تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 معالي د. أبا الخيل في (اللقاء الشرعي الأول ) بدولة الكويت: دين الإسلام دينُ عدلِ وبرِ وإحسانِ وألفة ومحبة

 
معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

 أوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، في كلمة الافتتاح الرئيسة  (اللقاء الشرعي الأول) الذي نظمته اللجنة الاستشارية العليا في الديوان الأميري بدولة الكويت للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية ، أوضح ان الدين الاسلامي دين عظيم وشامل وتام جاء لإصلاح البشرية جمعاء، ولإرساء قوانين العدل والتسامح ، ورفض التطرف والغلو في الدين.

وقال معاليه: من هنا جاء هذا الملتقى عبر اللجنة الاستشارية العليا ليضرب مثالاً رائعاً وأنموذجاً حياً لكل ما يجب أن يكون واقعا ملموساً ينبع من ارض هذه الدولة الشقيقة المباركة دولة الكويت بدعم من ولاة أمرها وتفعيل من المخلصين الصادقين لدينهم ووطنهم وقيادتهم.

وأضاف معاليه: إن من أبرز ما يجب أن يتحدث عنه ويطرح في مثل هذه المقامات وفي غيرها وعبر وسائل الاعلام على مختلف مستوياتها وتنوع تخصصاتها سواء ما يسمى بالإعلام التقليدي أو وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد هو ذلك الامر الذي يغيب عن أذهان كثير من الناس ألا وهو ما اتصفت به شريعة الإسلام الغراء من السماحة واليسر، كما قال الله تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) وقال تعالى (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) وفي هذا دليل واضح وتوجيه قوي على أن الله سبحانه وتعالى لا يطالب عباده المؤمنين بما لا يطيقونه ولا يتحملونه .

وتابع: من هنا فإن كل أمر يضيق ويكون فيه حرج فإن له في هذا الدين فيه مخرج، يقول الله سبحانه وتعالى في اخر سورة البقرة (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖوَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، بل إنه إذا وجد رأيان في المسائل الخلافية فالأخذ بأيسرهما هو من مبادئ دين الإسلام.

وأشار معالي الدكتور أبا الخيل إلى أن الدين الاسلامي جاء بكل ما يحتاجه الناس في صغائر أمورهم وكبارها وفِي دقيقها وجليلها وأن الشريعة الاسلامية الغراء اتسمت بالسماحة واليسر والتيسير، مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في كتاب الإيمان في باب (إن هذا الدين يسر) وقول النبي صلى الله عليه وسلم "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة" ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ" رواه البخاري (39) ومسلم (2816)

ثم شكر معاليه اللجنة الاستشارية العليا في الديوان الأميري بدولة الكويت للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية على تنظيمها لهذا اللقاء العلمي، ودعى القائمين عليها أن يستلهموا نشاطهم وعملهم بكل ما جاء من نصوص الكتاب والسنة وأن يكون ذلك منهجهم وديدنهم,

وفِي ختام كلمته رفع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على موافقته الكريمة على مشاركته في هذا اللقاء المهم ودعمه وتأييده ومؤازرته لكل ما يعزز التعريف بسماحة الاسلام ويسره ووسطيته، والتعاون مع الاشقاء في دول مجلس التعاون وخاصة دولة الكويت الشقيقة، كما ثنى بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت  -حفظه الله ورعاه - وحكومة الكويت على ما لقيه والمشاركون في اللقاء من رعاية كريمة ودعم للجنة ونشاطها العلمي، كما شكر فضيلة رئيس اللجنة الاستاذ الدكتور محمد بن عبدالرزاق الطبطبائي على جهوده في تنظيم هذا اللقاء ومتابعة أعماله.​

--
22/08/1439 03:17 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2330-2329-2327-2326-2324-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ