عقدت الجلسة (السابعة) لمجلس الجامعة للعام الجامعي 1438/1437هـ ، يوم الأربعاء 1438/8/28هـ ، وقد افتتح معالي مدير الجامعة – عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل الجلسة بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله الأمين، ثم رحب بأعضاء المجلس جميعاً ، وهنأ وكيلي الجامعة بالتجديد لها وهما : فضيلة الدكتور / عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود وكيل الجامعة للشؤون التعليمية ، وفضيلة الدكتور / عبدالله بن محمد أبا الخيل وكيل الجامعة .
وقبل استعراض موضوعات الجلسة تحدث معالي مدير الجامعة عن عدد من الموضوعات المهمة ، ومن أبرزها : إشادته بالمشهد العالمي العربي الإسلامي الذي أداره خادم الحرمين الشريفين بكل ثقة واقتدار، وقد تم من خلاله عقد ثلاثة لقاءات وقمم مهمة هي : القمة السعودية الأمريكية ، والقمة الخليجية الأمريكية ، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية ، وما هذه القمم إلا خدمة لأبناء هذا الوطن الغالي ولأبناء الأمتين العربية والإسلامية ، لتحقيق الأمن العالمي ، وقد ساعد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله ورعاه – في أعمال هذه القمم الثلاث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع حفظه الله .
وأضاف معاليه أن هذه المؤتمرات الثلاثة جاءت لتحقيق التعايش السلمي لأبناء الأمتين العربية والإسلامية والوسطية ونبذ الجفاء والتشدد ، ولذلك فإن هذه المؤتمرات وتلك الفعاليات يجب أن لا تنتهي عند وقتها بل لا بد من المساهمة فيها من خلال المناقشة والطرح البناء وإظهار المحاسن والمميزات من كل فرد في هذه البلاد الطيبة وبخاصة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وهذه الجامعة – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- على وجه الخصوص بحيث يكون لهم اليد الطولى في كل ما يثبت هذا ويضفي عليه الإيجابية وحسن الأثر فيما بعد .
من جهته رفع مجلس الجامعة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الأمين التهنئة بنجاح هذه المؤتمرات واللقاءات معبرين لهم بأجمل عبارات التهنئة بهذا النجاح وأصدق الدعوات بالتوفيق والسداد وأن يجعل ما يقدمونه خدمة للإسلام والمسلمين ، ومباركة النجاح لما وجه به خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – من تدشين أكبر عدد من صروح العلم في جمهورية إندونيسيا وهذه بلا شك من ثمرات زيارة خادم الحرمين الشريفين للجمهورية وما حققته من نجاح ، وما حظيت به من اهتمام رئيس الجمهورية الإندونيسية ، فخامة الرئيس (جوكو ويدودو).
كما رفع مجلس الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفات لمقام خام الحرمين الشريفين – حفظه الله- على إعادة تنصيب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل نائباً للرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية في إسلام أباد الرئيس الباكستاني( ممنون حسن) ، وما يعبر عنه ذلك من مكانة رفيعة للمملكة العربية السعودية ، ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بخاصة ممثلة في مديرها معالي الأستاذ الدكتور سليمان بت عبد الله أبا الخيل.
وأشاد المجلس بالنجاح الذي تحقق عبر ملتقى خريجي الجامعات السعوديين في أمريكا اللاتينية ، والذي عقد في (بيونس آيرس في الأرجنتين) بأمريكا الجنوبية وهذا النجاح يأتي من دعم ولاة الأمر حفظهم الله لبرامج الابتعاث وما تحظى به من متابعة وحسن اختيار للمبتعثين ، وقد ساهم في إنجاح هذا الملتقى كونه على شرف نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين (مارتا غابرييلا ميكيتى)، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في الأرجنتين السفير/ رياض بن سعود الخنيني ، ويعد هذا الملتقى أنموذجاً حياُ للملتقيات الطلابية الخادمة لحسن العلاقات وبنائها بين البلدين الصديقين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين ، وساعد هذا اللقاء في إبراز نتائج زيارتها للرياض تلك الزيارة التي كان لها دلالاتها في الصداقة وحسن التعامل، وخرجت بفوائد عديدة على ديننا ومنهجنا ووطننا ووسطيتنا .
بعد ذلك استعرض المجلس التوجيه الحصيف من معالي المدير لأبنائه الطلاب ولقادة العمل في الجامعة بمناسبة نهاية العام الجامعي وتمثل في ثلاثة أمور : التعاون البناء فيما يتعلق بالفصل الصيفي وتسهيل إجراءات الطلاب في التسجيل واستيعابهم لذلك ، وحل مشكلاتهم (في الحذف والإضافة) المترتبة على تقدم الاختبارات أكثر من أسبوعين ، ومراعاة تحقيق العدالة في القبول وحصره عن طريق البوابة الإلكترونية وإعلان ذلك للطلاب وللمجتمع بكل وسيله تحقيقاً للعدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب والطالبات ، ويماثله قبول طلبات التحويل والنقل بين كليات الجامعة أو بين الجامعة والجامعات الأخرى ، والاهتمام بالنوادي الصيفية حيث استعدت الجامعة لذلك في العديد من المدن والمحافظات والمركز ومنها المدينة الجامعية للطلاب ، ومدينة الملك عبدالله للطالبات، والعمل على استيعاب الطلاب والطالبات ، وتوفير ما يلزم لهذه النوادي وإثرائها وتفعيلها بما يعود على أبنائنا وبناتنا بالنفع والفائدة ، ونوقش في المجلس ما لوحظ من تفاوت بين بعض كليات الجامعة في جداول الاختبار ونهايته و ما يلحق بها من أعمال مع أن النظام واضح والأوامر نحوه غير قابلة للاجتهاد ، مع الحرص الشديد من جميع المسؤولين في هذه الجامعة المباركة على تحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله تعالى بهذا الشأن .
كما استعرض المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ، وأهمها تشرف الجامعة بمنح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدكتوراه الفخرية (في خدمة القرآن الكريم وعلوم) وتأتي مبادرة الجامعة من منطلق جهوده - حفظه الله - الكبيرة والعظيمة وعمله الدؤوب في مجال خدمة أشرف كتاب ، وأعظم معجزة ، كتاب عظمه الله وشرّفه ، وعظّم أهله وميّزهم ، وخصّ من اعتنى به وخدمه بالشرف ، فالبركة التي وصف الله بها كتابه الكريم في قوله: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)، تشمل كل ما يحصل بسبب هذا الكتاب علمًا وتعلمًا وتدبرًا وحفظًا وتلاوةً وعملاً وخدمة وعناية، ومن أولى بها في هذا الزمن .
وفيما يتعلق بشؤون الطلاب وافق المجلس على عدد من القرارات منها : الموافقة على الأعداد المقترحة للقبول وشروطه في الفصلين الدراسيين الأول والثاني من العام الجامعي 1439/1438هـ ، والموافقة على ابتعاث أحد المحاضرين لاستكمال دراسته العليا في برنامج الدكتوراه .
وفيما يتعلق بشؤون أعضاء هيئة التدريس وافق المجلس على عدد من القرارات منها : ترشيح الدكتور/ خالد بن مفلح الحامد ، ممثلاً للمعهد العالي للقضاء في المجلس العلمي ، وترشيح الدكتور/ أسامة بن عبدالرحمن الخميس ، ممثلاً لكلية الطب في المجلس العلمي ، وترشيح الدكتور/ أحمد بن محمد القعود ، ممثلاً لكلية العلوم في المجلس العلمي ، وترشيح عضوين لمجلس كلية الطب (بصفته الشخصية) ، ومنح إجازة تفرغ علمي بحثي لعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، ومنح إجازة تفرغ علمي لدراسة لغة أجنبية بحثية لأثنين من أعضاء هيئة التدريس ، وتعويض الدكتورة أمل بنت إبراهيم الدباسي عن إجازة التفرغ العلمي الممنوحة لها ، واستئناف إجازة التفرغ العلمي الممنوحة للدكتور/ أحمد بن محمد الرزين ، وتأجيل إجازة التفرغ العلمي البحثي، للدكتورة/ لطيفة بنت عبدالله الجلعود ، وتأجيل إجازة التفرغ العلمي لاكتساب لغة أجنبية بحثية للدكتور/ خالد بن عبدالرحمن المهنا ،والتعاقد وتجديد التعاقد مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، والموافقة على التعاقد مع من تجاوز الحد الأعلى للعمر لبعض أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين استثناءً .
وفيما يتعلق بالشؤون التعليمية وافق المجلس على عدد من القرارات منها : إقرار تخصص رياض الأطفال شعبة في قسم أصول التربية بكلية العلوم الاجتماعية ، والموافقة على قبول تقرير الحالة (Case Report) من ضمن النتاج العلمي المقبول من أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، بحد أقصى وحدة واحدة فقط ، وإنشاء كرسي الدراسات الاقتصادية المتعلقة برؤية المملكة 2030م ، ضمن برنامج كراسي البحث في الجامعة.
وفيما يتعلق بالجوانب المالية والإدارية وافق المجلس على عدد من القرارات منها : الموافقة على الحساب الختامي للجامعة عن السنة المالية 1438/1437هـ ، والموافقة على التقرير السنوي للجامعة عن العام الجامعي 1436/1435هـ ، وقبول إهداء الاستاذ الدكتور/ صالح بن إبراهيم الصنيع، للجامعة مكتبته الخاصة مع شكره على هذا الإهداء، وسؤال الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية وافق المجلس على عدد من القرارات منها : اقتراح تعديل اسم عمادة (البرامج التحضيرية) إلى (عمادة البرامج المشتركة) ، والموافقة على لائحة إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ، وتفويض معالي مدير الجامعة ابتعاث وتدريب منسوبي الجامعة ، وتفويض معالي مدير الجامعة بالنظر في طلبات الندب والإعارة والاستشارة ، وتفويض مجلس الجامعة لرئيس المجلس (معالي وزير التعليم) سلطات المجلس التنفيذية خلال الإجازة الصيفية للعام الجامعي 1438/1437هـ .