تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 عاصفة الحزم.. حسم سياسي وعون إنساني

 
وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي د. محمد بن سعيد العلم

مع إعلان قيادة التحالف انتهاء عاصفة الحزم وبدء مرحلة إعادة الأمل، تعود بنا الذكرى إلى اليوم السادس من جمادى الآخرة لعام ١٤٣٦هـ حينما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- انطلاق عاصفة الحزم بمشاركة العديد من الدول العربية وبدعم من المجتمع الدولي، فكان بحق يوماً تاريخياً سخّرت له المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها السياسية والعسكرية لتلبية نداء الرئيس الشرعيّ لليمن عبدربه منصور هادي لحفظ استقرار اليمن وحماية مكتسباته وموارده الطبيعية وطاقاته البشرية من أيدي العابثين من الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح.

لا شك أن هذه المرحلة التاريخية تعدّ نقطة تحول في تاريخ المنطقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- الذي دشّن مرحلة جديدة في التعامل مع المعطيات السياسية والقضايا الإقليمية التي تهدد المنطقة، وهذا الانتصار العسكري والسياسي لم يكن بمعزل عن المبادرات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق الذي يرزح تحت جور الحوثيين الذين انتهجوا التدمير والخطف والقتل بهدف نشر الفوضى وإلقاء الرّعب في نفوس الأبرياء من الشعب اليمني الأعزل، فكان أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص ٢٧٤ مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية من خلال الأمم المتحدة، وهذا الدعم السخي برهان قاطع على صدق نوايا المملكة وما تكنّه من تقدير ومحبة للشعب اليمني الشقيق، ثم ما أعقب هذا الدعم من إطلاق لعملية إعادة الأمل.

وبهذه المناسبة العزيزة التي تكللت بنجاح جهود حكومة المملكة العربية السعودية، أرفع خالص التهنئة لمقام مليكنا الحازم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله، كما أهنئ ساعديه ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف –أيدهم الله-، والتهنئة بهذا الانتصار الباهر موصولة لوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- وجهوده البارزة في اختيار الأكفاء أمثال المتحدث الرسمي باسم عملية عاصفة الحزم العميد ركن أحمد عسيري.

وهنيئاً لأولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فتحملوا الأمانة وخاضوا المعركة في سبيل حماية الأوطان ونصرة الجار المظلوم، من قواتنا المسلحة، وكذلك الحرس الوطني، وكافة المشاركين في العاصفة من جميع دول التحالف، ونبتهل إلى الله بأن يرحم الشهداء الذين قضوا نحبهم خلال مشاركتهم في عاصفة الحزم، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، كما نسأله أن يشفي المصابين وأن يمن عليهم بالصحة، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء.

وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

د. محمد بن سعيد العلم

--
22/08/1439 03:10 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ