسالة دون تطرف ولا تسيب، وقال: إنه لا يخفى عليكم ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة أم بحملات من الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حرف المسلمين عن الطريق السليم، وأكد على أننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعد أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية، وأشار إلى أن الجامعة التي تضم أكثر من أربعة آلاف من طلاب المنح معظمهم من أفريقيا وهذه مساهمة من الجامعة لخدمة الدعوة وخدمة المسلمين، كما أشاد باختيار عنوان الملتقى (التواصل بالتقنية وآثارها) مبرراً ذلك بما نعيشه في هذا العصر الذي يشكل فيه التواصل التقني حياة البشر.

بعد ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان كلمة أكد فيها على أننا وفي هذا الوقت أحوج ما نكون إلى الدعوة وخاصة في هذه القارة التي تشهد تجمعاً إسلامياً كبيراً وتحتاج إلى مثل هذه اللجنة، وأضاف: إنه وإن كان هناك دعاة للخير هناك أيضاً دعاة للشر والمسلمون اليوم مهددون أكثر من ذي قبل ولكن من صدقت نيته وتسلح بالعلم النافع الذي يستقى من العلماء الربانيين المخلصين لا على أيدي المتعالمين من الجماعات التي نشأت الآن وتنسب نفسها للإسلام وهي على جهل وليس لديهم علماء ثقاة، والحمد لله فقد أنشئت هذه الجامعة العريقة "جامعة الإمام" على أثر دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب.

عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا كلمة أعرب فيها عن سعادته باللقاء في جامعة الإمام، وأكد على صعوبة طريق الدعوة وعظم أجر سالكيه من الدعاة، وأوضح أنه بين مستفيدي لجنة الدعوة في إفريقيا في أولى سنواتها و الآن فرق شاسع فلقد بلغ عدد المستفيدين المباشرين السنة الماضية أكثر من مليون ومئة وخمسين ألف مستفيد، وهذا ما كان ليكون إلا بفضل من الله ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود والذين يولون الدعوة كل الاهتمام، وكذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الشؤون الإسلامية كلهم لهم جهود مشكورة مأجورة في المساهمة في الدعوة الصحيحة الصافية من الكتاب والسنة، وأضاف سموه: أن أعمال اللجنة تشهد نجاحات مؤسسية غير مسبوقة في بعض الدول، كما أن منهج العقيدة الذي راجعه معالي الدكتور صالح الفوزان واستغرق تأليفه ومراجعته أكثر من 8 سنوات وزع منه ما يقارب من  2040000 نسخة تمثل ست مراحل تعليمية، بل إنه أصبح يدرس في التعليم العام لدى بعض الدول، وهذه مبشرات تعطينا وتعطيكم الأمل.

وفي نهاية الحفل قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين.

--
22/08/1439 03:11 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ