تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مدير جامعة الإمام بالنيابة يدين العمل الإرهابي على مسجد في القديح

 
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان

أدان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان  أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة الأعمال الإرهابية التي قام بها أحد الإرهابيين، بدعم وتوجيه من فئة باغية مجرمة، على مجموعة من المصلين الآمنين في أحد المساجد في قرية القديح في المنطقة الشرقية التي تهدف إلى زعزعة الأمن في البلاد، وإثارة الفتنة والعداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع السعودي، والنيل من مقدرات هذا الوطن العزيز، ومكتسباته، وتمزيق لحمة المجتمع، واستباحة المحرمات، وقتل النفس التي حرم الله. وهذا العمل الشنيع الذي تنبذه جميع الديانات السماوية، والأعراف الإنسانية لا يقوم به إلا شخص طمس الله على قلبه،  وأعمى بصره وبصيرته، وصده الشيطان عن سماع الحق والعمل به، ووسوس له وزين سوء عمله، فأضله ضلالاً بعيداً. فهذه الأعمال الإجرامية التي حرمها الدين والعرف لا يقوم بها إلا جاحد حاقد كاره لدينه، ولنفسه ولوطنه وولاة أمره ومجتمعه، فأصبح أداة لأعداء ديننا ووطننا، ينفذ مخططاتهم،  ويحقق أهدافهم ومآربهم.

وبين مدير جامعة الإمام بالنيابة أن هذه جريمة بشعة تتعدى ببشاعتها حدود العقل البشري، خاصة وأنها تستهدف مصلين في بيت من بيوت الله، والله يقول في محكم كتابه (إنما يعمر مساجد اللّه من آمن بالله واليوم الآخر)، وقال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

وأضاف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة أن هذه الأعمال الإجرامية  التي تبنتها هذه الفئة الإجرامية المعروفة بداعش، لا يقرها دين ولا عرف ولا أخلاق بشرية،  وإنما تصدر عن نفوس مريضة شريرة خبيثة متطرفة مجرمة لا تحرم حراماً ولا تدين بدين الحق، وأن مرتكبي هذه الأعمال يهدفون إلى زعزعة الأمن بعد استقراره، وترويع الناس بعد أمنهم، ويسعون في الأرض فساداً.

وقال الفوزان: إن هذه الاعتداءات الآثمة والعمل الإجرامي البشع  تعد من الكبائر التي نهانا ديننا الإسلامي عنها، وهي جريمة بشعة ترفضها الأديان والأنظمة، ويجب أن يوقف بحزم وعزم وقوة وصرامة في حق مرتكبيها، ومن ساعدهم أو سهل لهم عملهم الإجرامي فهم فيه سواء،  فهذا الفعل لا يقوم به إنسان مسلم يعرف ويقر بالإسلام ديناً ومنهجاً، وهي تنطوي على هتك للحرمات والضروريات التي جاء الإسلام بحفظها، ومنها حرمة النفس المعصومة، واستباحة لحرمات الأمن والاستقرار في البلاد،  وترويع الآمنين المطمئنين، وإفساد المصالح العامة.

وأضاف الفوزان أن الجهود الأمنية التي قامت بها وزارة الداخلية في متابعة وملاحقة واكتشاف هوية العابثين بأمن البلاد في زمن وجيز، لهو دليل على حرص رجال الأمن وقدرتهم، بعد قدرة الله جل شأنه، على ملاحقة المجرمين والقبض عليهم ومن آواهم وساعدهم،  وتطبيق حدود الله فيهم. وهذه الجهود الجبارة التي نفذتها وزارة الداخلية إنما تأتي انعكاساً لحرص قيادة هذه البلاد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز _ حفظهم الله جل شأنه_، وبمتابعة وحرص شديد من ولي العهد الأمين وزير الداخلية على استتباب الأمن في جميع المجالات.

وأشار مدير الجامعة بالنيابة إلى ضرورة تشديد العقاب على هذه الفئة الباغية التي تسعى إلى إفساد البلاد،  وشق لحمة المجتمع وزعزعة الأمن والاستقرار، والتضييق عليهم، ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يهدف إلى الإفساد في الأرض، وتفريق الصف، وإثارة العداوة والبغضاء، والنيل من أمن هذه البلاد ومكتسباتها.

ودعا مدير جامعة الإمام بالنيابة إلى ضرورة الالتحام والالتفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد والارتباط بهم ومع علمائنا الأفاضل، والوقوف مع القيادة الرشيدة ضد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد المباركة،  وتفريق فئات  المجتمع وإرهاب الآمنين المسالمين.

وفي نهاية تصريحه رفع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أحر التعازي والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو وولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع. وإلى أسر الشهداء الذين راحوا ضحية هذا الاعتداء الإجرامي الغاشم والمصاب الجلل، ودعا بالمغفرة والرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل للمصابين.

 

--
22/08/1439 03:10 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ