تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 د.العامر: فخراً لجامعة الإمام تفضل الملك سلمان بقبوله درجة الدكتوراه الفخرية في مجال "خدمة القرآن الكريم وعلومه"

 
عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر

 

أكد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- التي جاد بها في الحفل الختامي لتكريم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم برعايته الكريمة للبنين والبنات عام 1431هـ - لا تزال محفورة في ذاكرتنا، "إن من أجل النعم على أمة الإسلام نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا بهديه في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة وكلما ابتعدنا عنه أصابتنا الذلة والتفرقة عائذين بالله من ذلك".

وأضاف الدكتور العامر: إنها ليست مجرد كلمات ألقيت في مناسبة، وإنما طريق فج فسيح طيب طاهر سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها، ونهج اتبعه المليك المفدى منذ نشأته، حين تتلمذ على يد معلمه فضيلة الشيخ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام -رحمه الله- وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو بسن العاشرة، واليوم تفخر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حين تفضل –أيده الله- بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها مقامه الكريم، في مجال "خدمة القرآن الكريم وعلومه"، الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1438هـ - 28 مارس 2017م، تقديراً لجهوده وعنايته واهتمامه بكتاب الله تعلماً وتعليماً وحفظاً وتلاوة في داخل المملكة وخارجها، فما كان ذلك إلا وسام على صدر كل أبناء الجامعة من مسؤولين وأعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب وطالبات، ودعماً ودافعاً للجامعة نحو مزيد من تأدية الأمانة والمسؤولية بقيادة معالي المدير عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبد الله أبا الخيل.

وتابع عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد: تسابقت الجامعات العريقة في العالم إلى أن تحظى بشرف منح شهادات الدكتوراه الفخرية لسلمان الخير والعطاء في مجالات مختلفة بزغ فيها نجمه وارتفعت فيها رايته خفاقة مرفرفة لا شية فيها، فقبل شهر شرفت الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، بمنح مقامه الكريم درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية (خدمة الإسلام والوسطية)، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة، تقديراً لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين، كما منحته جامعة "مالايا" الماليزية درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، تقديراً لجهوده وإسهاماته في خدمة العلم، كما شرفت جامعة القاهرة أيضاً بمنح الدكتوراه الفخرية لمقام خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لمصر، تقديرا لدوره، وإسهاماته البارزة في خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته لمصر وشعبها، ولدوره البارز في دعم جامعة القاهرة، ومن قبلها منحته جامعة (واسيدا) إحدى أعرق الجامعات اليابانية شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق، لكن الحديث تحديداً عما نعرفه بشأن إسهامات الملك سلمان في خدمة القرآن وعلومه، ربما يحتاج مؤلفا كاملا، نظرا لغزارة التفاصيل، بداية من دوره في إنشاء الكليات والأقسام المتخصصة في تعلم القرآن وعلومه، مرورا بالمؤتمرات التي رعاها –أيده الله-، والنهضة التي حققها في تحفيظ القرآن وتعلمه، وصولا لإطلاقه المسابقات المحلية والإقليمية والعربية والإسلامية والدولية والحوافز والجوائز المشجعة التي يدعمها. ولعلنا نستشهد ببعضها، فجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، التي انطلقت بمبادرته -حفظه الله- وعلى نفقته الخاصة، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فأصبحت علامة مضيئة في جبين المملكة بأسرها، من خلال إسهامها في انتشار جمعيات ومدارس القرآن الكريم وإحياء روح المنافسة مما أثمر في ارتفاع عدد الحفظة في جميع أنحاء المملكة، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا ورفعتها في الآخرة، إضافة للدعم الذي قدمه –أيده الله- عبر سنوات طويلة لجميع أنشطة وفعاليات وبرامج جمعية "خيركم" في جدة والتي تعد إحدى قلاع تحفيظ القرآن الكريم، وهو ما أهلها للفوز بجائزة أفضل جمعية لخدمة القرآن الكريم على مستوى العالم، وقد تبرع –حفظه الله- بمبلغ 6 ملايين ريال لمشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعليم القرآن "عن بعد"، وكذلك رعايته –رعاه الله- فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تقام بين جنبات المسجد الحرام، وذلك في إطار الدعم غير المحدود الذي يوليه مقامه الكريم لكل الفعاليات القرآنية محليا ودوليا، انطلاقا من استشعاره بواجبه تجاه حمل رسالة الإسلام، وامتداداً لتلك العطاءات دعمه الدائم واهتمامه الكريم بالحرمين المكي والمدني، إذ يشهدان دروس المشايخ من حفظ وتفسير القرآن الكريم، وهو ما كان له بالغ الأثر في إرساء دعائم الوسطية ومحاربة التطرف والغلو.

وبين الدكتور العامر أن هذه الجهود وغيرها الكثير كانت سببا في اختيار الهيئة العالمية لخدمة القرآن الكريم بالمملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- شخصية العام لخدمة القرآن الكريم نظير جهوده واهتمامه بكتاب الله وعنايته وحفظه، وذلك عام 2015م، وهي الجائزة التي تهدف لدعم المهتمين بالقرآن وعلومه في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك حصوله –أيده الله- على جائزة "الملك فيصل" العالمية لخدمة الإسلام للعام 2017م، في دورتها الـ39 لهذا العام، فكان ولا زال جل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- غرس القرآن الكريم في قلوب الناشئة ليكون لهم نبراساً ومنهاجاً، وأخذ على عاتقه تكريم الحفظة ومشايخهم اتباعا لمنهج السلف الصالح من عصر الصحابة والتابعين والسير على دربهم في العناية الفائقة بكتاب الله.

واختتم تصريحه بقوله: إن مليكنا شرف الجامعة بقبوله شهادة الدكتوراه الفخرية، ونحن إذ نفخر بذلك، وإنا بحبه لمفتخرون ولعهده متمسكون وبجهوده متغنون -حفظه الله- ومتعه بالصحة والعافية وأطال الله في عمره على طاعته وجزاه أعظم الجزاء على ما يقدم في خدمة كتاب الله وأن يعينه على كل ما يوكل إليه في خدمة الإسلام والمسلمين.

--
22/08/1439 03:18 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2461-2460-2456-2455-2428-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ